طرق التعليم العربي في الأندلس
اهتم الأندلسيون بطرق التعليم بشكل كبير وعرف عنهم علوم كثيرة
أولاً- العلوم التي اهتموا بها :
1-أنهم كانوا يعنون بتعليم العربية
2- رواية الشعر قبل العلوم الأخرى
3- القرآن الكريم أيضا ليتفهموه ،
4-الترسل وأخذهم بقوانين العربية وحفظها
5-تجويد الخط والكتاب
ومن الصعب أن نفصل تعلم القران عن تعلم اللغة والشعر القديم لما بينهما من وشائج وثيقة ، وقد يكون من المستحسن لفهم القرآن أن نبدأ بدراسة اللغة ، كما شاء الأندلسيون ومن دلائل النهضات الإنسانية في شعب ما ، أن يهم هذا الشعب بدراسة الإنسانيات القديمة وآثارها . فالتعليم الذي يتلقاه الشاعر الأندلسي إذن لا يختلف في شيء كبير عن التعليم الذي يتلقاه الشاعر المشرقي ، وهو قبل كل شيء عودة إلى الآثار القديمة وحفظها وتفهمها وأحيانا تقليدها ، وقد أراد الأندلسي أن يكون تعلمه للشعر واللغة سابقا لتعليم القرآن الكريم وسائرا معه كما أراد المشرقي أن يسبق تعلم القرآن دراسة الشعر والأدب ، ولا أظن أن الأندلسي والمشرقي استطاعا إن يجدا حدودا فارقة بين هذا وذاك أثناء تلقيهما العلوم والمعارف الأولى . وقد كان التعليم الخاص الذي لا تشرف عليه الدولة منتشرا في كل مكان في أندلس ، فكنت ترى في القرى الصغيرة ، كما في المدن الكبيرة ، ما يشبه المدارس الابتدائية اليوم ، أما في المراكز الهامة كقرطبة وإشبيلية وطليطلة وسرقسطة فكنت ترى حلقات التعليم على مختلف درجاته منتشرة في المساجد . وكان هناك مدارس يشرف عليها أساتذة قديرون إلا أنه لم يكن في الأندلس مدرسة جامعية على نمط المدرسة النظامية التي أسست ببغداد سنة 457هـ 1065م هذا وقد خسرت قرطبة مركزها الثقافي بعد زوال الخلافة عنها ، وأصبحت المراكز الثقافية موزعة بين طوائف الملوك ، فكان لكل بلاط مركز من مراكز الثقافة
ثانياً- الكتب التي اهتموا بها :
وجل هذه الثقافة كانت ترمي لجعل الأندلسي أدبيا ، شاعرا أو كاتبا من قراءة مجوعة من الكتب هي
1-كتاب سقط الزند للمعري
2-اللزوميات للمعري ،
3-زمرة المختارات والدواوين ، فمن كتب المختارات المعروفة نشير إلى
أ-المعلقات مع شرح ابن النحاس النحوي المتوفى سنة 337 هـ ثم إلى
ب-المفضليات،
ج-الأصمعيات ،
د-وكتاب الحماسة لأبي تمام ،
ه-وأشعار الهذليين ،
و- والنقائض بين جرير والفرزدق ،
ز-وكتاب اليتيمة للثعالبي
4- الدواوين الشائعة فهي :
أ-ديوان ذي الرمة ، ويذكر المقري أن أبا بكر بن زهر كان يحفظ هذا الديوان ويقول إنه يحوى ثلث مفردات اللغة العربية ،
ب-ودواوين الأعشى
ج-وديوان أبى تمام
د-وديوان المتنبي
ه-وديوان الصنوبري ( المتوفى سنة 334هـ).
و- وسقط الزند واللزوميات للمعري ،
ز-وديوان أبى العتاهية .
وإلى جانب هذه الدواوين يجب أن نشير أيضا إلى الدواوين التي جلبها أبو على القالي من الشرق عندما رحل إلى الأندلس وهي تشمل معظم الشعراء الشرقيين المعروفين لعصره.
5-وزمرة طبقات الشعراء ، التي تضم عادة مختارا من القصائد مع نقد موجز ، فلم تكن عديدة ، منها
أ-كتاب الطبقات لابن قتيبة ( المتوفى 276هـ )
ب-وكتاب الطبقات لابن النحاس ( المتوفى 337هـ )
6- وزمرة كتب الأدب ، ويذكر من كتب الأدب
أ-كتاب زهر الآداب للحصري
ب-وكتاب الآداب لابن المعتز
7-وزمرة كتب اللغة والنوادر ، ومن كتب اللغة
أ-الميسر والقداح لابن قتيبة
ب- والكامل للمبرد .
8-أما كتب النوادر فمنها كتاب
أ-النوادر لعلي بن حزم اللحياني
ب-والنوادر لأبي زيادة الكلابي
ج-والنوادر للحصري .
