الموضوعات الشعرية إبان الحروب الصليبية:

-1-
شعر المناسبات
يعد شعر المناسبات العلم المدون للحوادث التاريخية كتولية الخليفة والأحداث الحربية والتقلبات التاريخية والاجتماعية والتمزق السياسي والتشرد في العلم الإسلامي كتسجيل سبط التعاويذي للخليفة المستضيء //572 ه// ما ضم في عهده من ممالك واندثار للخلافة الفاطمية وانضمام ملكها للخلافة العباسية ودينونة اليمن له .
وإطاعتك أرض مصر ومصر حين تدعى وحشية عصماء
ذخرتها لك الليالي وكم حامت عليها من قبلك الخلفاء
أما في معركة البقيعة فقد صور ابن الدهان ثبات نور الدين رغم انهزام جنده وفوز الإفرنج
وسط العدا وحده ثبت الجنان وقد طارت قلوب على بعد من الوهل
ولكن الشعراء كانوا من المغاليين في مدحهم للملوك والسلاطين وانتشر ذلك المدح انتشار شديدا متمثلا بألفاظ التبجيل ومن مبالغات المعاني قول ابن عينين يمدح الملك الأمجد بهرام شاه صاحب بعلبك .
تمضي المنايا بما شاءت أعنته إذا القنا بين فرسان الوغى اشتجرا
تكاد تخفي النجوم الزهر أنفسها خوفا ويشرق بهرام إذا ذكرا
ولم يكتف الشعراء بالمبالغة بل لجؤوا إلى العلو في صفات الممدوح التي تساوي صفات الخالق و( حاشا لله تعالى أن يساويه أحد من خلقه ) وخاصة عند بعض الضالين ، فقد استغاث أبو الفوارس بالإمام علي رضي الله تعالى عنه وبرأه من دعاوى الغالين وأضفى عليه صفات الألوهية قائلا
ألا يا أمير المؤمنين الذي به أفل الرزايا جحفل بعد جحفل
وكنت متى استصرخته لملمة حماني فاغنى عن سنان وفيصل
تنوعت موضوعات الشعر في هذا العصر بحسب مقتضيات الواقع والحياة والثقافة فكانت
























-2-
شعر المديح
بقي شعر المديح على طريقته التقليدية بسبب قلة اهتمام الشعراء به وخاصة المحترفين لأن أمراء المماليك وسلاطينهم لم يهتموا بالشعر ولم يعطوا عليه الجوائز وإن بقي مديح الأعمال العسكرية ومديح الأصدقاء والفضلاء والعلماء فمدحوا الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والأشرف خليل والناصر محمد لأعمالهم العسكرية وتقدم المديح النبوي في هذا العصر كما عند البوصيري والجزار وشهاب الدين الحلبي وابن بناته وصفي الدين الحلي وتجاوز شعراء الصوفية مديح النبي إلى مدح الله تعالى كما فعل محمد بن إسرائيل في قصيدته السينية التي بدأها بقوله :
يا ناق ما دون الأثيل معرس جدي فصحبك قد بدا يتنفس
واستصبحي عزما يبلغك الحمى لتظل تغبطك الجواري الكنس
وقد كانت قصائد المدح مادة للإنتاج في المواسم الدينية وحلقات الصوفية وقد استشهد الشاعر المداح شهاب الدين السنهوري الضرير بقصائد مدح جرت على ألسنة المداحين . وقد كان محمد الهمندر قد خلد بطولة الظاهر بيبرس في واقعة الفرات حيث هزم التتار
لو عاينت عيناك يوم نزالنا والخيل تضبح في العجاج الأكدر
لرأيت سدا من حديد مائد فوق الفرات وفوقه نار ترى
وكذلك قال شهاب الدين محمود بعد فتح عكا على يد الأشرف خليل
مررت بعكا بعد تخريب سورها وزمهرير النار في وسطها داري
وعاينتها بعد النصر قد غدت مجوسية الأبراج تسجد للنار
وما قاله الشهاب محمود في سقوط حصن المرقب الحصين
الله أكبر هذا النصر والظفر هذا هو الفتح لا ما تزعم السير
























-3-
رثاء المدن
كتب الشعراء في عصر الانحدار في رثاء المدن التي سقطت تحت ضربات الأعداء كما في رثاء القدس للأبيوردي حين سقطت بيد الصليبيين في القرن الخامس حين قال
إن لم تقرح أدمعي أجفاني من بعد بعدكم فما أجفاني
أو كما في رثاء القدس وخرابها حين سقطت بيد التتار للقاضي مجد الدين :
مررت على القدس الشريف مسلما على من تبقى من ربوع كأنجم
ففاضت دموع العين مني صبابة على ما مضى من عصرنا المتقدم
وكذلك في رثاء دمشق للغزولي في وقعة للتتار













