فن المناظرة في العصر الأموي
استطاع الدارسون للأدب أن يكتشفوا أن القرآن الكريم كان سجلا حافلا بالمناظرات المعتمدة على الجدل العقلي والمبادىء العقلية التي إن ذكرت سلم بها ( الخصم المناظر ) ؛ وقد كانت معظم المناظرات تعتمد على بلاغة القول ، والتلطف في عرض الحجج حيث يطول الكلام و يقصر في المناظرة على حسب الحال و من المناظرات الإسلامية ما دار بين النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وبين المشركين و ما دار بين المهاجرين و الأنصار ، و بين علي و معاوية ، و ما بين الأحزاب السياسية في العصر الاموي ، ونظرا لكثرة المهتمين بأمر الخلافة ، و ما دار حولها من نقاشات و محاورات و مناظرات فقد نمت المناظرة و اتخذت أسلوبا جديدا يعتمد على البراهين و الحجج المستقاة من القرآن الكريم و الشرع الإسلامي و أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد جرت المناظرات بين الخلفاء الأمويين و بين منافسيهم حول الخلافة و كذلك جرت المناظرات بين العلماء حول مسائل الجبر و الاختيار و خلق القرآن الكريم و حول صفات الله تعالى و قدمها و أسمائه الحسنى و القضاء و القدر و بين المسلمين و أهل الكتاب حول نبوة السيد المسيح و عدم اعتراف اليهود بها و نبوة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) و عدم اعتراف اليهود بمنهاجها و فتح باب جديد من هذه المناظرات أسهم في إغناء أدبنا بالنصوص الأدبية المتسمة بهذا الفن و ساعد على تطور العقل العربي و المسلم و تمكنه من استيعاب الحضارات السابقة و صنع حضارة جديدة قائمة على عالمية الدين الاسلامي و شموليته في تسيير حياة الناس سياسيا و اقتصاديا و فكريا و اجتماعيا و عقديا و المتصفح لكتب الأدب في هذا العهد يجد كما كبيرا من هذه المناظرات













الباب السابع
نماذج من مناظرات
العصر الأموي
1-مناظرة معاوية والأحنف بن قيس :
لما عزم معاوية على البيعة ليزيد كتب إلى زياد أن يوجه إليه بوفد أهل العراق فبعث إليه بوفد البصرة والكوفة فتكلمت الخطباء في يزيد والأحنف ابن قيس ساكت فلما فرغوا قال : فإن العيون إليك أشرع منها إلى غيرك فقام الأحنف فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال : (يا أمير المؤمنين إنك أعلمنا بيزيد في ليله ونهاره وإعلانه وإسراره فإن كنت تعلمه لله رضا فلا تشاور فيه أحدا ولا تقم له الخطباء والشعراء وإن كنت تعلم بعده من الله فلا تزوده من الدنيا وترحل أنت إلى الآخرة فإنك تصير إلى يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه فكأنه أفرغ على معاوية ذنوب ماء بارد . فقال له : اقعد يا أبا بحر فإن خيرة الله تجري وقضاءه يمضي وأحكامه تنفذ لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه وإن يزيد فتى بلوناه في قريش فتى هو أجدر بأن يجتمع عليه منه فقال : يا أمير المؤمنين أنت تحكي عن شاهد ونحن نتكلم على غائب وإذا أراد الله شيئا كان .