9-وزمرة كتب النحو .
وإذا كانت جميع الكتب التي ضمها مكتبة الحكم الفخمة ، قليلة عدد النسخ ، بعيدة عن أن تكون في متناول عامة الناس ، فإننا نزعم أن عددا منها كان يتداوله الأدباء المقربون من البلاط الأموي ، وأن هذا التراث الأدبي ، عندما سقطت خلافة قرطبة لم يفقد بأجمعه ، وقد أدى التوزع السياسي الذي عقب هذا السقوط توزعا أدبيا ، وتبعثر ما بقي من مكتبة الحكم في مكتبات ملوك الطوائف وفي المكتبات الخاصة لبعض متذوقي الأدب .
10-كتاب الأغاني الذي كان الحكم قد اشترى نسخة من نسخة الأولى كان يقرأ في حلقات بعض مدرسي الأدب . وأن ابن عبدون كان في شيخوخته يتلو الأغاني عن ظهر قلب ؟ و أن كتاب الأغاني قد لاءم و ذوق الأندلسيين وميلهم للشعر والموسيقى ، وقد أثر تأثيرا كبيرا في الأوساط الأدبية وحلقات السمر المرهفة التي كانت منتشرة في الأندلس وقد ألف يحيى الحدج أديب مرسية كتابا على نمطه يدعى كتاب الأغاني الأندلسية ،
11- رسالة ابن حزم:
12- والحكايات الكثيرة التي يرويها المقري في نفح الطيب .
13-النوادر لأبي علي القالي وأماليه وقد أملاهما في الأندلس نفسها ،
14- الكتاب لسيبويه وقد اهتم به أهل الأندلس وتدارسوه وشرحه شارحا مطولا ابن المناصف
15- فصيح ثعلب كان له قارئوه من الأندلسيين
16- كتاب إصلاح المنطق لابن السكيت
17- كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي ( وفاته سنة 223هـ ) المسمى : (الغريب المصنف) .................................................. .........
18-كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة وقد شرحه ابن السيد البطلوسي أحد نحاة بجاية في القرن الحادي عشر الميلادي ،
19- الكامل للمبرد أقبل الأندلسيون على دراسته بكثير من الشغف والاهتمام ،
20-فألف صاعد اللغوي ، وهو نحوي شهير قدم الأندلس زمن طوائف الملوك كتابا اسماه (( كتاب الفصوص )) حذا فيه حذو المبرد في الكامل .
ثالثاً-الشعراء الذين اهتموا بهم :
في طليعة الشعراء الذين اهتم الأندلسيون بهم واستساغوا شعرهم وأحبوهم
1-أبو نواس
2-ابن الرومي ، وقد نظم في هذا المعنى كثير من شعراء الأندلس أشعارا تعارض ابن الرومي يعجبون بوصفه للطبيعة ويحفظون له أشعاره في تفضيل النرجس على الورد ,
3-البحتري فقد كان محط إعجاب الأندلسيون ، وقد لجئوا إلى طريقته في النظم ، 4-المتنبي ، وقد ملأ الدنيا كما يقول ابن رشيق ، قد وصل تأثيره إلى المغرب الإسلامي وبخاصة الأندلس ..
ويظهر أن المعتمد هو أول ملك من ملوك الطوائف اهتم اهتماما كبيرا بالمتنبي ، حتى أن إعجابه بشاعرنا العربي الكبير قد أزعج الشعراء المحيطين به .
5- كالشريف الرضي الموسوي ( وفاته 428هـ ) .
6-وعبد المحسن الصوري ( وفاته 419هـ )
7-ومهيار الديلمي ( وفاته 428هـ ) .
فابن خفاجة الذي يعد شاعر الطبيعة الأول في الأندلس والذي لم يكن سوى مقلد عبقري ، يعرف بأنه مدين في أكثر وحيه إلى شعراء مشارقة كالشريف الرضي الموسوي ( وفاته 428هـ ) . وعبد المحسن الصوري ( وفاته 419هـ ) ومهيار الديلمي ( وفاته 428هـ ) . ولا يصعب علينا أن نبين ما أخذه عن البحتري والصنوبري من معان وأخليه تتعلق بوصف الطبيعة ، حتى إنه كان يلقب بصنوبري الأندلس .
8-أبو العلاء المعري :
أ-ويدهشنا أن رسالة من رسائل أبي العلاء المسماة (( الصاهل والشاحج )) قد قلدها أحد أولاد الأندلسي ابن عبد الغفور تحت عنوان (( الساجعة ))
ب-يشير المؤرخون إلى أن أبا عامر بن شهيد ( 382 – 426هـ ) كان مولعا بآثار المعرى حاذيا حذوه .ويقال إنه عارض ( رسالة الغفران ) للمعرى برسالته : ( التوابع والزوابع )



المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)