الدعوة العباسية
أ-العباس محور الدولة العباسية :
روي في بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم العباس باستيلاء ولده على الخلافة بعد بني أمية ( وهو خبر يحتاج إلى التحري والكشف عن صحته ) , وقد كان العباس أسنّ من رسول الله عليه الصلاة والسلام بثلاث سنين وأولاده ( الفضل – عبد الله – عبد الرحمن – قثم – معبد – أم حبيب ) وأمهم " لبابة بنت الحارث " أخت ميمونة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام , وهي أول امرأة أسلمت بعد خديجة بنت خويلد .
ب-أولاد العباس وتزعم الخلافة :
وقد حنّك رسول الله عليه الصلاة والسلام عبد الله بن العباس بريقة المقدس ودعا له قائلا ً :( اللهم بارك فيه وانشر منه ) . وأولاد عبد الله بن العباس ( العباس – علي – السجاد – الفضل – عبد الله – لبابة ) ومن ولده " علي السجاد" وهو أبو الخلفاء وقد اتفق العباسيون مع أبي مسلم الخراساني في الثورة على الأمويين ، ونجحوا بذلك وأصبحت الخلافة عباسية وقد تزعمها أبو العباس السفاح الذي بويع له عام 132 هـ ويقال له المرتضى وكان قد ولد في أيام هشام بن عبد الملك وقد توفي 136 هـ وقد قتل في عهده خلق كثير فلقب بالسفاح وفيه يقول الشاعر :
فكانت أمية في ملكها تجور وتظهر طغيانها
فلما رأى الله أن قد طغت ولم تطق الأرض عدوانها
رماها بسفاح آل الرسول فخر بكفيه أذقانها
ومن أولاده " محمد " مات صغيرا ً و " ريطة " تزوجها المهدي ومن أهم وزرائه " خالد بن بربك " جد البرامكة .
ج-خديعة وغدر:
ثم جاء بعده الخليفة أبو جعفر المنصور الذي بويع له بالخلافة بعد أخيه أبي العباس , زار بيت المقدس وحج البيت الحرام , غدر بعمه عبد الله بن علي بعد أن أعطاه الأمان لأنه طالب بالخلافة وبنى له دارا ً أساسها ملح فلما سكنها أجرى الماء في الأساس فوقعت الدار عليه فمات وكان قد كتب العهد بين المنصور وبين عمه عبد الله بن علي ابن المعتصم وقال فيه " فمتى غدر أمير المؤمنين والمنصور بعمه عبد الله بن علي سرا ً أو علانية فنساؤه طوالق ودوابه حبيس وعبيده أحرار لوجه الله تعالى والمسلمون في حل من بيعته " .
د- البيعة :
وكان أمر البيعة إثرها وقد قتل ابن المقفع بأمر من المنصور غدرا ً وكان قد قام بالدعوة العباسية أبو مسلم الخراساني وله إحدى وعشرون سنة وفي ذلك يفتخر قائلا ً :
أدركت بالصبر والكتمان ما عجزت عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أسعى إليهم في ديارهم والقوم في غفلة بالشام إذ رقدوا
حتى طرقت لهم بالسيف فانتبهوا عن رقدة لم ينمها قبلهم أحد
ومن رعى غنما ً في أرض مسيعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
وكان أبو مسلم قد قتل خلقا ً كثيرا ً أكثر من ستمائة ألف وتوفيغدرا ً حيث أجلسه الخليفة عنده وخرج عليه القوم بأسيافهم والمنصور ينشد :
اشرب بكأس كنت تسقي بها أمر في فيك من العلقم
كذلك ضرب المنصور أبا حنيفة النعمان على مرأى من الفقهاء بعد أن رفض توليه وجيشه حتى مات .
توفي المنصور سنة 158 هـ عن ثلاث وستون سنة ودفن بالحرم الشريف وقضى خليفة اثنين وعشرين سنة , وترك من الأولاد ( محمد المهدي – جعفر – صالح – سليمان – عيسى – يعقوب – القاسم – عبد العزيز – العباس – خالد ) ووزراؤه : ( أبو أيوب المرياني – والربيع وخالد بن برمك ) .
ه-أول من قتل الزنادقة :
ثم جاء المهدي المولود/ 127/ هـ وبويع بالخلافة /158 /هـ وهو أول من قتل الزنادقة وألبسالكعبة الخز والديباج وطلاها بالمسك واشترى ما حول الكعبة وجعلها بالوسط كما هي الآن وكانت بجانب المسجد ولما دخل أبو دلامة الشاعر على المهدي قال له كيف أنت؟ فقال أبو دلامة :
إني حلفت لئن رأيتك سالما ً بقرى العراق وأنت ذو وفر
لأصلين على النبي محمد ولتملأن دراهما ً حجري
وأرادت إحدى زوجتيه أن تسم الأخرى فعثر المنصور على الرسول بينهما فأطعمه الحلوى المسمومة .