2-مناظرة معاوية والأعرابية
خرج معاوية متنزها فمر بجواء ضخم فقصد قصد بيت منه فإذا بفنائه امرأة برزة
-فقال لها : هل من غداء ؟
-فقالت نعم حاضر
-قال : وما غداؤك ؟
-قالت خبز وماء نمير وحيس فطير ولبن هجير
-فثنى وركه ونزل فلما تغدى
-قال : هل لك من حاجة؟
-فذكرت حاجة أهل الجواء
-قال : هات حاجتك في خاصة نفسك
-قالت : يا أمير المؤمنين إني أكره أن تنزل واديا فيرف أوله ويقف آخره
3-مناظرة أم سنان بنت جشمة ومعاوية
قال سعيد بن أبي حذافة : حبس مروان وهو والي المدينة غلاما من بني ليث في جناية جناها فأتته جدة الغلام وهي أم سنان بنت جشمة المذحجية فكلمته في الغلام فأغلظ مروان لها فخرجت إلى معاوية فدخلت عليه فانتسبت فعرفها
-فقال : مرحبا بابنة جشمة ما أقدمك أرضنا وقد عهدتك تشتمينا وتحضين علينا عدونا ؟
-قالت : إن لبني عبد مناف أخلاقا طاهرة وأحلاما وافرة لا يجهلون بعد علم ولا يسفهون بعد حلم ولا ينتقمون بعد عفو وإن أولى الناس باتباع ما سن آباؤه لأنت
-قال : صدقت نحن كذلك فكيف قولك:
عزب الرقاد فمقلتي لا ترقد والليل يصدر بالهموم ويورد
يا آل مذحج لا مقام فشمروا إن العدو لآل أحمد يقصد
هذا عليّ كالهلال تحفه وسط السماء من الكواكب أسعد
خير الخلائف وابن عم محمد أن يهدكم بالنور منه تهتدوا
مازال مذ شهد الحروب وظفرا والنصر دون لوائه ما يعقد
-قالت : كان ذلك يا أمير المؤمنين وأرجوا أن تكون لنا خلفا :
-فقال رجل من جلسائه : كيف يا أمير المؤمنين ؟ وهي القائلة :
إما هلكت أبا الحسين فلم تزل بالحق تعرف هاديا مهديا
فاذهب عليك صلاة ربك ما دعت فوق الغصون حمامة قمريا
قد كنت بعد محمد خلفا كما أوصى إليك بنا فكنت وفيا
واليوم لا خلف يؤمل بعده هيهات نأمل بعده إنسيا
-قالت : يا أمير المؤمنين لسان فطن وقول صدق ولئن تحقق ما ظننا فحظك الأوفر والله ما ورثك الشنآن في قلوب المسلمين إلا هؤلاء فادحض مقالتهم وأبعد منزلتهم فإنك إن فعلت ذلك تزدد من الله قربا ومن المؤمنين حبا
-قال: وإنك لتقولين ذلك
- قالت : سبحان الله والله ما مثلك مدح بباطل ولا اعتذر إليه بكذب وإنك لتعلم ذلك من رأينا وضمير قلوبنا
4-مناظرة معاوية وليلى الأخيلية
قال بعض الرواة : بينما معاوية يسير إذ رأى راكبا فقال لبعض شرطه ائتني به وإياك أن تروعه فأتاه
-فقال : أجب أمير المؤمنين
-فقال : إياه أردت
-فلما دنا الراكب حدر لثامه فإذا ليلى الأخيلية فأنشات تقول :
معاوي لم أكد آتيك تهوى برحلي نحو ساحتك الركاب
تجوب الأرض نحوك ما تأنى إذا ما الأكم قنعها السراب
وكنت المرتجى وبك استعاذت لتنعشها إذا بخل السحاب
-فقال : ما حاجتك ؟
-فقالت : ليس مثلي يطلب إلى مثلك حاجة فتخير أنت أعلى عينا فأعطاها خمسين من الإبل ثم .........
