المرأة الأندلسية والثقافة الأدبية
أ-بطء قافلة الشعر النسائي :
1-تسير قافلة الشاعرات قليلة العدد بطيئة السير والسرى: فلا نكاد نقع في القرنين الثالث والرابع إلا على عدد قليل من الشاعرات هن -قمر ، -وعائشة بنت أحمد القرطبية -وحفصة بنت حمدن الحجارية ،
2-التزام جانب المحافظة :وإذا كانت الشاعرتان : -حسانة التميمية -والجارية العجفاء قد التزمتا جانب المحافظة في قول المعاني وصياغتها ،
3- عند شاعرات مثل قمر ، -وعائشة بنت أحمد القرطبية -وحفصة بنت حمدن الحجارية ، تراوح الشعر بين الجد والمحافظة وبين الانطلاق والتحرر
4-ازدانت البيئة الأندلسية بعدد غير قليل من النساء الشاعرات اللائي أسهمن في إثراء الأدب الأندلسي ، ففرضهن وجودهن فرضا على موكب الشعر في الأندلس ،.
ب-تفاعل المرأة بشكل أكثر :
1-شاركت المرأة الشاعرة في كل فنون الشعر وأكثر أبوابه ،
2-فكانت الشواعر تتغزل في الرجل تماما كما يتغزل الرجل فيها , وكانت تلح في إغرائه وتصف محاسنها , وتذهب إليه زائرة تطرق بابه وتنادمه،
3-كما كانت الشواعر تمدح ، وتفتخر ، ولكن في ظل أنوثتها ، وتهجو ، ولا تتورع عن استعمال أساليب الرخيصة ، فلم تتحرج من ذكر العورات ولم تستح من تريد بعض الألفاظ غير النظيفة التي يتحرج المحتشمون من الرجال عن ذكرها ,
4- وكانت الشواعر تساجل الرجل قصيدة بقصيدة وقافية بقافية , جادة حينا وهازلة أحيانا .
5-عدد الشاعرات في الأندلس كان من الوفرة
6-والنضوج الشعري عند الشواعر واضح بحيث شكل ملمحا بارزا من ملامح الشعر الأندلسي ,
7-وكان فنهن من ناحية القول والصوغ والجرس والإشراق والجرأة والرصانة والجزالة والإطراف بمكانة كبيرة
8-إن المرأة الشاعرة الأندلسية كلما كانت قريبة العهد بزمان الفتح كانت أقرب إلى عروبتها , وبالتالي إلى حشمتها والارتباط بأسباب التحرز في القول والتردد في الجرأة والابتعاد عن الإسفاف وتجنب الإفحاش ,
9-وكلما بعد العهد بالشاعرة عند عهد الفتح انغمست كانت أقرب إلى التحرر الذي هو في حقيقته تحلل أكثر منه تحررا ,
10-وأصبحنا نقرأ للمرأة في موضوعات الشعر وأساليبه من خلال جرأة القول والهجوم على معاني الفحش.
11-وأول شاعرة ظهرت على الأرض الأندلسية لم تكن أندلسية المولد أو المنشأة , وإنما كانت واحدة من الجواري الوافدات من المشرق المدربات على الإنشاء الأدبي والعزف والغناء ,
12- الحكام الأندلسيون من أمراء بني أمية كانوا يستوردون الجواري الأديبات المدربات على حفظ الشعر وإنشائه وإنشاده لحنا جميلا معزوفا على عود أو قيثارة من أمثال (( فضل )) و ((علم )) و (( قلم )) وغيرهن وكلهن قيان جميلات أديبات عازفات وقد ازداد عددهن شيئا فشيئا حتى أنشئت لهن دار ملحقة بقصر الأمير عرفت بدار المدنيات
13-ويطلع القرن الخامس الهجري على بلاد الأندلس فإذا الأدب من شعر ونثر قد جرى على الألسنة إنشادا من فيض القرائح ساعد على ذلك تعدد الملوك والعواصم فقد كانت هذه الفترة فترة ملوك الطوائف وحرص كل ملك على أن يجمع حوله أكبر عدد من الأدباء والشعراء فكانت الوفرة الهائلة من نوابغ الشعر الأندلسي ومن الشاعرات الأندلسيات تمثلت في وفرة عددهن واختلاف بلادهن ونفاسة إنشائهن وتجديد فنونهن فكان في مدينة المرية من الشاعرات المجيدات الشاعرة الغسانية وزينب المرية وغاية المنى وأم الكرام بنت المعتصم بن صمادح التي لم تكتف بإنشاد القصيد وإنما أسهمت في إنشاء الموشحات وفي غرناطة تزدان ندواتها وضواحيها بنزهون القلاعية وحمدونة بنت زياد التي لقبت بخنساء الأندلس وأختها زينب وكانتا تترددان بين مدينة غرناطة ومقرهما الساحر في وادي آش الذي يكاد يتوسط المسافة بين المدينين الشهيرتين غرناطة والمرية
14-وفي إشبيلية شاعرات كمريم بنت يعقوب الأنصاري وعلى الأميرة الجميلة بثينة بنت كبير ملوك الطوائف وكبير الملوك الشعراء في الأندلس المعتمد ابن عباد
15-في مجريط ( مدريد الحالية ) أو إلى مدينة طليطلة التي كانت تفوق مجريط في وادي الحجارة تزين رحابه الشاعرة -أم العلاء بنت يوسف الحجارية
16-في قرطبة نجد فيها كبيرة شاعرات الأندلس الأميرة -ولادة بنت المستكفي ورفيقتها إلى حين -مهجة بنت التيان القرطبية كل هذه الكوكبة الناعمة من الشاعرات عاشت في قرن واحد هو القرن الخامس الهجري بعد قرنين مضيا كان وجود المرأة الشاعرة خلالهما نادرا في الأندلس


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)