-4-
شعر الغزل
وهو موضوع قديم جديد تغيرت معانيه في هذا العصر بما يناسب الذوق ومقاييس الجمال عند المرأة حيث أخذت محاسن الترك تحرك مشاعر الشعراء فأعجبوا بالعيون التركية الضيقة بعد إعجابهم بالحور العين سابقا الواسعة ، وفي ذلك يقول علاء الدين الجويني :
أبادية الأعراب عني فإنني بحاضرة الأتراك نيطت علائقي
وأهلك يا نجلا العيون فإنني فتنت بهذا المنظر المتضايق
ويقول ابن بناته :
وخاطر عنت الأشواق لجته جآذر الترك لا زيّ الأعاريب
ومن كل أعين ضاقت عينه فمتى يجود لي من تلاقيه بمطلوب
مذكرا بقول المتنبي :
من الجآذر في زي الآعاريب حمر الحلى والمطايا والجلاليب
وقد كثر الحديث عن جمال القدود التركية وبياض الوجوه وكذلك نعومة النساء التركية وضيق عيونها مع ما تميزت به المرأة من جمال ردده الشعراء في معاني الغزل التقليدية من خلال عرض جديد كقول الشاعر:
أصغي إلى قول العزول بجملتي مستفهما منه بغير ملال
لتلقطي زهرات ورد حديثكم من بين شوك ملامة العزال
مذكرا بقول بشار بن :
وكأن رجع حديثـــــــــــــــــها قطع الرياض كسين زهرا






















-5-
شعر الوصف
وهو موضوع تركز على تصوير الطبيعة الصامتة والمتحركة (جماد حيوان مكان) خلال مزج مشاهد هذه الطبيعة وعاطفة الشاعر ومشاعره تجاهها حيث يخلع الشاعر عواطفه ويلبسها للطبيعة كما في قول صفوان بن إدريس// 798ه//
جاد الربا من بانة الجرعاء نوان من دمعي وغيم سماء
هل تلقي في روضة موشية خفاقة الأغصان والأفياء
وجرت ثغور الياسمين فقبلت عني غداة الآسة الميساء
وقد مال الشعراء الوصافون إلى التشخيص والتجسيم كقول الشاعر في وصف المشمش :
قد أتى سيد الفواكه في ثوب نضار والشهد منه يفور
يشبه العاشق المتيم حالا أصفر اللون قلبه مكسور
وكقول الشاعر في وصف الأشجار:
انظر إلى الأشجار تلف رؤوسها ثابت وطفل ثمارها ما أدركا
وعبيرها قد ضاع من أكمامها وغدا بأذيال الصبا متماسكا
وقد وصف ابن سعيد المغربي قصور الصالح نجم الدين أيوب المسماة بالصالحية ونهر النيل محيط بها :
تأمل لحسن الصالحية إذ بدت وأبراجها مثل النجوم تلالا
ووافى إليها النيل من بعد غيبة كما زاد مشفوف يروم وصالا




-6-
شعر الهجاء
يمثل شعر الهجاء ألوان النفرة والرفض للمهجو حيث تظهر مقابحه والضجر منه وبرزت صورة الهجاء بألوانه المختلفة( المقنع المعتدل الضاحك الساخر ) وقد تناول الهجاء أفرادا بأعينهم ونماذجا مختلفة كالقضاة والفقهاء والمستخدمين من خلال كونه وسيلة من وسائل النقل الاجتماعي ومن ذلك هجاء أربعة قضاة اسم كل منهم شمس الدين .
أهل الشآم استرابوا من كثرة الحكام
إذ هم جميعا شموس وحاكم في ظلام
ومن ذلك هجاء الهرهوري لأحد التجار حين طلب منه جوزة هندية فلم يرسلها له
طلبت منك جوزة منعتني من قربها
وكم طلبت زوجة منك فلم تبخل به
ومال بعض الشعراء إلى النكتة كموضوع للهزل كما في وصف حمار وقع في بئر قال ابن حناء :
يفديك جحشك إذ مضى مترديا وبتالد يفدى الأديب وطارف
عدم الشعير فلم يجده ولا رأى تبنا وراح من الظما كالتالف
ورثى الشعراء الخبز لما عزّ وتشحط :
قسما بلوح الخبز عند خروجه من فرنه وله الغداة فوار
وقد تندر الشعراء بصفة العوز والفقر كقول الجزار :
ضاق صدري مما أطالب دهري ببلوغ المنى ويظهر مطله
بين قوم صيروا المنع والمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــن لهم في الزمك أبا ومله
أنا فيهم عار وماش وغيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــري وهو دوني ثياب وبغله

