اتجاهات الشعر في عصر الانحدار
لقد رسمت تفاصيل الحياة والواقع في عصر الانحدار شعر هذا العصر بملامحها بما حوته من إحداث سياسية واجتماعية وفكرية وعقدية وكان الإحساس بالضعف الموضوعي أبرز أثار العصر حيث ضعفت الصياغة وتهلهل البناء وقل الإبداع
والابتكار وكثر الإسراف في الاهتمام بالشكل على حساب المضمون والإيغال في العامية بسبب ابتعاده عن الرؤساء والزعماء وتقربه من عامة الشعب وذلك لكون الزعماء من الأعاجم الذين لا يفهمون هذا الشعر ولا يتذوقونه وكان السلاطين المماليك اميل إلى الشعر العامي لأنه اقرب إلى اللغة الدرامية كما عند السلطان قلاوون الذي لم يكن يجيد العربية وقد أدى ذلك إلى تجاهل الفصحى وزهد الأدباء الكبار بها بالشعر يقول ابن دقيق العيد .
وزهدني في الشعر أن سجيتني بما يستجيد الناس ليس تجود
ويأبى لي الختم الشريف رديه فاطرده عن خاطري وأذود
وقد كان ينفق على الشعراء من مال الصدقات بأمر قاضي القضاة فإذا ما وقعت معركة عسكرية ذاد بها المماليك عن الإسلام وبلاده جاءت قريحة الشعراء وقد صور ذلك إبراهيم الغزي قائلا .
في فتية من جيوش الترك ما تركت للرعد كراتهم صوتا ولا صيتا
قوم إذا قوبـــلوا كانوا ملاـكة حسنا وان قوتلوا كانوا عفاريتا
ولكن الشعر في هذا العصر كان غريبا يشعر فيه الشعراء بالاغتراب وهذا ما دفع الشعراء أن يكتبوا في موضوعات التصوف والمديح النبوي والغزل الروحي والحنين والشكوى والابتهال وترجع أسباب غربة الشعراء في هذا العصر إلى تألب الأعداء الخارجين على بلاد المسلمين (تتار – صليبيين ) والصراع بين الوجود العربي والإسلامي وكون حال المسلمين والعرب لا تسر وسيطرة الروم السلبية على الناس وعدم التمسك بالقيم الدينية وقد قل الشعراء المحترفون وشاع النظم بين المتعلمين من قضاة وفقهاء وأصحاب حرف ولم يرتق الشعر في مستواه إلى رتبة الشعر الجيد واستخدم الشعراء الألفاظ والمعاني الدينية القرآنية والحديثة ومن القصص الدينية وحياة الزهاد والصوفية ومن ذلك قول الشهاب الحجازي في فتاة باكية تدعى جنة .
قد قلت لما أن بكت واغتدت كأزهار في روضة زاهية
جارية أعينها جـــارية وجنة أعينها جــارية
وقد بقي الشعر الموروث ينشد في مجالس القوم مذاكرة واستشهادا وكانت غلبة الروم العامية على الشعر وقربه من الشعب أحد أسباب اتصاله بالمجتمع ومسايرة حياة الناس واشتهر شعراء بقصيدة واحدة كلامية للطفرائي وتائية ابن الفارض وبردة البوصيري الميمية وقصيدة الخيعي البائية ومن القصائد ما عرف بالبديعيات مدائح نبوية فتحت أبوابا من البديع كبديعة صفي الدين الحلي وبديعة ابن جابر الأندلسي


المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)