-6-
أبو حيان التوحيدي
( 312 – 414 هـ )
الإمتاع والمؤانسة
أ-في المقابسات يلقي أبو حيان سؤالا على – أبي سليمان حول النظم والنثر ويجيب أبو سليمان : ( النظم أدل على الطبيعة , لأن النظم من حيز التركيب . والنثر أدل على العقل لأن النثر من حيز البساطة ) .
ب- وحين سأل أبو حيان : ( لم لا يطرب النثر كما يطرب النظم ؟ ) يجيب :( لأننا منتظمون فما لاءمنا أطربنا , وصورة الواحد فينا ضعيفة ونسبتنا إليه بعيدة )
رؤى أبي حيان في الإمتاع والمؤانسة:
أولا ً : قد يستعجم المعنى كما يستعجم اللفظ وينتثر النظم كما ينتظم النثر )) .
ثانيا ً : يستغني قارض الشعر بالطبع عن علم العروض .
ثالثا ً : صحيح الكلام من سقيمه , يعرف بالنظم المألوف والإعراب المعروف وفاسد المعنى من صالحه , يعرف بالعقل .
رابعا ً : إذا عرفت الراجح من الناقص من طريق الوزن . أراك بعد معرفة الوزن فقيرا إلى معرفة جوهر الموزون . فعلى هذا لم ينفعك الوزن الذي كان عليه اعتمادك .
خامسا ً : إن لغة من اللغات لا تطابق لغة أخرى من جميع جهاتها بحدود صفاتها
سادسا ً : وقدر اللفظ على المعنى فلا يفضل عنه , وقدر المعنى على اللفظ فلا ينقص منه .
سابعا ً : النقد هو الكلام على الكلام , ومن الكلام ما هو مستقيم حسن ومنه ما هو مستقيم محال ومنه ما هو مستقيم قبيح ومنه ما هو محال كاذب ومنه ما هو خطأ .
ثامنا ً : الكلام ينبعث في أول مبادئه أما عن عفو البديهة وإما من كد الروية وإما أن يكون مركبا منهما وفيه قواهما بالأكثر والأقل .
تاسعا ً : المعاني المعقولة بسيطة في بحبوحة الناس , لا يحوم عليها شيء قبل الفكر وإذا لقيها الفكر بالذهن الوثيق والفهم الدقيق ألقى ذلك إلى العبارة . والعبارة تتركب بين وزن هو النظم للشعر وبين وزن هو سياقة الحديث .
عاشرا ً : قالت العرب : (( خير الكلام ما لم يحتج معه إلى كلام )) . وقال أعرابي للأخفش : أراكم تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا )) .
أحد عشر : (( فأما بلاغة الشعر أن يكون نحوه مقبولا ً , والمعنى من كل ناحية مكشوفا ً واللفظ من الغريب بريئا والكناية لطيفة والتصريح احتجاجا ً والمؤاخاة موجودة والمواءمة ظاهرة . وأما بلاغة النثر أن يكون اللفظ متناولا والمعنى مشهورا ً والتهذيب مستعملا ً والتأليف سهلا والمراد سليما ً والرونق عاليا ً والحواشي رقيقة والصفائح مصقولة والأمثلة خفيفة المأخذ )) .
-مراتب النظم والنثر عند أبي حيان : يورد أبو حيان التوحيدي الفوارق التالية بين النظم والنثر :
أولا ً :
أ-الإنسان – في أول حالة من لدن طفولته – ينطق بالمنثور ,
ب-والمنظوم : صناعي داخل في حصار العروض واسر الوزن وقيد التأليف مع توقي الكسر واحتمال أصناف الزحاف .
ثانيا ً :
أ-النظم قد سبق العروض بالذوق , والذوق طباعي ,
ب-وقيل : الذوق وإن كان طباعيا ً فإنه مخدوم بالفكر , كما أن الإلهام مستخدم للفكر , والإلهام مفتاح الأمور الإلهية
ثالثا ً :
(( أ-من شرف النثر أنه مبرأ من التكلف )) .
ب وعكسه الشعر
رابعا ً : قال عيسى الوزير :
أ-النثر من قبل العقل
ب-والنظم من قبل الحس .
خامسا ً :
أ-النثر كالحرة
ب-والنظم كالآمة .
سادسا ً :
أ-لشرف النثر قال تعالى : (( إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ً ))
ب-ولم يقل لؤلؤا منظوما ً .
سابعا ً :
قال أحمد بن محمد :
أ-الكلام المنثور أشبه بالوشي
ب-والمنظوم أشبه بالمنير المخطط .
ثامنا ً : قال ابن هندو الكاتب :
أ-المنظوم فيه نثر من وجه ,
ب-والمنثور فيه نظم من وجه ,
ولولا أنهما يستهمان هذا النعت لما ائتلفا ولا اختلفا .
تاسعا ً :
قال السلامي :
أ-من فضائل النظم صار لنا صناعة برأسها وتكلم الناس في قوافيها وما
ب-هكذا النثر .
وقال أيضا :
أ- من فضائل النظم أنه لا يغني ولا يحدى إلا بجيده .
عاشرا ً :
أ-صورة المنظوم محفوظة
ب-وصورة المنثور ضائعة .
قال بن نباتة : (( أ-من فضل النظم أن الشواهد لا توجد إلا به والحجج لا تؤخذ إلا منه . فالشاعر هو صاحب الحجة والشعر هو الحجة )) .
والنقطة الثامنة حول التقارب بين المنظوم والمنثور قد أيدها بعد ذلك الحاتمي في (( حلية المحاضرة )) حيث قال : ( أ-المنثور : مطلق من عقال القوافي فإذا صفا جوهره وطاب عنصره ولطفت استعارته ورشقت عبارته كاد
ب-يساوي المنظوم )) .




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)