-7-
الشعر الحماسي
لعب الشعر الحماسي دورا كبيرا في المارك والانتصارات والأمل في الفتوحات وخاصة فتح بيت المقدس ولا نكاد نقرا قصيدة لشعراء ذلك العصر دون أن نجد فيها أثرا للحماسة وخاصة أن الأعداء الصليبيين قد تكالبوا على ديار المسلمين وقد سجل الشعر المعارك الحربية ومن ذلك قصيدة الأييوردي التي تدعو للدفاع عن الديار والمقدسات واستنهاض العزائم والبكاء على بيت المقدس
مزجنا دماء بالدموع السواجم فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشر سلاح المرء دفع بغيضة إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
وكيف تنام العين ملء جفونها على هفوات أيقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم ظهور المذاكي أو بطون التشائم
ومن الشعراء الذين يفيض شعرهم بالحماسة والجهاد في سبيل الله ضد الفرنجة الشاعر الأمير مجد العرب العامري الذي يقول :
ومدربين على القتال كأنهما شربوه ولدانا مع الألبان
نظروا إلى البيض الجفان كأنها بأكفكم مشبوبة النيران
ومن ذلك ما آثاره الشاعر القيسراني من حماسة إبان هجوم الصليبيين على دمشق عام// 523ه//
وافوا دمشق فظنوا أنها جدة ففارقوها وفي أيديهم العدم
وأيقنوا مع ضياء الصبح أنهم إن لم يزولوا سراعا زالت الخيم
وهذا ابن القسيم الحموي يمجد انتصار عماد الدين زنكي على الفرنجة قائلا
بعزمك أيها الملك العظيم تذل لك الصعاب وتستقيم
ألم تر أن كلب الروم لما تبين أنك الملك الرحيم
فجاء يطبق الفلوات خيلا كان الجحفل الليل البهيم
أيلتمس الفرنج لديك عفوا وأنت بقطع دابرها زعيم
وكم جرعتها غصص المنايا بيوم فيه يكتهل العظيم
وقد حف الشعراء بنور الدين بعد أن تولى السلطة// 541 ه// وبادر لجهاد الأعداء ومن الشعراء الذين دعوا للجهاد أسامة بن منقذ في رائيته المشهورة
أبى الإله إلا أن يكون لنا الأمر لتحيا بنا الدنيا ويفتخر العصر
وتخدمنا الأيام فيما نرومه وينقاد طوعا في أزمتنا الدهر
وتخضع أعناق الملوك لعزنا ويرهبها منا على بعدنا الذكر
وإما قصيدة طلائع بن رزيك فتحكي بطولات مصر على الصليبيين :
إلا هكذا في الله تمضي العزائم وتمضي لدى الحرب السيوف الصوارم
وتغزي جيوش الكفر في عقر دارها ويوطى حماها والأنوف رواغم
















-8-
شعر المدائح النبوية
حظيت المدائح النبوية في هذا العصر باهتمام كبير من خلال معارضتها قصيدة كعب بن زهير (بانت سعاد ) ، وقد ألهبت المدائح النبوية مشاعر الشعراء بعد الانزواء الصوفي عن الحياة والإحباط الذي خلفه لقا ء الملوك بالشعراء وعدم إعطائهم وقد بدأت المدائح النبوية بالتشوق إلى زيارة الأماكن المقدسة كقول الجيلاني :
يا زائر المصطفى من الأمم وخير هاد في العرب والعجم
أبلغه مني السلام أبلغه وقل فتى قلبه مع الحرم
يبكي إذا سرت الركائب ولم يسر بدمع كالقطر منسجم
وربما قيلت المدائح النبوية في رثاء الحسين بن علي كما صنع طلائع بن زريك، ومن ذلك قصيدة ابن الساعاتي
وكيف أحمل في دنيا وآخرة ومنطقي ورسول الله مأمول
ومن المدائح النبوية قول فيتان الشاغوري:
إليك المطايا أعتقت يا محمد إلى خير من يسعى إليه ويحفد
إلى الذروة العلياء من سر هاشم عليهم سلامي كل وقت يردد
وقد كان أكثر الشعراء مدحا للرسول صلى الله عليه وسلم يحيى بن يوسف جمال الدين العلامة الزاهد الصرصري ومن ذلك قوله
ذكر العقيق فهاجه تذكاره صب عن الأحباب شط مزاره
لولا هواه لما ثنى أعطافه بان الحجاز ورنده وعراره
يا من ثوى بين الجوانح والحشا مني وإن بعدت علي دياره
وأما شرف الدين الأنصاري فقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بلامية في حج// 619 ه// في مكة المكرمة:
يا صاح هاجر الهدى فتمل من ذي وهو بدر للهدى فتأمل
فلطالما أرسلت ومعك ساخنا شوقا إلى هذا النبي المرسل
ويرتقي البوصيري بمدحه للنبي صلى الله عليه وسلم فيحي القلوب قائلا
كيف ترقى رقيك الأنبياء يا سماء ما طاولتها سماء
لم يساورك في علاك وقد حال سنا منك ومنهم سناء
إنما مثلوا صفاتك للناس كما مثل النجوم الماء
ولو رحنا نستقصي جميع المدائح النبوية لاحتجنا إلى صفحات كثيرة


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)