-قال : أخبريني عن مضر قالت فاخر بمضر وحارب بقيس وكاثر بتميم وناظر بأسد
-فقال : ويحك يا ليلى كما يقول الناس كان توبة ؟
-قالت : يا أمير المؤمنين ليس كل الناس يقول حقا شجرة بغي يحسدون النعم حيث كانت وعلى من كانت كان يا أمير المؤمنين : سبط البنان حديد اللسان شجي الأقران كريم المخبر عفيف المئزر جميل المنظر وكان كما قلت ولم أبعد عن الحق فيه
بعيد المدى لا يبلغ القرم غوره ألد ملد يغلب الحق باطله
-فقال معاوية : ويحك يا ليلى يزعم الناس أنه كان عاهرا فاجرا فقالت من ساعتها مرتجلة :
معاذ النهى قد كان والله توبة جوادا على العلات جما نوافله
أغر خفاجيا يرى البخل سبة تحالف كفاه الندى وأنامله
عفيفا بعيد الهم صلبا قناته جميلا محياه قليلا غوائله
وكان إذا ما الضيف أرغى بعيره لديه أتاه نيله وفواضله
وقد علم الحدب الذي كان ساريا على الضيف والجيران أنك قاتله
وأنك رحب الباع يا توب بالقرى إذا ما لئيم القوم ضاقت منازله
يبيت قرير العين من كان جاره ويضحى بخير ضيفه ومنازله
-فقال لها معاوية : ويحك يا ليلى لقد جزت بتوبة قدره
-فقالت : يا أمير المؤمنين والله لو رأيته وخبرته لعلمت إني مقصرة في نعته لا أبلغ كنه ما هو له أهل
-فقال معاوية : في أي سن كان توبة ؟
-فقالت : يا أمير المؤمنين :
أتته المنايا حين تم تمامه وأقصر عنه كل قرن يناضله
وصار كليث الغاب يحمي عرينه فترضى به أشباله وحلائله
عطوف حليم حين يطلب حلمه وسم زعاف لا تصاب مقاتله
-فأمر لها بجائزة
-وقال : أي ما قلت فيه أشعر؟ .
-قالت : يا أمير المؤمنين ما قلت شيئا إلا والذي فيه من خصال الخير أكثر ولقد أجدت حيث أقول :
جزى الله خيرا والجزاء بكفه فتى من عقيل ساد غير مكلف
فتى كانت الدنيا تهون بأسرها عليه فلم ينفكّ جم التصرف
ينال عليات الأمور بهونه إذ هي أعيت كل خرق مسوف
5- مناظرة الحجاج ورسول المهلب
يروى أن المهلب لما فرغ من أمر عبد ربه الحروري دعا بشر بن مالك فأنفذه بالبشارة إلى الحجاج فلما دخل على الحجاج
-قال : ما اسمك ؟
-قال: بشر بن مالك
- فقال الحجاج : بشارة وملك كيف خلفت المهلب ؟
-قال خلفته وقد أمن ما خاف وأدرك ما طلب
-قال : كيف كانت حالكم مع عدوكم ؟
-قال : كانت البداءة لهم والعاقبة لنا
-قال الحجاج : العاقبة للمتقين فما حال الجند ؟
-قال : وسعهم الحق وأغناهم النفل وإنهم لمع رجل يسوسهم بسياسة الملوك ويقاتل بهم قتال الصعلوك فلهم منه بر الوالد وله منهم طاعة الولد
-قال : فما حال ولد المهلب قال رعاة البيات حتى يأمنوا وحماة السرح حتى يردوه
-قال : فأيهم أفضل
-قال : ذلك إلى أبيهم
-قال : وأنت أيضا فإني أرى لك لسانا وعبارة
-قال : هم كالحلقة المفرغة لا يدري أين طرفها
-قال : ويحك أكنت أعددت لهذا المقام هذا المقال ؟
-قال : لا يعلم الغيب إلا الله
-فقال الحجاج لجلسائه : هذا والله – الكلام المطبوع لا الكلام المصنوع .
