تــُـعد الجيوش العربية دروع الاستقرار والأمن في الوطن العربي ، وينتمي أي جيش من الجيوش إلى وزارة خاصة من الوزارات أو مؤسسة معينة من المؤسسات الخاصة بالدولة .
وإن الوزارات الخاصة بالجيش في العالم العربي من أرقى الوزارات العربية على الإطلاق ؛ ومرجع ذلك أن الوزارات الداخلية التابعة للدول المتباينة لن تستقر - في معظم الأحيان - في الأعمال المختلفة الواجبة عليها من غير استقرار الوزارة الخاصة بالجيش سواء أكان اسمها وزارة الدفاع أم وزارة الحربية أم غير ذلك .
وإن الاستعانة بجهود رُتب الجيش الراقية في مؤسسات المجتمع المدني المختلفة أمر متميز للغاية ؛ وخاصة أن النجاح يكون حليفـًا لقادة الجيش سواء أكانوا في الخدمة أم خارجها ؛ لأن لديهم الخبرة الراقية في الإدارة ، كما أنهم حصلوا على قدر كبير من القيم السامية المتعلقة بالدين من خلال المؤسسات الدينية المختلفة ، كما أننا أصبحنا في حاجة ماسة إلى جهودهم في الاقتراحات الاقتصادية الخاصة بتطوير الوزارات المختلفة ، وفتح فرص عمل للشباب في شتى المجالات .
وقد تواصل أبو بكر الصديق ؛ وهو من الصحابة الكبار مع أسامة بن زيد ؛ وهو الشاب الصغير السن حينما ولاه قيادة الجيش ؛ امتثالاً لأمر رسول الله ، وتواصلاً مع خبرة الكبار ، وحماسة الشباب ، وراح أبو بكر يوصي الجيش وقائده أسامة ؛ قائلاً ( لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ، ولا شيخاً فانياً ولا امرأة ، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ، ولا تقطعوا شجرة مـُـثمرة ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة ، وسوف تمرون بأقوام قد فرَّغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم إليه ... )
وإن اختلفت الأسماء الخاصة بالوزارات أو المؤسسات المشرفة على الجيش كالحربية أو الدفاع أو غير ذلك ؛ فما ينبغي أن تختلف الأهداف والغايات .
والجيش المتميز هو الذي يختص بالدفاع عن الدولة وقت الحرب ، ويعمل على تنميتها وتطويرها مع الوزارات الأخرى وقت السلم ، والدفاعُ المضاد - من وجهة نظري – نوع من الهجوم المملوء بشحنة معنوية راقية التحفيز .
والجيش الذي ينظم نفسه ، ويعمل على استقرار أجهزته ، وتطويرها باستمرار جيش ناجح في معظم الأحيان ؛ والله - تعالى – يقول في سورة الصف " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ " .
وإذا كان الله يقول ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) ؛ فينبغي أن يكون قائد الجيش في مقدمة الصفوف مع كبار رجال الدولة أثناء حفلات تخرج الضبـَّـاط ، ولله المثل الأعلى .
وإذا كان الله يقول عن يوم القيامة ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ) ؛ فما ينبغي أن يخرج الجنود عن النظام ، وما ينبغي أن يتحدثوا مع قائدهم إلا بإذن ، ولله المثل الأعلى .
وعلى جنود حرس المملكة أو السلطنة أو رئاسة الجمهورية أو غير هذه الفئات في المؤسسات التي تهتم في جوهرها بحماية الملك أو السلطان أو رئيس الجمهورية أو غير هؤلاء القادة أن يلتفتوا إلى السؤال الذي طـُـرح على رسول الله في بيعة العقبة الثانية ، وصيغته " علامَ نبايعك ؟!! " ، وكانت إجابة المصطفى على السؤال أن قال"على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن تقوموا في الله ، لا تأخذكم في الله لومة لائم ، وعلى أن تنصرونى إذا قدمت إليكم، وتمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة" .
وإذا كان الله يقول ( وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا ) ... ؛ فينبغي على الجنود أن يـُعرضوا على قائدهم ؛ للاطلاع على جهودهم العسكرية أثناء فترات تدريبهم ، ولله المثل الأعلى .
والاستطلاع له أهمية كبيرة في أجهزة المخابرات الخاصة بالجيوش ؛ وما ذلك إلا لجمع المعلومات ، ودراسة نفوس الأعداء ، وعاداتهم ، وتقاليدهم ، ولنا في هدهد سليمان الأسوة الحسنة ، والقدوة الطيبة في هذا السياق .
وإذا كان الله يقول ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) فينبغي على كل جندي أن يعرف تخصصه ومهامه في المكان الخاص به ؛ سواء أكان ذلك في القوات البرية أم البحرية أم الجوية ، والتركيز على الناحية الجوية لا بد أن يكون أكبر ؛ لأن القوات الجوية هي أُولى القوات التي تبدأ المعركة – في معظم الأحيان – وربما لا تحتاج المعركة إلى جهود بقية الجيش ، وخاصة إذا نجحت القوات الجوية في إصابة وتدمير كل الأهداف المقصودة .
ولقد اهتمت جيوشنا العربية اهتمامـًا كبيرًا بالجنود ؛ فراحت تـعدهم إعدادًا متميزًا ، وترفع من المعنويات الخاصة بهم ، وتتواصل معهم في محاضرات العلوم العسكرية وندوات التنمية البشرية ؛ ارتقاء بقواهم المعرفية ، ورفعـًا من قدراتهم النفسية .
