عــواصــف

قصيدة شاهقة.! وصفت حالنا بدقة ..!

وصرخة وجع تستنهض فينا ماتبقى.!!

وحرف قوي ما عدمنا مداده ودفقه ..


بوركت من شاعر أخي الفاضل..

وخالص تقديري لحضرتك ..ولهذه التحفة الأدبية الرائعة ..

شعر عاصفة جامع مانع، بوركت واليراع شاعرنا القدير ياسين عبد العزيز. تقديري الكبير

لله درك في هذه القصيدة السامقة شعرا وشعورا والتي تقرأ المشهد العربي بشكل دقيق وتشخص الداء وتصف الدواء بحكمة وحنكة فلا فض فوك!

هي قصيدة رائعة حيرتني كونها رغم روعة حرفها وقوة ديباجتها وروعة صورها لم تخل كن بعض هنات قليلة متفرقة أنصحك بمراجعتها وتنقيحها ، وأجدني أميل رعم هذا لإكرام القصيدة بتثبيتها.

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر!

تقديري

أستاذي القدير د. سمير العمري
شكرا جزيلا على حضوركم الكريم وشكرا على تثبيت القصيدة وشكرا على تنبيهكم ونصحكم لي بمراحعة القصيدة ، وقد أعدت النظر فيها متمنيا أن أكون قد وفقت في الملاحظة والتصويب، وإن فاتني شيء أرجو الإشارة إليه .
وسأنشر النسخة المعدلة في التعليق التالي.

تقبلوا جزيل شكري وتقديري
وخالص محبتي

عواصف (النسخة المعدلة)


هَـبَّتْ مـن الـشرقِ يـكوي حَرُّها الـعَرَبَا
ويُــحـرِقُ الـنـخـلَ والـزيـتـونَ والـعـــنبا

هــبَّـتْ لِـتَـثـأرَ لـلـنـارِ الــتـي انـطـفـأتْ
غــداةَ بـعـث،ٍ فـصـرنا الـنـارَ والـحطبا

لا ألــعـنُ الـريـحَ مِن أيِّ الجهاتِ غَـزَتْ
لــكـنْ عـلـيـنا أصُـــبُّ الـلـومَ والـعـتـبا

مِــنَّـا الأُلَــى فَـتَــحُــوا لـلـريـحِ نـافـــذةً
فـأجَّـجَـتْ بـيـننا الأحــقـــادَ واللـهـبـــا

هُـــمْ يَــثـأرونَ لـهـا مِـنَّـا، ومــا بَـرِحُـوا
فـي كـفِّها الـخِنجَرَ الـمَسمُومَ والسببا

لـمْ يَـحـفظوا حُرمَةً لـلــناسِ قَدَّسَهَـا
دِيــنٌ، ولا حَــــرَمــاً إلا بِـــهِــمْ ضُــرِبَـا

*** *** ***
الـشـرقُ والـغـربُ كمْ صالا على دَمـِنا
وراقَـصَـا قَـطَـعَ الـشـطرنج مُـذْ لَـعِـبا؟

تَـقَـاسَـمَا الأرضَ كالأنــدادِ .. واتَّـفَـقَـا
فــإنْ هَـــوَى ذَنَـــبٌ يَـسـتَـخـلِــفـا ذَنَــبـا

سَلْ هُدهُدَ الـقدسِ ماأمسَى بعاصمةٍ
مـُسـتَـنـصِراً حــاكـمـاً إلا رأى عَــجَــبـا

دمـشـقَ، بـغدادَ، صـنعا... كلّ واحـدةٍ
نَـيرونُـهـا يَـستـبيـحُ الـشـعـبَ مُـنـقَـلِـبا

إذا رأيــــتَ جــيــوشَ الــعُـــربِ قـاتـلـةً
شـعـوبَـهـا.. فـالـعـنِ الألــقـابَ والـرُّتـبا

*** *** ***
يا قـومُ أخجـلـتمُ الـتاريخَ، وانـتحبتْ
أقــلامُـهُ، ومــحــا بـالـدمـعِ مـا كَـتَــبَــا

أضَـاعَـتِ الـدربَ والأحـلامَ فُـرقَــتُكُمْ
وضَـوؤكُمْ في دياجــيرِ الـطغـاةِ خَــبَا

إلــى مـتـى كـلَّـمــا ثـرنـا عـلـى صــنـمٍ
يَـصُـدُّنا الـبعضُ كـي لا نَـبلُـغَ الأرَبَـا؟

إلـى مـتـى يُـخـذَلُ الأحـرارُ إنْ وَثَـبُــوا
ولا نَــفِـيْ لـلــدَّمِ الـغـالي إذا انسكـبا؟

إلى مـتى نـحتسي الملحَ الأجاجَ أسىً
ونُـهـدِرُ الـحُـبَّ، والأحـلامَ، والـذهـبا؟

*** *** ***
يا كلَّ مَـن أغـرَقُـوا في الـجَـهـلِ أمَّـتَـنا
وألـجَــمُـوا بالــمُــدَى أفـواهَــنا حِـقَــبـا

يـا مَـن غـدا فـي دروبِ الريحِ، وجهتُهُ
لـلـشرقِ والـغـرب،ِ تذروهُ الـرياحُ هـبا..