6-مناظرة مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير :
روى عقيل بن خالد عن ابن شهاب أن مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير اجتمعا ذات يوم في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها والحجاب بينهما وبينها يحدثانها ويسألانها فجرى الحديث بين مروان وابن الزبير ساعة وعائشة تسمع فقال مروان :
فمن يشأ الرحمن يخفض بقدره وليس لمن لم يرفع الله رافع
فقال ابن الزبير :
ففوض إلى الله الأمور إذا اعترت وبالله لا بالأفربين أدافع
فقال مروان :
وداو ضمير القلب بالبر والتقى فلا يستوي قلبان قاس وخاشع
فقال ابن الزبير :
ولا يستوي عبدان هذا مكذب عتل لأرحام العشيرة قاطع
فقال مروان :
وعبد يجافي جنبه عن فراشه يبيت يناجي ربه وهو راكع
فقال ابن الزبير
وللخير أهل يعرفون بهديهم إذا اجتمعت عند الخطوب المجامع
فقال مروان :
وللشر أهل يعرفون بشكلهم تشير إليهم بالفجور الأصابع
فسكت ابن الزبير ولم يجب
فقالت عائشة رضي الله عنها : يا عبد الله مالك لم تجب صاحبك ؟
فوالله ما سمعت تجاولا في نحو ما تجاولتما فيه أعجب إلي من تجاولكما فقال ابن الزبير : إني خفت عوار القول فكففت .
7-مناظرة ليلى الأخيلية مع الحجاج
روى بعضهم أنه بينما كان الحجاج في مجلس ومعه عنبسة بن سعيد إذ دخل الحاجب
-فقال : امرأة بالباب
-فقال له الحجاج : أدخلها فدخلت فلما رآها الحجاج طاطا رأسه حتى ظننت أن ذقنه قد أصاب الأرض فجاءت حتى قعدت بين يديه فنظرت فإذا امرأة قد أسنت حسنة الخلق ومعها جاريتان لها وإذا هي ليلى الأخيلية فسألها الحجاج عن نسبها فانتسبت له
-فقال لها : يا ليلى ما أتى بك ؟
-فقالت : أخلاف النجوم وقلة الغيوم وكلب البرد وشدة الجهد وكنت لنا بعد الله الرفد
-فقال لها صفي لنا الفجاج
-فقالت : الفجاج مغبرة والأرض مقشعرة والمبرك معتل وذو العيال مختل والهالك للقل والناس مسنتون رحمة الله يرجون وأصابتنا سنون مجحفة مبلطة لم تدع لنا هبعا ولا ربعا ولا عافطة أذهبت الأموال ومزقت الرجال وأهلكت العيال ثم
-قالت: إني قلت في الأمير قولا
-قال هات فأنشات تقول :
أحجاج لا يفلل سلاحك إنما الم نايا بكف الله حيث يراها
أحجاج لا تعط العصاة مناهم ولا الله يعطي للعصاة مناها
إذا هبط الحجاج أرضا مريضة تتبع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة سقاها
سقاها فرواها بشر سجاله دماء رجال حيث مال حشاها
إذا سمع الحجاج رزء كتيبة أعد لها قبل النزول قراها
أعد لها مصقولة فارسية بأيدي رجال يحلبون صراها
فما ولد الأبكار والعون مثله ببحر ولا أرض يجف ثراها
-قال : فلما قالت هذا البيت
-قال الحجاج : قاتلها الله ما أصاب صفتي شاعر منذ دخلت العراق غيرها ثم التفت إلى عنبسة بن سعيد
-فقال : والله إني لأعد للأمر عسى أن لا يكون أبدا ثم التفت إليها
- فقال : حسبك
-قالت : إني قد قلت أكثر من هذا .
- قال : حسبك ثم .........