ولقد اتصل قادة الجيوش العربية بمبدأ الشورى قبل اتخاذ القرارات المتباينة ، ولهم في رسول الله الأسوة الحسنة ، والقدوة الطيبة ؛ فقد أخذ الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - برأي الحـُـباب بن المنذر في معركة بدر ، وأخذ برأي سلمان الفارسي في معركة الخندق .
وإن الابتلاء أمر لا بد منه ؛ غير أن طاعة القائد أمر واجب ، ولنا في قصة طالوت وجالوت الأسوة الحسنة ؛ قال تعالى (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) .
وإذا كان في أوطاننا العربية من يتهرب من الخدمة العسكرية ؛ سيرًا وراء من قال لموسى – عليه السلام – (اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبّك فَقَاتِلًا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) ؛ فالله – تعالى – يقول ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ويقول – أيضـًا - ( انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) .
ورحم الله أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف ؛ فلقد كانوا أمثلة متميزة في البذل والعطاء بين يدي رسول الله ، ورحم الله عثمان بن عفان ؛ الذي اشترى بئر رومة للمسلمين ، وجهز جيش العسرة ؛ فلقد كان من كبار رجال الأعمال الذين أسهموا في الارتقاء بالوضعين الاقتصادي والعسكري على السواء .
وإذا كان الله يقول ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ ) فأظن أنه ما ينبغي الإعلان الحقيقي عن أعداد جنود أي جيش من جيوشنا العربية ؛ سواء أكان ذلك لعدو أم صديق .
وعلى كل قائد في أي جيش من جيوشنا العربية أن يسأل من تحته مباشرة في الرتبة (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ؟!! ) ، وما ذلك إلا لأن الكلمة داخل صفوف الجيش تؤثر تأثيرًا كبيرًا ؛ سواء أكان ذلك بالإيجاب أم بالسلب .
وإن توزيع الجنود أمر مهم للغاية ؛ سواء أكان ذلك في البر أم البحر أم الجو أم غير ذلك .... والله – تعالى – يقول ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18))
ولقد كانت النملة في النص القرآني السابق وسيلة من وسائل الإعلام ؛ حيث نادت على النمل قائلة " يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " ، وقولها لا يحطمنكم ليس معناه أن جيش سليمان يحطم الأحياء ، فالجيش إذا قـَـتـَـل ظـُـلمـًا ؛ فالأمر في معظم الأحيان يكون غير مقصود ؛ بدليل قول الله ( وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) ... وأما قول النملة (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ) فإنما يرجع إلى أن النمل حشرات صغيرة الحجم ؛ تتكون من عنصر من الزجاج ، والزجاج بطبيعته يقبل التحطيم كما قال علماء الحشرات في الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ... وما أجمل أن تسير وسائل الإعلام المُحرضة على القتل أو العنف أو التطرف حذو نملة سليمان ؛ إذ إنه ليس من صالح بلادنا العربية أن يـُـنال من أمر جيوشها ، والمصلحة العامة للدول العربية تكون في التعاون بين الجيوش العربية المختلفة ؛ لما فيه تقوية العلاقات العسكرية بين دولنا العربية .
وقد أعطى الله الرخصة للمقاتلين في قصر الصلاة ؛ حيث قال – جلَّ شأنه - ( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا )
وإن التنوع في مصادر السلاح أمر مهم للغاية ، ومحاولة تصنيع السلاح في دولنا العربية أمر أكثر أهمية في مصانع الإنتاج الحربي أو خارجها ؛ حتى لا نكون تحت فكي دولة أو أخرى ، وعلى المقاتلين أن يحافظوا على أسلحتهم مُحافظة شديدة ؛ حتى إن كان ذلك وقت الصلاة ؛ قال تعالى ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا )
وقد ذكر النص القرآني السابق مدى حرص الله – تعالى – على سلامة الجنود وأسلحتهم وأمتعتهم ، فما أجمل أن نحرص على سلامة الجنود ، وسلامة أسلحتهم وأمتعتهم أسوة برب العالمين !
وقد أعد الله للشهداء مكانة راقية ؛ حين قال - جلَّ شأنه - ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) ) ، وقال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) .
ما الجيش – إذن - للدولة إلا كالشمس وضحاها ، والقمر إذا تلاها ، أو كوقتي الفجر والعصر ، وسنتي الشفع والوتر ، أو كالصبح إذا تنفس إذا الليل عسعس ... ما الجيش للدولة إلا كالدرع التي تحمي ، والعلاج الذي يشفي ، والقلم الذي يهدي ... ما الجيش للدولة إلا كالسراج المنير ، والصدر الكبير ، والعقل المـُستنير ،...ما الجيش للدولة إلا كماء الآبار ، وصحة الأخبار ، وطلوع النهار ... ما الجيش للدولة إلا كالزهر اليانع ، والكوكب الساطع ، والحب الجامع .
حفظ الله جيوشنا العربية الحـُرة من كل سوء ، وكتب لنا التقدّم والرقي في شتى مجالات الحياة ؛ في ضوء مناهل العلم ، ومناهج المعرفة ، ومحبة الأوطان .

مـُـرَاد مـُـصـْـلـِـح نـَـصــَّـار .
مــِـــــــــصـْـــــــــ ــــــر .