نماذج من الخطابة الدينية في العصر الأموي
أ - خطبة مصعب بن الزبير لما قدم العراق:
لما قدم مصعب بن الزبير إلى العراق والياً عليها من قبل أخيه عبد الله بن الزبير صعد المنبر ثم قال
1-الخطبة:( بسم الله الرحمن الرحيم : {طسم*تلك آيات الكتاب المبين*نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم ٍ يؤمنون* إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفةً منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين} وأشار بيده نحو الشام ثم قال: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} وأشار بيده نحو الحجاز ثم قال:{ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} وأشار بيده نحو العراق ثم نزل) .
2-تحليل الخطبة:
أولاً: يلاحظ أنه اعتمد على القرآن الكريم وتلا الآيات من مطلع سورة القصص واعتبر عندما تلا آيات نبأ موسى وفرعون وأشار إلى الشام يقصد بذلك حكم الأمويين مع الإشارة إلى مظالمهم .
ثانياً: اعتبر أن أهل الحجاز كانوا مستضعفين مظلومين من قبل الحكم الأموي فنصرهم الله ومن عليهم بالتمكين في الأرض من خلافة عبد الله بن الزبير .
ب-خطبة الحسين بن علي رضي الله عنهما قبل استشهاده:
قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : (أيها الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً بعهد الله مخالفاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في عباده بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيء وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وأنا أحق من غيري قد أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم لا تسلموني ولا تخذلوني فإن تممتم علي بيعتكم تصيبوا رشدكم وأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسي مع أنفسكم وأهلي مع أهليكم فلكم في أسوة . وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم فلعمري ما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم والمغرور من اغتر بكم فحظكم أخطأتم ونصيبكم ضيعتم ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وسيغني الله عنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
المفردات اللغوية: الفيء: الخراج- لا تسلموني: لا تمكنوا مني العدو- ينكر: منكر- مسلم: يريد أنهم خذلوا علياً والحسن وأخذوا مسلم بن عقيل بن أبي طالب
-تحليل خطبة الحسين رضي الله عنه
في هذه الخطبة يعلل سيدنا الحسين خروجه إلى العراق وتضمنت الخطبة عدة أفكار:
أولاً: تعليل الخروج على حاكم نكث بعهد الله واستحل محارم الله وخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه في هذا الحال لم يبق من الإسلام شيئاً
ثانياً: إن هذا الفريق من الحكام لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن فأعلن عن أحقيته بالخلافة .
ثالثاً: يقرع من ادعوا أنهم أتباعه وهم الذين أرسلوا له بالبيعة ودعوا إلى العراق وأنهم إن خذلوه وأسلموه لعدوه وعدوهم فليس الأمر بمستغرب فلقد خذلوا أباه وأخاه من قبله وإن هم نقضوا بيعته بخذلانه فعليهم الإثم والله يغنيه عنهم
ج- خطب أبي حمزة الشاري:
خطب في مكة المكرمة قائلاً : (يا أهل مكة تعيرونني بأصحابي تزعمون أنهم شباب وهل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شباباً نعم الشباب مكتهلين عمية عن الشر أعينهم بطيئة عن الباطل أرجلهم قد نظر الله إليهم في آناء الليل منثنيةً أصلابهم بمثاني القرآن إذا مر أحدهم بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقاً إليها وإذا مر بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه قد وصلوا كلال ليلهم بكلال نهارهم أنضاء عبادة قد أكلت الأرض جباههم وأيديهم وركبهم مصفرة ألوانهم ناحلة أجسامهم من كثرة الصيام وطول القيام مستقلون لذلك في جنب الله موفون بعهد الله مستنجزون لوعد الله حتى إذا رأوا سهام العدو قد فوقت ورماحه قد أشرعت وسيوفه قد انتضيت وبرقت ورعدت الكتيبة بصواعق الموت استهانوا بوعيد الكتيبة لوعد الله فمضى الشاب منهم قدماً حتى تختلف رجلاه على عنق فرسه وقد رملت محاسن وجهه بالدماء وعفروا وجهه بالثرى وأسرع إليه سباع الأرض وانحطت عليه طير السماء فكم من مقلة في منقار طير طالما بكى صاحبها من خشية الله وكم من كف بانت عن معصمها طالما اعتمد عليها صاحبها في سجوده وكم من خد عتيق وجبين رقيق قد فلق بعمد الحديد رحمة الله على تلك الأبدان وأدخل أرواحها الجنان)
المفردات اللغوية: عمية: مؤنث العمي وهو الأعمى – أنضاء: جمع نضو المهزول- فوقت السهام: أعدت للرمي- أشرعت الرماح: سددت- انتضيت السيوف: استلت من أغمادها- عفر بالثرى: مرغ بالتراب- بانت: انفصلت- العتيق: الجميل أو النبيل .