وقد خرجفي زمنه " حكيم المقنع " يقول بتناسخ الأزواج فحاصره المهدي فشرب المقنع السم مع أولاده وبناته فماتوا , توفي المهدي 169 هـ وأولاده ( هارون الرشيد – موسى الهادي – علي – عبد الله – منصور – يعقوب – اسحق – المأمومة – العالية – العباسية – سليمة ) ومن كتابه ( معاوية ابن عبد الله – يعقوب بن داوود ) وقد حبس الأخير حتى أطلقه الرشيد وقضاته ( محمد بن علامة وعافية بنيزيد ) , ومن حجابه ( سلامة الابرش ) ومن شعره :
أرى ماء وبي عطش شديد ولكن لا سبيل إلى الورود
أراح الله من جسدي فؤادي وعجل بي إلى دار الخلود
وقد قيل في رثائه :
وأفضل قبر بعد قبر محمد نبي الهدى قبر سبذان
عجبت لأيد جثت الترب فوقه غداة فلم ترجع بغير بنان
و-شجاعة موسى الخليفة:
ثم جاء بعده موسى الهادي وأمه أم الرشيد الخيزران بويع له مات أبوه وهو يحارب أهل طبرستان وبقي خليفة سنة وشهر ثم توفي وصلى عليه هارون وكان قد أخذت له البيعة وكان عمر موسى 24 سنة وكان موسى شجاعا ً بطلا أديبا ً جوادا صعب المرام , قال فيه سالم الخاسر :
لقد قام موسى بالخلافة والهدى ومات أمير المؤمنين محمد
فمات الذي عم البرية جوده وقام الذي يكفيك من يتفقد
وقد كان موسى الهادي يحب الشعر وإنشاده . قال الضحاك الشاعر أنشدته هذين البيتين :
موسى الأمام أبان مشتبه الهوى بعد الدروس فصار نهجا ً معلما
بسط الأنامل بالعطاء أظنه أن ليس يترك في الخزائن درهما
وقتل موسى الهادي جاريتين له بلغه أنهما كانتا تتحابان وتأتيان ما لا يحل لهما وتكلم الناس بذلك فقال :
يلومني من جهل الأمر فكيف لي إن يسمع العذرا
يزعم إني آثم والذي فعلته أرجو به الأجرا
ومن له صبرا ًعلى مثل هذا فلست فيه أملك الصبرا
وأولاده ( عيسى – إسماعيل – جعفر – عبد الله – اسحق – موسى – وهو أعمى وله أم عيسى تزوجها المأمون ) .
وزراؤه "( الربيع بن يونس – ثم عمر بن بزيع) وحجابه (الفضل بن الربيع ) وقاضيه (أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم) .
ز-هارون الرشيد عقل وعلم وجهاد :
ثم جاء أخوه هارون الرشيد الذي بويع بالخلافة يوم مات أخوه وولد له المأمون كان شجاعا ً سمحا ً كثير الغزو والحج , يحج سنة ويغزو سنة , وقد قال فيه أبو العسلي :
فمن يطلب لقاءك أو يرده فبالحرمين أو أقصى الثغور
ففي أرض العدو على ظمر وفي أرض الثنية فوق طور
وما حاز الثغور سواك خلق من المستخلفين على الأمور
وقد كملت الخلافة بكرمه وعدله وتواضعه وزيارته العلماء في مواضعهم كمالك بن أنس وسفيان بن عينيه وعبد الرزاق بن همام والفضيل بن عياض وقد كان يدافع الروم في الثغور وكان الرشيد مضطلعا ً في العلم والأدب والشعر ويميز بين الشعراء وقد فضل العباس بن الأحنف على جميل : قال جميل :
إلا ليتني أعمى وليت تقودني بثينة لا يخفي علي كلامها
قال العباس :
طاف الهوى في بلاد الله كلهم حتى إذا مر بي من بينهم وقنا
قال الرشيد :
أما يكفيك أنك تملكيني وأن الناس كلهم عبيدي
وأنك لو قطعت يدي ورجلي لقلت من الهوى أحسنت زيدي
وخرج على الرشيد الوليد بن الطريف الشاري واستولى على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان وهزم جيوش هارون وقال :
أنا الوليد بن الطريف الشاري أخرجني ظلمكم من داري
