-3-
عبد الله بن المعتز
(( كتاب البديع ))

1-يمثل كتاب البديع مرحلة من مراحل تطور النقد في القرن الثالث
2-فهو بحث في الأساليب التعبيرية التي أولع باستعمالها الشعراء في عصر ابن المعتز وقبل عصره وأطلقوا عليها اسم البديع
3-ويشير ابن المعتز في كتابه إلى أن هذه اللفظة-البديع -من وضع المحدثين وإن كانت معروفة قبلهم فلذا قال: (فقد قدمنا في أبواب كتابنا هذا بعض ما وجدنا في القرآن الكريم واللغة ...من الكلام الذي سماه المحدثون البديع) ، ثم قال: البديع اسم موضوع لفنون من الشعر يذكرها الشعراء ونقاد المتأدبين منهم فأما العلماء باللغة والشعر القديم فلا يعرفون هذا الاسم ولا يدرون ما هو
4-ولابن المعتز فضل السبق إلى تأليف هذا الكتاب الذي كان أول كتاب جمعت فيه فنون البديع
5-ولهذا يعتبر كتابه هذا حدثا عظيم الأهمية في تاريخ النقد العربي للسبيين التاليين :
-الأول: أنه حدد خصائص مذهب البديع ووضح مفهومه
-الثاني: أنه كان ينبوعا ثراً استقى منه النقاد اللاحقون وتأثروا بأحكامه وخذوا حذو مصطلحاته
6-إن كتاب البديع من أول مؤلفات ابن المعتز(ألفة سنة 274)
7-تضمن كتاب البديع ثمانية عشر نوعا من الأنواع البديعية وهي:
أ-الاستعارة والتجنيس
ب- والمطابقة
ج-ورد أعجاز الكلام على ما تقدمها
د-والمذهب الكلامي
ه-والالتفات
و-والاعتراض
ز-والرجوع
ح-وحسن الخروج
ط-وتأكيد المدح بما يشبه الذم
ي-وتجاهل العارف
ك-والهزل الذي يراد به الجد
ل-وحسن التضمين
م-والتحريض
ن-والكناية
ص-والإفراط في الصفقة
ع-وحسن التشبيه
ف-ولزوم ما لا يلزم
س-وحسن الابتداء
8-وفي رأى ابن المعتز: إن الأنواع الخمسة الأولى هي أنواع بديعية حقا وأما ما سواها فمن محاسن الكلام
9-إن البديع وفنونه كان من الموضوعات التي تشغل في عصر ابن المعتز الأوساط الأدبية وتكثر المناقشة في أمرها فلما أحسن ابن المعتز بإقبال الناس على هذا المذهب البديعي واحتدام جداول الأدباء والنقاد حوله أحب إن يوضح هذا المذهب الأدبي لأنه من الواضح أن كل مذهب أدبي لا يستقر ولا يأخذ الأدباء في التعصب له أو عليه حتى يصاغ في قواعد أولية ويتبلور في مبادئ نظرية وتعتبر محاولته رائدة في توضيح مفهومات الفنون البديعية وتحديدها ومحاولة إحصائها وكان صنيعه هذا فيما يبدو من أكبر الأسباب التي مكنت المخصومة بين أنصار القديم وأنصار الحديث لأن مبادئ مذهب البديع أصبحت معروفة محددة ومن هنا جاء فضل ابن المعتز على أكثر النقاد والبلاغيين الذي جاؤوا بعده فوجدوا طريق الحديث في البديع لاحبة ممهدة لما وضعه ابن المعتز على جانبيها من سوى ترشيد الساري وتأخذ بيده إلى سواء السبيل
11-أما منهج المؤلف في دراسة كل فن من هذه الفنون التي عددها فأنه يقوم على تعريف هذا الفن أولا تم الإتيان بشواهد نثرية مختارة من القرآن والحديث ومن كلام العرب في الجاهلية والإسلام ثم يرد فيها بشواهد مختارة من الشعر القديم جاهلية وإسلامية يتبعها بالأمثلة التي يختارها من شعر المحدثين ونثرهم ثم يختم البحث في كل فن بذكر مناسبتها وهو في كل هذا يعزو القول إلى صاحبه والكلمة إلى قائلها ما وسعه ذلك والأمثلة التي أوردها بكثرتها وترتيبها وحسن اختيارها دليل على ما يتصف به المؤلف من ثقافة عربية أدبية واسعة
12-و الغاية من تأليف الكتاب تعريف الناس إن المحدثين لم يسبقوا المتقدمين إلى شيء من أبواب البديع
13-ولذلك نراه يهرع إلى الفنون القديمة من القرآن والحديث وكلام الأعراب والشعر ليستنبط من كل ذلك الأمثلة الكثيرة التي يؤيد بها رأيه ، وعلى الرغم من الحظ القليل الذي أصابه المحدثون من كتاب البديع هذا ومحاولة الرجوع بالبديع إلى جذوره القديمة فإن لهذا الموقف السلبي الذي وقفه ابن المعتز من المحدثين معنى لا يخفى على الباحث وهو الموقف الذي تمليه الرغبة في الدفاع عن التراث الأدبي القديم والحذر من الشعوبية التي كانت تحرص على أن ترد الفضل في كل مظاهر الحضارة الفكرية والفنية والأدبية إلى المحدثين وبالتالي إلى الأمم الأخرى التي أسهمت في الحضارة العربية .

ملاحظات:
أولا ً : ولد البديع في الشعر المتقدم قبل ولادته في شعر المحدثين . وولد البديع قبل أن يولد علم البديع على يدي ابن المعتز سنة 472 هـ ,
ثانيا ً : ألغى الحدود بين الشعر والنثر وألغى الحدود بين المقدس والعادي .
ثالثا ً : أعطى ابن المعتز أهمية أولى للاستعارة بشكل خاص ثم لفنون البديع الأربعة الأخرى الأساسية
رابعا : حين نقرأ أنواع المحاسن الكلام وعددها
12- وصفها بأنها اختيارية وبالتالي ثانوية . ولكننا حين ندقق في مقياسه هذا أي ثنائية الأساسي والثانوي , نجد تناقضا ً واضحا ً , لأنه أولا اعتبر بعض الفنون ثانوية مع أنها أكثر أهمية من بعض الفنون التي اعتبرها أساسية والعكس صحيح.





المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)