-تحليل الخطبة:
أولاً: الرد على أهل مكة الذين عابوا أصحاب أبي حمزة .
ثانياً: حوت الخطبة شرح لمناقب أتباع أبي حمزة وأبرز هذه الصفات:
1- كثرة الصلاة بالوقوف بين يدي الله ليلاً.
2- شدة مخافتهم من الله وتدبرهم لآيات القرآن .
3- جهدهم المتواصل في طاعة الله ليل نهار .
4- الوفاء بعهد الله والثقة بنصره وإنجاز وعده لهم .
د- خطبة عبد الملك بن مروان
ومن الخطب الدينية في هذا العصر خطبة عبد الملك بن مروان حيث صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: (أيها الناس إن الحرب صعبة مرة وإن السلم أمن ومسرة وقد زبنتنا الحرب وزبناها فعرفناها وألفناها فنحن بنوها وهي أمنا . أيها الناس فاستقيموا على الهدى ودعوا الأهواء المردية وتجنبوا فراق جماعات المسلمين ولا تكلفونا أعمال المهاجرين الأولين وأنتم لا تعملون أعمالهم ولا أظنكم تزدادون بعد الموعظة إلا شراً ولا نزداد بعد الإعذار إليكم والحجة عليكم إلا عقوبة فمن شاء منكم أن يعود بعد لمثلها فليعد )
ه- خطبة واصل بن عطاء المخزومي :الشهيرة التي تجنب فيها حرف الراء
-نص الخطبة : (الحمد لله القديم بلا غاية، والباقي بلا نهاية، الذي علا في دنوه، ودنا في علوه، فلا يحويه زمان، ولا يحيط به مكان، ولا يؤوده حفظ ما خلق، ولم يخلقه على مثال سبق، بل أنشأه ابتداعاً، وعد له اصطناعاً، فأحسن كل شيء خلقه وتمم مشيئته، وأوضح حكمته، فدل على ألوهيته، فسبحانه لا معقب لحكمه، ولا دافع لقضائه، تواضع كل شيء لعظمته، وذل كل شيء لسلطانه، ووسع كل شيء فضله، لا يعزب عنه مثقال حبة وهو السميع العليم، وأشهد أن لا إله إلا وحده لا مثيل له، إلهاً تقدست أسماؤه وعظمت آلاؤه، علا عن صفات كل مخلوق، وتنزه عن شبه كل مصنوع، فلا تبلغه الأوهام، ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، يُعصى فيحلم، ويدعى فيسمع، ويقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات ويعلم ما يفعلون. وأشهد شهادة حق، وقول صدق، بإخلاص نية، وصدق طوية، أن محمد بن عبد الله عبده ونبيه، وخاصته وصفيه، ابتعثه إلى خلقه بالبينات والهدى ودين الحق، فبلغ مألكته، ونصح لأمته، وجاهد في سبيله، لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يصده عنه زعم زاعم، ماضياً على سنته، موفياً على قصده، حتى أتاه اليقين. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد أفضل وأزكى، وأتم وأنمى، وأجل وأعلى صلاة صلاها على صفوة أنبيائه، وخالصة ملائكته، وأضعاف ذلك، إنه حميد مجيد. أوصيكم عباد الله مع نفسي بتقوى الله والعمل بطاعته، والمجانبة لمعصيته، فأحضكم على ما يدنيكم منه، ويزلفكم لديه، فإن تقوى الله أفضل زاد، وأحسن عاقبة في معاد. ولا تلهينكم الحياة الدنيا بزينتها وخدعها، وفوائن لذاتها، وشهوات آمالها، فإنها متاع قليل، ومدة إلى حين، وكل شيء منها يزول، فكم عاينتم من أعاجيبها، وكم نصبت لكم من حبائلها، وأهلكت ممن جنح إليها واعتمد عليها، أذاقتهم حلواً، ومزجت لهم سماً. أين الملوك الذين بنوا المدائن، وشيدوا المصانع، وأوثقوا الأبواب، وكاثفوا الحجاب، وأعدوا الجياد، وملكوا البلاد، واستخدموا التلاد، قبضتهم بمخلبها، وطحنتهم بكلكلها، وعضتهم بأنيابها، وعاضتهم من السعة ضيقا، ومن العز ذلاً، ومن الحيلة فناء، فسكنوا اللحود، وأكلهم الدود، وأصبحوا لاتعاينُ إلا مساكنهم، ولا تجد إلا معالمهم، ولا تحسس منهم أحد ولا تسمع لهم نَبساً. فتزودوا عافاكم الله فإن أفضل الزاد التقوى، واتقوا الله يا أولى الألباب لغلكم تفلحون. جعلنا الله وإياكم ممن ينتفع بمواعظه، ويعمل لحظه وسعادته، وممن يستمع القول فيتبع أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب. إن أحسن قصص المؤمنين، وأبلغ مواعظ المتقين كتاب الله، الزكية آياته، الواضحة بيناته، فإذا تلي عليكم فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تهتدون.