يا كلَّ مَن أذعَـنُوا لـ (الموتِ) واتخذوا
مِــنَ الـحِـيــادِ مَــلاذاً كـالـنعــامِ غَـبَـا..

يا (مَجـلِسَ الأمَـمِ) الْــ مَـالَـتْ بكفَّـتِـها
لِــصَــفِّ مَـن أرهــبَ الإنــسـانَ أو سَـلـبا

يا مَـن على مَـتنِ أمـواجِ (الربيع)ِ طفا
كـفى خـداعاً، كفى زيفاً، كفى كذبا

لن يخـدعَ الـوهمُ في إعلامِكمْ فطـناً
أو يُرهِــبَ الـشـعـبَ فرعونٌ إذا خَطَــبا

*** *** ***
يا قــومُ إنَّ ســبـيـــلَ الــعِــزِّ واضــحــةٌ
فـلـتـسـلـكوا دربَ حُــرٍّ نــاهِــضٍ طَـلَــبا

إنَّــــا لَــنَـعـــلَـمُ أنَّ الـــــدربَ شــــائـكـةٌ
وإنَّــنــا بـالِـغُــو حُــلـوَ الـمُـنَـى نَـصَـــبَـا

فــلــتعلــموا أنَّــنا نــمــضي على ثِــقَةٍ
باللهِ، والــنـصــرُ للأحــرارِ قد وجــبـا

يروي الـكـرامُ الـثرى حــُبَّاً لكي يَهَبوا
لــهُ الــحــــيــاةَ فـيـنـمـو عــِزَّةً، وإبـــا..

يا مـريمَ الأرضِ والإنـسانِ فـي وطـني
هُزِّي بجذعِ الإخا.. يُجنَ الوفا.. رُطبا

مولودُكِ الضوءُ في الساحاتِ مُــتَّــشِحٌ
عـزمَ الـرجالِ، يَـصُدُّ الـبغيَ، ما صُلِبا

يُــقــــاومُ الـظــلـمَ والإرهــابَ مُـقـتَدِراً
ويُـخـمِـدُ الــنـارَ مـنـصـوراً بـمـا وَهــَـبَـا

كــأنَّــهُ جَــبَــــلٌ لا يَــنــحَــنــِي أبَـــــدَاً
إلا انــحِــنَــاءَ نَــبِــيٍّ فــاتــــحٍ غَــــلَــبــَا

*** *** ***
مـولودُكِ الـضـوءُ جـيلٌ لـيسَ يُشبِهُهُ
قُـطـعـانُ وَجـهَـيْ نـظـامٍ شـعَّ أو غـربا

جـيلٌ نـجا بـعضُهُ مِن بطشِ طـاغيةٍ
يوماً، كـ(موسى) بأكنافِ الـطـغـاةِ رَبَا

وبـعـضُـهُ شَـــبَّ حُــرَّاً باحــثـاً فـطــناً
مـثلَ (الـخليلِ)، وعـمَّا يعكفونَ صَبِا..

جــيــلٌ بـقـلـبِ نَــبِـيٍّ ثـــارَ مُـنـتَــصِـراً
لـلـحــق،ِّ لـلـعـدلِ، لـلإنسانِ مُـحـتَسِبا

جـيـلٌ يـتـيـمٌ طَـمُـوحٌ، نـحـوَ غـايـتِهِ
عـلى ضـحـايا وألـغـامِ الـحـروبِ حَـبَا

بـيـنَ الـعـواصفِ يـشـدو حـالماً بِـغَـدٍ
هــلْ آنَ لـلفَجرِ أنْ يَـستَنهِضَ الـعَرَبَا؟

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ياسين عبدالعزيز
15/7/2016م

تحياتي لكم جميعا
وخالص المودة والتقدير

قصيدة جميلة الشعر بديعة متألقة ..
تحياتي

قصيدة شاهدة للتاريخ
كتبت وفضحت ارلام هذا الزمن الساقط في أمة
من حقها ان تكون وتظل الاعلى لكن ملوك الطوائف
عادوا بأسوأ ما كانت عليه الملوك من قبل
شكرا لك

الله الله الله
قصيدة مدهشة مبهرة وأكثر من راااائعة
ومن أجمل ما قرأت شعرا
★
إلــى مـتـى كـلَّـمــا ثـرنـا عـلـى صــنـمٍ
يَـصُـدُّنا الـبعضُ كـي لا نَـبلُـغَ الأرَبَـا؟

إلــى مـتـى نـخـذلُ الأحـرارَ إنْ وَثَـبُــوا
ولا نـصونُ الدَّمَ الغالي الذي انسكبا؟

إلـى مـتى نـحتسي الملحَ الأجاجَ أسىً
ونُـهـدِرُ الـحُـبَّ، والأحـلامَ، والـذهـبا؟
★
إي والله صدقت
ربنا يسعد كل أيامك
تحيتي ومحبتي