ولكن بعض الأعراب قتل الوليد وحمل رأسه للرشيد ورثته أخته الفارعة بنت طريف قائلة :
أيا شحر الخابور مالك مورقا ً كأنك لم تجزع على ابن طريف
فتى لا يعد الزاد إلا من التقى ولا المال إلا من قنا وسيوف
وخرج عليه أبو الخصيب فقتله الرشيد وقضى على الخرمية بأذربيجان وسبى صبيانهم ونسائهم وخرج عليه الخزر وقتلوا من المسلمين وأهل الذمة وسبوا مئة ألف وأربعين ألف وقتلوا من الرجال والنساء والولدان وأحرقوا المدن وقد قال إسحق بن هلال الموصللي في الرشيد وفي يحيى البرمكي :
ألم تر أن الشمس كانت مريضة؟ فلما أتى هارون أشرق نورها
تلبست الدنيا جمالا ً بملكه فهارون واليها ويحيى وزيرها
ثم أن الرشيد سخط على البرامكة بعد أن اصطفاهم لإظهارهم الزندقة وإفساد الملك فنكبهم وقتلهم وطلب لعنهم على المنابر ، وقيل:إن جعفر البرمكي كان بارا ً للعباسية أخت هارون فزوجها الرشيد منه على أن لا يمسها ليكون لها محرما ً إذا حضرت المجلس فقضى أنها حملت بتوأمين فغضب هارون وضرب عنقه ونقم على البرامكة
ح-خلافة الأخوين :
وقد كتب كتابا ً بالبيعة للأمين ومن بعده المأمون أولاده ( الأمين – المأمون – المعتصم – صالح – محمد أبو عيسى – القاسم – علي – إسحق – أبو أيوب – أبو أحمد ) وبعض البنات ومن وزرائه " يحيى البرمكي – وأبناؤه جعفر والفضل بن الربيع ومن قضاته " نوح بن دراج وحفص بن غياث – وعون بن عبد الله المسعودي وحجابه " بشر مولاه – محمد بن خالد بن برمك – الفضل بن الربيع " ثم جاء بعده محمد الأمين . والده هارون وأمه العزيزة وهي هاشمية بويع له سنة/ 193/ هـ وكانت ولايته أربع سنين ونصف كان سمحا ً بالمال قبيح السيرة سفاكا ً للدماء ضعيف الرأي وقد كان الرشيد قد ولى الأمين ثم المأمون العهد ، فنكث الأمين وولى ولده العهد وخرق عهد أخيه وحدث بعده صراع عسكري جاؤوا بعده برأس الأمين لأخيه وقد قتل سنة/ 198 هـ/ ومن أولاده " موسى – عبد الله – إبراهيم – وكان وزيره الفضل بن الربيع ثم إبراهيم بن صبيح , وحاجبه العباس بن فضل بن الربيع وقضاته إسماعيل بن حماد البحتري ومحمد بن سماعة .
ثم جاء من بعده المأمون وقد كان كامل الفضل عظيما ً عفوا ً حسن التدبير وقد أخذ البيعة لأخيه المعتصم وأحيا العلم القديم وأظهر علم النجوم والفلسفة واتخذ الأتراك للخدمة وفي أيامه تحركت الخرمية وقام رئيسهم بابك وقضى عليهم وغفا عن عمه إبراهيم بن المهدي . جالس العلماء وناظرهم وكان يحضر مع الناس الطعام يتفقد عسكره والناس , يحب الناس ولا ينام حتى يقف على قضاياها غزا الروم وفتح قلاعا ً وحصونا ً ونفذ أمره من أفريقية إلى السند وأسلم على يديه ملك التيبت بعد أن قدم له صحنا ً من ذهب أرسله المأمون للكعبة وقال المأمون بخلق القرآن واعتبر عليا ً بن أبي طالب أفضل الناس بعد الرسول الكريم ورد " فدكا ً " على ولد فاطمة بنت رسول الله وفي عهده توفي الإمام الشافعي رحمه الله ،وكان يحب رياضة الشطرنج من أولاده " محمد الأصفر – عبد الله – علي – الحسن – إسماعيل – الفضل موسى إبراهيم – يعقوب – الحسين – سليمان – جعفر – إسحق – أحمد - هارون – عيسى – وعدة بنات ) . ووزراؤه : الفضل بن سهل – وأخوه الحسن وقضاته محمد بن عمر الواقدي – يحيى بن أكثم .