أعوذ بالله القوي، من الشيطان الغوي، إن الله هو السميع العليم. بسم الله الفتاح المنان. قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. نفعنا الله وإياكم بالكتاب الحكيم، وبالآيات والوحي المبين، وأعاذنا وإياكم من العذاب الأليم. وأدخلنا جنات النعيم. وأقول ما به أعظكم، وأستعتبُ الله لي ولكم.")
2-نظرة عامة للخطبة : وللخطبة قيمة فنية وتاريخية عظيمة، فهي خطبة مرتجلة أمام الوالي ووفد من العلماء، اقتدر صاحبها على الاستغناء فيها عن حرف من أكثر الحروف دوراناً في الكلام، وعلى الرغم من أنها خطبة ذات طابع ديني، فيها من معاني القرآن الكريم وأساليبه ونصوصه. غير أن واصل قد تمكن من الفرار في إبداع وخفة وحذق من ألفاظ معينة إلى مرادفاتها، وهذا يدل على قدرة فنية لا تتأتى إلا للأفذاذ. أما قيمتها التاريخية فتنبع من كونها أنموذج من خطب الوعظ الخالص في القرن الثاني للهجرة، تجنب فيها واصل فتن المذاهب والدعوات المذهبية، وفيها شبه كبير بخطبتي عمر بن عبد العزيز وسليمان بن عبد الملك ما، وقد اجتمع في ثلاثتها التحذير من مفاتن الدنيا، وتصوير نهاية الأحياء، والتنوية بفضل القرآن، والحث على إتباع آياته وهديه.
و- ومن خطب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
1-"أيها الناس إنكم لم تُخلَقوا عبثًا ولم تتركوا سدى، وإن لكم معادًا يحكم الله فيه بينكم، فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحرم الجنة التي عرضها السموات والأرض واعملوا أن الأمان غدًا لمن خاف ربه وباع قليلًا بكثير، وفانيًا بباقٍ، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيخلفكم من بعدكم الباقون حتى تردوا إلى خير الوارثين؟ ثم أنتم في كل تشيعون غاديًا ورائحًا إلى الله قد قضى نحبه وبلغ أجله ثم تغيبونه في صدع من الأرض، ثم تدعونه غير موسر ولا ممهد، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وواجه الحساب. غنيًّا عما ترك، فقيرا إلى ما قدم، وايم الله إني لا أقول لكم هذه المقالة ما أعلم أحدًا منكم من الذنوب مما عندي- فأستغفر الله لي ولكم". ونلاحظ في هذه الخطبة -على قصرها- اشتمالها على مقدمة تشد الانتباه إلى موضوعها بما فيها من تذكير قوي بحقيقة خلق الإنسان، فالناس لم تخلق عبثًا، ولهم موعد سوف يُحاسَبون فيه على كل ما جنته أيديهم ثم يأتي عرض الفكرة وتوضيحها، فالمعاد وهو يوم الحساب يكون بعده جنة ونار، فأما من يعصي ربه فقد حرم الجنة، وأما من خاف ربه ففي رحمة الله، ويستعين الخليفة في تذكير الناس ووعظهم بتجارب الحياة المحسوسة فيقول لهم إن الموت يتخطف أحبابنا من حولنا، فماذا يكون مصيرهم؟ حفرة من الأرض يلقون فيها وقد انقطع ما بينهم وبين كل من في الدنيا وما فيها من أسباب.. ولم يبقَ لهم إلا العمل الصالح ينجيهم من العذاب. ثم تأتي الخاتمة التي هي بمثابة الغاية التي توخاها الخليفة من خطبته، وتتركز في أن ينظر كل إنسان إلى ذنوبه فيستغفر ربه ويتعظ بما حوله فلا يقع في معصية بعدها( تاريخ الطبري جـ6 ص571 ) . وإذا دققت النظر في خصائص أسلوب هذه الخطبة وجدت فيه مصداق تعريف الخطبة بأنها مخاطبة الجمهور، فالخطيب يتوجيه إلى الجمهور وبالحديث من أولها إلى نهايتها، ثم هو يختار ألفاظا مألوفة واضحة قوية الدلالة على معناها ذات إيقاع نابع من الإحساس العاطفي، وتحس جمال