صَدَأُ الحَديدِ وَسُوسَةُ الخشَب
...................................يرعاهما مُتنطِّعٌ وغبي
"فيروسانِ" ملءُ العينِ حِلْفُهُما
................................ما زالَ يُغضبُ كُلَّ مُنْتَسبِ
للّهِ أشٌكو حالَ أمَّتِنا
.............................شكْوى كَظيم الغَيْظِ مُحْتَسبِ
يهْفو إلى العَلياء خافِقُهُ
................................وِرْدُ المُنى وإيابُ مُغْتَربِ
لهَفي عَلى «زُبَر الحَديدِ» إذا
...........................سادَ الصَّدا والعُجْبُ في رَجَبِ
فالسيْفُ يشكو هوْنَهُ صدِئاً
...........................والغمْدُ في "غيبوبة" الذهَبِ
لهَفي عَلى «البَلّوطِ» يَنْخُرُه
........................سوسُ الخَنا وَوَساوسُ الحَطَبِ
والزان "مصلوباً" يُعيِّرُهُ
..............................والنارُ تأكلُ غابةَ القصَبِ
الداءُ يزهقُ روحَ غابتنا
...........................ما لمْ يَرُدُّ الروحَ "طبُّ نبي"
فانفخ بـ" كيرِكََ" زَعفَرانَ سُدىً
.........................واحرقْ بناركَ سوسةَ الخشبِ
وانهضْ من الرَّمْس ابتغاءَ صَدىً
............................يُحيي الرَّميمَ بنبرةِ الغضَبِ
للقدسِ رَبٌّ ليْسَ يُسْلِمُها
.............................واللهِ لن ترضى بمغتصبِ
اكسر قناعكَ وانتظرْ مطراً
............................يأتيكِ حاصِبُهُ مَِن الشُّهُبِ
وانبذْ إلى اليَمِّ ابتغاءَ هَوىً
.........................تحظى بماءِ البحر في الكتبِ