ط-المعتصم الملبي للصريخ :
ثم جاء من بعده المعتصم ابن هارون أمه ماردة بويع له يوم مات المأمون 218 هـ وتوفي بسامراء 227 هـ وخلا فيه حوالي 9 سنوات كان شجاعا ً فتح عمورية بعد أن نزلت الروم بزبطرة وقاد الحلمة بنفسه وقتل ثلاثين ألفا ً وأسر مثلهم وقصيدة أبي تمام فتح عمورية:
السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
قيلت في ذلك , وخرج في عهده بابك فحمله الأفشين للمعتصم بسامراء فقطعت يداه ورجلاه وصلب ثم بعثت جثته ورأسه إلى بغداد وقيل بالاثنين :
إنما الاثنين سيف يله قدر الله بكف المعتصم
ثم قتل المعتصم الأفشين لأنه أراد نقل الملك إلى العجم وقد بنى المعتصم سامراء وأبعد الجند عن بغداد امتحن ابن حنبل في خلق القرآن وكان أميا ً وقد ضربه وسجنه. أولاده ( هارون – الواثق – جعفر – المتوكل – محمد أبو المستعين ) ووزراؤه الفضل بن مروان– أحمد بن عمار– الزيات) وحجابه(وصيف مولاه )وقضاته محمد بن سماعة وأحمد بن أبي داوود الأيادي ) .
ثم جاء بعده الواثق بالله أبو جعفر واسمه هارون بن المعتصم بويع له 227 هـ وتوفي 232 هـ وخلافته ست سنين , وكان يعاقب من امتنع عن القول بخلق القرآن فقد حبس ابن حنبل وكذلك كان يحب النساء وكثرة الجماع ولما احتضر بسبب كثرة جماعه ردد هذين البيتين :
الموت فيه جميع الخلق مشترك لا سوقه منهم ولا ملك
ما ضر أهل قليل في تنافرهم وليس يغني عن الأملاك ما ملكوا
أولاده " محمد المهتدي – عبد الله – أحمد – إبراهيم – عائشة " , وزيره محمد بن عبد الملك الزيات , وحاجبه ايتاخ – ووصيف .وقاضيه أحمد بن أبي داوود .
ي-رافع الفتنة في الدين :
ثم جاء بعده جعفر المتوكل على الله بن المعتصم وأمه تركية اسمها شجاع , بويع له 232 هـ وقتل 247 هـ ودفن في القصر الجعفري بسامراء وخلافته 15 سنة رفع الفتنة في الدين وحض على قراءة الحديث وأخرج ابن حنبل من السجن وخلع عليه وأخرج ذا النون المصري من السجن وأكرمه وقد منع المتوكل النصارى واليهود من التزيي بلباس المسلمين والركوب على السرج وجعل أزر النساء علية ليعرفن وأمر بهدم البيع المحدثة وتحويل الواقع منها لمسجد وأمر بجعل صور الشياطين على أبواب النصارى اتخذت نورا ً من خشب فيه مسامير من حديد للتعذيب , قبض على وزيره الزيات وعزل عن القضاء محمد بن أبي داوود وحجز أمواله , قتل المتوكل ولده محمد وكان معه وزيره الفتح بن خاقان ودفنا معا ً ورثاه البحتري بقصيدة غاية في الصدق .
أولاده " محمد – موسى – المعتز – إبراهيم – أحمد – الموفق – إسماعيل " وزراؤه " الزيات – الجرجاني – بن خاقان " وحجابه " وصيف التركي وقاضيه يحيى بن اكثم
ك-الخليفة البخيل :
ثم جاء من بعده المنتصر بالله أبو جعفر محمد بن جعفر قاتل المتوكل أمة رومية تسمى جشيلة , بويع له عام 247 هـ مات مسموما ً وولايته ستة أشهر , وكان ذا شهامة وإمساك , خلع أخويه المعتز , والمؤيد وكان يسيء للعمال ويبخل بالمال , قال عن نفسه " عاجلت فعجلت "
من أولاده " أربعة ذكور , وزيره أحمد بن الخصيب وحاجبه وصيف ثم بغاثم ابن المرزبان .
ل-الخليفة الصالح :
ثم جاء بعده المستعين بالله أبو العباس أحمد بن محمد المعتصم وأمه مخارق , بويع له عام 248 هـ وخلافته حوالي ثلاث سنين ونصف ورد الخلافة للمعتز لأن الأمور اضطربت عليه فقد كان لينا ً ومنقادا ً لأتباعه مهملا ً لأموره شديد الخوف على نفسه لأنه كان رجلا ً صالحا ً وقد نفي إلى واسط وقد قتل وحمل رأسه إلى المعتز 252 هـ , أولاده ستة ذكور ووزراؤه أحمد بن الخطيب ثم أحمد بن صالح بن رداد .
م-الخليفة الشاعرو الناقد:
ثم جاء بعده المعتز بالله أبو عبد الله واسمه محمد وقيل الزبير بن جعفر بن المتوكل بويع له سنة 252 هـ بعد خلع المستعين وأخرج أخاه المؤيد من الحبس وخلع عليه ثم عاد وسجنه لتآمره عليه واختلف في طريقة قتله وفي سنة 255 هـ خلع بعد أن لطم على وجهه وكان حكمه ثلاث سنين وسبعة أشهر ومن أولاده عبد الله بن المعتز ومن وزرائه جعفر بن محمد الاسكافي .
