|
عـــصت الكتابــة كاتب الأشعار |
فمضى ليسرق سالـف الشعّار |
أبت الأبيـــــــة نفســه نقصانها |
فاستبــــــدل الأوزان بالأنـثـــار |
فالشعر في زمن الشعير بلاهةً |
شرف يراق على خليعٍ عاري |
لم يقرأوا القــــران كيف سيقرأوا |
ديـــوان شعــــرٍ حبـــره أوتاري |
هاكم قصيدي فاحـرقوه جميعه |
واستمتــعـــوا ولتصطلوا بالنــار |
إني أظـــن الجمع نحو قضائهم |
يتــــدافعون تــدافـــع الأبقــــار |
قـــد لـــوثوا تاريخ عـز جدودهم |
بخضوعهـــــم وخنوعهم لِحمار |
أما الرويبـــضـة القديم حديثهم |
وصلـــــــوا وضج القوم بالأخبار |
الكــــل حتى الداعرين تأسلموا |
خلــــــــف المنابر شوهوا تياري |
كابن السلول يقول في إلحاده |
إني أحـــب الديـــــن في الأبرار |
لكنني خالفـــــت أحمد منطقا |
الدين واسع ! فاستقل قراري |
الدين أحمـــــد يا أحيمق بئسما |
كتبت يمينك سافــــل الأسفار |
قالــــوا الفتاة تحجبت شكا بها |
أمّا اللحى فستائر لضواري |
كم أزعجونا من قبيــح نعيقهم |
فكـــر وضيع في حقارة فـــــارِ |
أبنـــاؤنا قــد سممت أفكارهم |
إنــي أظن السم أصبح ساري |
وختام شعري مثل كل قصيدة |
ذكـــــر الحبيب معطر الأشعار |
صلــــوا عليه اليوم مثل عدادنا |
وعـــــــداد رمل البيد والأمطار |