-قال : يا غلام اذهب إلى فلان فقل له اقطع لسانها فذهب بها
-فقال له : يقول لك الأمير اقطع لسانها
-قال فأمر بإحضار الحجام فالتفتت إليه
- فقالت : ثكلتك أمك : أما سمعت ما قال ؟ إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة فبعث إليه يستثبته فاستشاط الحجاج غضبا وهم بقطع لسانه
-وقال : ارددها فلما دخلت عليه قالت : كاد وأمانة الله يقطع مقولي ثم أنشأت تقول :
حجاج أنت الذي ما فوقه أحد إلا الخليفة والمستغفر الصمد
حجاج أنت شهاب الحرب إن لقحت وأنت للناس نور في الدجى يقد
ثم أقبل الحجاج على جلسائه -
فقال : أتدرون من هذه ؟
-قالوا : لا والله أيها الأمير : إنا لم نر قط أفصح لسانا ولا أحسن محاورة ولا أملح وجها ولا أرصن شعرا منها
-فقال : هذه ليلى الأخيلية التي مات توبة الخفاجي من حبها ثم التفت إليها
-فقال : أنشدينا يا ليلى بعض ما قال فيك توبة
-قالت : نعم أيها الأمير هو الذي يقول :
وهل ليلى تبكيني إذا مت قبلها وقام على قبري النساء النوائح
كما لو أصاب الموت ليلى بكيتها وجاد لها دمع من العين سافح
وأغبط من ليلى بما لا أناله بلى كل ما قرت به العين طائح
ولو أن ليلى الأخيلية سلمت عليّ ودوني جندل وصفائح
لسلمت تسليم البشاشة أوزقا إليها صدى من جانب القبر صائح
-ثم قال : سلي يا ليلى تعطي
-قالت : أعط مثلك أعطى فأحسن
-قال لك عشرون
-قالت : زد فمثلك زاد فأجمل
- قال لك أربعون
-قالت زد فمثلك زاد فأكمل
-قال لك ثمانون
-قالت زد فمثلك زاد فتمم
-قال مائة واعلمي أنها غنم
-قالت معاذ الله أيها الأمير أنت أجود جودا وأمجد مجدا وأورى زندا من أن تجعلها غنما
-قال : فما هي ويحك يا ليلى ؟
-قالت مائة من الإبل برعاتها فأمر لها بها
- ثم قال : ألك حاجة بعدها ؟
-قالت : يدفع إلي النابغة الجعدي
-قال قد فعلت وقد كانت تهجوه ويهجوها فبلغ النابغة ذلك فخرج هاربا عائذا بعبد الملك فأتبعته إلى الشام فهرب إلى قتيبة بن مسلم بخراسان فأتبعته على البريد بكتاب الحجاج إلى قتيبة بقومس ويقال بحلوان .
8-مناظرة الإمـام أبـي عبيــدة وواصــل بن عطـــاء
قصة المناظرة في كتاب الطبقات للدرجيني
وهذا نصها كما جاء في الطبقات : " وحكى بعض أصحابنا أن واصل بن عطاء المعتزلي صاحب عمرو بن عبيد كان يتمنى لقاء أبي عبيدة ، ويقول : لو قطعته قطعت الإباضية ، قال : فبينما هو في المسجد الحرام ومعه أصحابه ، إذ أقبل أبو عبيدة ومعه أصحابه ، فقيل لواصل هذا أبو عبيدة في الطواف ، قال : فقام إليه واصل فلقيه ، وقال : أنت أبو عبيدة ؟ ، قال : نعم ، قال : أنت الذي بلغني أنك تقول : أن الله يعذب على القدر ، فقال أبو عبيدة : ما هكذا قلت ، لكن قلت إن الله يعذب على المقدور ، فقال أبو عبيدة : وأنت واصل بن عطاء ؟ ، قال : نعم ، قال : أنت الذي بلغني عنك أنك تقول : إن الله يعصى بالاستكراه ، قال : فنكس واصل رأسه فلم يجب بشيء . ومضى أبو عبيدة ، وأقبل أصحاب واصل على واصل يلومونه يقولون : كنت تتمنى لقاء أبي عبيدة ، فسألته فخرج وسألك فلم تجب ؟! فقال واصل : ويحكم بنيت بناء منذ أربعين سنة فهدمه وأنا قائم ، فلم أقعد ولم أبرح مكاني " إهـ ( أنظر : أبو العباس الدرجيني ، كتاب طبقات المشايخ بالمغرب ، 2/246 ) .



المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)