ن-سنة من الخلافة :
ثم جاء بعده المهتدي بالله أبو عبد الله محمد بن هارون الواثق أمه رومية اسمها " قرب ", بويع له 255 هـ وكان المعتز أول من بايعه وقتل في 256 هـ وله تسع وثلاثون سنة وخلافته أحد عشر شهرا ً , كان ورعا ً كثير العبادة بقي صائما ً منذ جلس للخلافة حتى قتل وله خمسة عشر ذكرا ً .
ص-الخليفة المغلوب على رأيه:
ثم جاء المعتمد على الله أبو العباس أحمد بن جعفر المتوكل أمه " قينان " , بويع له 256 هـ وتوفي 279 هـ وله خمسون سنة مسموما ً وكانت خلافته 23 سنة , وكان مقبلا ً على اللذات مشغولا ً عن الرعية مضطرب الأحوال كثير الغزل والتوليه مغلوبا على رأيه ومن أولاده ( عبد العزيز وجعفر وإسحق ومحمد ) ووزراؤه " عبيد الله بن يحيى بن خاقان – سليمان بن وهب – الحسن بن سهل – صاعد بن مخلد – إسماعيل بن بلبل ) , وحجابه موسى بن بغا وقضاته " الحسن بن أبي الشوارب.
ع-الخليفة المنفتح على الحياة:
ثم جاء المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل وأمه ضرار , بويع له 279 هـ وتوفي 289 هـ قيل سمه وزيره إسماعيل بن بلبل وخلافته تسع سنين وتسعة أشهر ) كان عادلا ً ضابطا ً ذا تجربة وحنكة أسقط المكوس وبذل المال وحج وغزا وجالس المحدثين وأهل الفضل والدين وتسلم الخلافة وبيت المال فيه دينارا ً فأحسن التدبير وقمع الذعار وأباد الأشرار وأنصف بالمعاملة ورفق بالرعية وفي أيامه خرج " زكرويه بن مهرويه " داعية القرامطة فقتل منهم الكثير , تزوج المعتضد قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد بن طولون وأولاده " المكتفي – المعتد – القاهر – هارون – وإحدى عشر بنتا ً ووزراؤه عبيد الله بن سليمان بن وهب ومن قضاته إسماعيل بن إسحق بن حماد بن يزيد .
ف-الخليفة كثير الحروب :
ثم جاء بعده المكتفي بالله أبو محمد علي بن المعتضد بالله أمه " خاضع " بويع له 289 هـ وتوفي 295 هـ وخلافته ست سنين وتسعة أشهر أمواله جمة وعساكره متوافرة , بنى جامع القصر في بغداد وأنفق أموالا ً كثيرة في حرب القرامطة , استرد أنطاكية من الروم , أولاده " المستكفي بالله وثمانية ذكور تولى الخلافة من أولاده " المستكفي – المقتدر – القاهر " وزيره العباس بن حسن .
ش-الخليفة الذي غلب النساء على أمره :
ثم تولى بعده المقتدر بالله جعفر بن المعتضد . أمه " شضب " , بويع له بالخلافة 295 هـ وقتل 320 هـ وسنه ثمان وثلاثون سنة ومدة خلافته 25 سنة , تولى الخلافة وعمره ثلاثة عشر سنة وقد دبر الخلافة وغلب النساء على أمره والخدم وكانت جارية أمه ثمل القهرمانية تجلس للمظالم ويحضرها القضاة والوزراء والفقهاء .
وبطل الحج في عهده لدخول سليمان القرمطي صاحب البحرين وأخذه الحجر الأسود وقتل الحجيج ورمي القتلى في زمزم وخلع باب الكعبة وعراها وبقي الحجر الأسود معه 22 سنة ثم رده الله تعالى على يد أبي محمد بن سنبر بمبلغ 50 ألف دينار يولى وزيرا ً ثم يخلعه بالرشا قتله مؤنس المظفر بالسيف وأخذ برأسه وتركه عاريا ً فستره رجل من الأكراد بحشيش ودفنه , وفي أيامه ظهر المهدي بالمغرب وخلع المقتدر مرتين وفي عهده ظهر الحلاج فقطعت يداه ورجلاه وحز رأسه وأحرق بالنار , وقد كان المقتدر سمحا ً جوادا ً كان يبذل المال على الحرمين والثغور ويجزي القضاة والفقهاء ومن يتولى الحسبة والمظالم , أولاده " الراضي – المتقي – إسحق " ووزراؤه أبو الحسن بن الفرات – محمد بن عبيد الله بن خاقان . ابن الجراح ظ-الخليفة الظالم :
ثم جاء القاهر بالله أبو منصور محمد بن المعتضد وبويع له 320 هـ وخلع وسملت عيناه 322 هـ وولايته سنة ونصف , كان موصوفا ً بالظلم مقدما ً على سفك الدماء أهوج محبا ً لجمع المال قبيح السياسة , صادر أمهات أولاد المقتدر وضرب أم المقتدر وعلقها بحبل .