هذا الإيقاع وقوته في التأثير من نظمه هذه الألفاظ في عبارات قصيرة متوازنة ويعتمد الأسلوب في جمال إيقاعه وفي دقته البلاغية على التقديم والتأخير أحيانا كما في قوله: "إن لكم معادا"، و"سيخلفكم من بعدكم الباقون". أو على الترادف المعنوي حينا آخر كما في قوله: "لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى"، و"فخاب وخسر"، و"باع قليلا بكثير وفانيا بباقٍ"، و" قد قضى نحبه وبلغ أجله"، أو على السجع المعنوي غير المتكلف في مثل قوله: "غير موسد ولا ممهد". مجردا من كل شيء في دنياه. وتظهر شخصية الخطيب واضحة قوية في خطبته وقد تآلفت كل هذه العناصر الأسلوبية في وجدانه بعمق إيمانه بموضوعه وإحساسه به، فاستطاع أن ينفذ إلى أسماع جمهوره وقلوبهم -وخاصة أنه لم يجرد نفسه من الذنوب التي يصم بها- وأن يتغلغل إلى عقولهم بكفره المرتب المعتمد على التجارب والمشاهد الحسية المشتركة فبلغ بذلك غاية من التأثير والإقناع.
2-من وصل أخاه بنصحيته له في دينه، ونظر له في صلاح دنياه، فقد أحسن صلته، وأدى واجب حقه، فاتقوا الله؛ فإنها نصيحة لكم في دينكم، فاقبلوها، وموعظة منحية في العواقب، فالزموها (الطبرى جـ6 ص571-572 ).
3-"أعوذ بالله أن آمركم بما أنهى عنه نفسي، فتخسر صفقتي، وتظهر عورتي، وتبدو مسكنتي، في يوم يبدو فيه الغني والفقير، والموازين منصوبة، فلقد عنيتم بأمر لو عنيت به النجوم لانكدرت، ولو عنيت به الجبال لذابت، أو الأرض لانفطرت. أما تعلمون أنه ليس بين الجنة والنار منزلة، وأنكم صائرون إلى إحداهما"( شرح نهج البلاغة المجلد الأول ص470 ).
4- "ما الجزع مما لا بد منه، وما الطمع فيما لا يرجى، وما الحيلة فيما سيزول! وإنما الشيء من أصله؛ فقد مضت قبلنا أصول نحن فروعها، فما بقاء فرع بعد أصله! إنما الناس في الدنيا أغراض تنتضل فيهم المنايا، وهم فيها نهب للمصائب، مع كل جرعة شرق، وفي كل أكلة غصص، لا ينالون نعمة إلا بفراق أخرى، ولا يعمر معمر يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله، وأنتم أعوان الحتوف على أنفسكم، فأين المهرب مما هو كائن" ( الأمالي جـ2 ص100 ) .
5-"إن الدنيا ليست بدار قرار، دار كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فكم من عامر موثق عما قليل يخرب، وكم مقيم مغتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة، بأحسن ما يحضركم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. إنما الدنيا كفيء ظلال قلص فذهب، بينا ابن آدم في الدنيا منافس، وبها قرير عين؛ إذ دعاه الله بقدره، ورماه بيوم حتفه، فسلبه آثاره ودياره ودنياه، وصير لقوم آخرين مصانعه ومغناه. إن الدنيا لا تَسُرُّ بقدر ما تضُرُّ، إنها تسرُّ قليلا، وتجرُّ حزنا طويلا"( جمهرة خطب العرب جـ2 ص193.) .
6- "أيها الناس، لا تستضغروا الذنوب، والتمسوا تمحيص ما سلف منها بالتوبة منها، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين، وقال عز وجل: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[ ]. ( العقد الفريد جـ4 ص437 ) .
7- "أيها الناس، من ألم بذنب، فليستغفر الله عز وجل وليتب، فإن عاد ليستغفر وليتب، فإن عاد فليستغفر وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك كل الهلاك الإصرار عليها".




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)