ة-الخليفة المستبَّد بأمور دولته :
ثم جاء الراضي بالله أبو العباس محمد بن المقتدر وأمه ظلوم , بويع له 322 وتوفي بالاستسقاء 329 ومدة خلافته أقل من سبع سنوات وعاش 32 عاما وكان أولياؤه مستبدين بالأمور وكان أديبا ً شاعرا ً , ومن شعره :
كل صفو إلى كدر كل أمر إلى حذر
ومصير الشباب فيه للموت أو الكبر
أين من كان قبلنا؟ درس الشخص والأثر
وقد كان أصحابه ينفردون به بالأمر دونه ولا يقدر أن يغير الأمر البلاد تتقسم ويظهر الفساد حيث استرجع الروم عامة الثغور وممن أفسد دولته ابن مقلة فقطعت يده وكان ينوح عليها وفي وقت الراضي محمد بن أبي العراف الذي ادعى الربوبية فقتل وصلب . أولاده " أبو جعفرأحمد – أبو الفضل عبد الله " .
ث-الخليفة الذي نديمه المصحف :
ثم جاء بعده المتقي بالله أبو إسحق إبراهيم بن المقتدر وأمه خلوب , بويع له 329 هـ وتوفي 357 هـ وعمره ستون سنة حدث في عهده غلاء شديد ونادى الناس الجوع وكان المتقي عابدا ً كثير الصلاة والصوم ولم يشرب النبيذ وكان يقول نديمي المصحف لم يغدر بأحد أشار عليه أصحابه بالخروج إلى الرقة هربا ً من البريدي وأعطي العهود للعودة لبغداد ثم سملت عيناه 333 هـ أولاده أبو منصور ولي عهده .ثم جاء المستكفي بالله أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بالله وبويع له 333 هـ وكان عمره 41 سنة تلقب بإمام الحق قبض عليه معز الدولة بن بويه 334 هـ وعمره ست وأربعون وخلافته سنة وأربعة أشهر ثم صارت الخلافة لابن عمه .
ز-خليفة له الاسم فقط :
ثم جاء المطيع لله أبو القاسم الفضل بن المقتدر بويع له 334 هـ وبقي في الخلافة إلى 363 هـ وقضى في الخلافة 29 سنة ولم يكن له من الخلافة سوى الاسم بينما الحاكم الفعلي معز الدولة أحمد بن بويه .
كان المطيع لله كريما ً حليما ً وصل العلويين والعباسيين في يوم واحد ثلاثين ألف دينار وكان ينفق على ثلاثة خلفاء خلعوا . وهم ( القاهر – المستكفي – المتقي ) كذلك الإنفاق على الحجرة النبوية ووضع قنديل ذهب في الكعبة وقد أعيد الحجر الأسود في عهده إلى موضعه في البيت الحرام 339 هـ وفي عهده تحكمت الديلم على الخليفة ومات القائم صاحب المغرب 331 هـ ومات ابنه المنصور 341 هـ ودخل جوهر الصقلي مصر من قبل المغرب 358 هـ وخرجت مصر والشام والحجاز والمغرب وصقلية عن بني العباس ثم عادت بعد ذلك وفي عهده تغلب نقفور على ثغور المسلمين وملك حلب , أولاده " أبو بكر الطائع – عبد العزيز – جعفر " .
ق-الخليفة الموحد :
ثم جاء الطائع لله أبو بكر عبد الكريم بن الفضل أمه اسمها عتب , بويع له عام 363 هـ وعمره ثمان وأربعون سنة وأقام فيها خليفة حوالي 18 سنة انحدر مع سبكتكين للحرب .
ولما ملك عضد الدولة بغداد وهزم الأتراك عنها أصعد الطائع معه إلى تكريت وفي عهده عاد الشام مع الحرمين إلى الدولة العباسية وخلع الطائع من الخلافة ورمي عن السرير ونهبت دار الخلافة 393 هـ .
ض-الخليفة المحتسب :
ثم جاء بعده القادر بالله أبو العباس أحمد بن إسحق بويع له 381 هـ بلغ من العمر ستين سنة ولما تولى الخلافة جعل علامته " حسبنا الله ونعم الوكيل " كان حسن الدين والتهجد والورع وكان أيضا ً صالحا ً ورعا ً تقيا ً حسن الخليقة جميل الطريقة طلق النفس كثير المعروف وبلغ من العمر حوالي 87 سنة توفي في 422 هـ وقد فتحت السند والهند في عهده . أولاده " أبو جعفر عبد الله ولي العهد " .
ى- إصلاح الدين:
ثم جاء بعده القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن أحمد القادر وأمه بدر الدجا , بويع له 467 هـ وعمره حوالي 75 سنة وخلافته حوالي 45 سنة كان كريما ً حليما ً حسن السيرة مجتهدا ً في إصلاح الدين وزال في أيامه حكم العجم ممن تحكم بالخلافة ودعي له بأفريقية وفي أيامه غرقت بغداد بالماء حتى خرج هذا الماء على سريره . ومن شعره :
سهرنا على سنة العاشقين وقلنا لما يكره الله نغم
وما خيفتي من ظهور الورى إذا كان رب الورى قد علم
ومن شعره أيضا :
قالوا الرحيل فأنشبت أظفارها في خدها وقد اعتلقن خضابا
واحمر تحت بنانها فكأنما غرست بأرض بنفسج عنابا
و- صرامة وشهامة:
ثم جاء بعده المقتدي بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن ذخيرة الدين أبي العباس محمد بن القائم بأمر الله , توفي والده ( ذخيرة الدين ) وله أربع عشرة سنة فحفظ الله به دولة بني العباس وبويع له 469 هـ وتوفي 487 هـ فكانت خلافته 19 سنة وكانت به صرامة وشهامة ولم يكن له أعوان على ذلك تذب عنه بل كانت له دعوة مجابة قد جربت منه وقد طلب منه جلال الدولة ابن عضد الدولة أن يخرج من بغداد فطلب منه أن يمهله عشرة أيام مات بعدها جلال الدولة في اليوم العاشر 485 هـ حيث سمته شمس النهار – القهرمانة في الطعام , وروي للمقتدي من الشعر :
أردت صفاء العيش مع من أحبه فحاولني عما أريد مريد
وما اخترت بت الشمل بعد اجتماعه ولكنه مهما يريد أريد
ومن شعره أيضا ً :
أما والذي شاء غير ما بنا فأهوى بقوم في الثريا إلى الثرى
وبدلنا من ظلمة الجور بعدما دجا ليلها صبحا ً من العدل مسفرا
ومن وزرائه فخر الدولة – عميد الدولة – أبو شجاع محمد بن الحسين.
آ-الخليفة حسن المعاشرة :
ثم جاء المستظهر بأمر الله أبو العباس أحمد بن أبي عبيد الله المقتدي بالله , بويع له 487 هـ وتوفي 512 هـ وله إحدى وأربعون سنة وخلافته 26 سنة ذكره أبوه على المنابر بولاية العهد وعلى السكة ودبر أمر خلافته عميد الدولة وقهرمانة والدة شمس النهار – وكتم أمر موت المقتدي بأمر الله ثلاثة أيام .كان لين الجانب كريم الأخلاق يحب فعل الخير ويسمح بالمال والإحسان والاقطاعات حسن المعاشرة لين الجانب كثير الميل لخواصه حسن الخلق .
وقد أخذ الإفرنج في أيامه بيت المقدس 492 هـ وقتل بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألف نفس وهزم الأفضل شاهنشاه بعسقلان أقبح هزيمة .
أولاده " أو منصور الفضل المسترشد بالله – أبو عبد الله محمد المقتفي لأمر الله " , وزراؤه " ربيب الدولة – أبو المعالي هبة الله " .
ظ-الخليفة المغدور به :
ثم جاء بعده المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر بالله وبويع له 512 هـ وقتل بخراسان 528 هـ فكانت خلافته 17 سنة وقد كان ذا نفس أبية وعزمة قرشية يسمح بالأموال ويخرج بنفسه للقتال وكان أديبا ً شارعا ً ومن شعره :
أقول لشرخ الشباب اصطبر فولى ورد قضاء الوطر
فقلت قنعت بهذا المشيب وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب أيبقى الغبار على حجرة ذاب منها الحجر
وقد قامت جماعة من الباطنية بقتل الخليفة بعد أن أرسلهم السلطان سنجر وقد قتلوا جميعا ً وحرقت جثثهم بالنار وحمل المسترشد مقتولا ً ودفن في المراغة 529 هـ وناحعليه الرجال والنساء في بغداد في الطرقات وكان له من العمر 43 سنة . أولاده أبو جعفر منصور الراشد بالله ووزراؤه عضد الدين أبو شجاع عميد الدولة .
غ-الخليفة راد المظالم :
ثم جاء بعده الراشد بالله أبو جعفر المنصور , بويع له 529 هـ فجلس للمظالم ورد على الناس الأملاك المصادرة فصلحت أحوالهم وأعاد عليهم خطوطهم ووثائقهم ودبر أمره وتولى البيعة له ناصح الدولة وحسن بن الهاروني للخليفة الخروج على السلطان مسعود فخلع الخليفة لكنه جمع عساكره ونزل أربيل وجرد سيفه في بلاد الباطنية فقتل منهم جماعة عظيمة ولكن الباطنية عادت وقتلته على باب أصبهان بعد أن تظاهروا بخدمته فتزين بلباس الخراسانية وقيل قتل مسموما ً ومن شعره :
زمان قد استنت فصال صروفه وذاك أسار الكرام لدى القرعى
أكولته تشكو صروف زمانه وليس لها مأوى وليس لها مرعى
فيا قلب لا تأسف عليه فربما ترى القدم في أكناف آفاقه صرعى
إ-الخليفة المحب للمال :
ثم جاء بعده المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن أحمد المستظهر بالله وبويع له 530 هـ وتوفي 550 هـ وكانت خلافته 25 سنة وصحب الأعيان وعرف الزمان كان محبا ً للمال وجمعه قبض على كثير من أهل بطانته جعل قاضيا ً ابن المرخم يتولى عقوبة عماله ووجوه دولته وأخذ أمواله .
قال فيه أحد الشعراء :
سخمي وابك والطمي قد ولّى ابن المرخم
واه على الحكم والقضاء واه على كل مسلم
وارى إلى المقتفي الأمام عن الحق قد عمي
فنكل المقتفي بالشاعر وعذبه ولما مات السلطان مسعود وقتل أتابك زنكي صفت للخليفة الدنيا , وكان اختياره للوزير ابن هبيرة توقيتا ًجيدا ًلعلمه وحنكتهواستخلاصه العراق وجميع أعماله من يد السلجوقية . ومن أولاده يوسف ولي عهده .
ؤ- شربة مسمومة:
ثم جاء بعده المستنجد بالله أبو المظفر يوسف بن المقتفي لأمر الله بويع له 550 هـ فرد الأموال التي غصبها ابن الرقم من أموال المسلمين إلى أصحابها وسجن قوما ً ينسبون للظلم وأسقط مكوسا ً كانت تأخذ في الطرق وأطلق ضريبة الغنم ببغداد , وقد كان شاعرا ً ومن شعره :
عيرتني بالشيب وهو عار ليتها عيرتني بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني فالليالي تزينها الأقمار
توفي 566 وهو على أحسن الأحوال على يد مملوكه قايماز برأي طبيبه ابن صفية النصراني بعد أن شفي من مرضين حيث دبر له قايماز شربة مسمومة وأغلق عليه الحمام وكانت خلافته 11 سنة
ئ-خليفة استطاب الناس بيعته :
ثم جاء بعده ابنه الحسن بن يوسف المستنجد بالله , بويع له 566 هـ وكانت ولادته 536 واستطاب الناس بيعته وهاجر إلى بغداد لحسن سيرته وعدله حيث أطلق المسجونين وفرق الكثير من الأموال وأمر بإسقاط المكوس والضرائب وخلع على الفقهاء والعلماء والإشراف والغرباء ورد الشريد وأغنى الفقير وأمن الخائف وأنشد الشاعر الحيص بيص :
أقول وقد تولى الأمر خير ولي لم يزل برا ً رقيا ً
وفاض الجود والإحسان حتى حسبناه حنانا ً أو أقيا
بلغنا فوق ما كنا نرجى هنيئا ً يا بني الدنيا هنيا
سألنا الله يرزقنا إماما ً نسر به فأعطانا نبيا
وفتحت مصر في أيامه وأعمالها على يد الملك المنصور أسد الدين , ثم الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب
ت-المستضيء بأمر الله :
أقام المستضيء بأمر الله في الخلافة 10 سنين وتوفي سنة 575 هـ وأولاده أبو العباس أحمد الناصر لدين الله ولي العهد وأبو منصور هاشم .
آ-الناصر لدين الله :
ثم تولى بعده الأمام الناصر لدين الله أبو العباس أحمدبن المستضيء بالله , بويع له 575 هـ البيعة العامة وأخذ الأمر حقا ًوقوة وفتح البلاد طاعة وعنوة وطبقت دعوته جميع الآفاق وطلعت شمس كلمته باهرة الإشراق .



المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)