رسالة إلى سمير العمري (نقد وتحليل)

أَسَمِيرُ: عَيْنِـي بالدمُـوعِ تَرَقْـرَقُ و طيورُ قلبـي بالوفـاءِ تُشَقْشِـقُ و مشاعري نهرٌ يفيـضُ عذوبـةً و مـن الحنايـا سائبـاً يَتَـدَفَّـقُ عُقِدَتْ على طَرَفِ اللسانِ حقيقـةٌ هِيَ في قواميسِ اللغـاتِ الأصـدَقُ و تَلَعْثَمَتْ شَفَتي ، فلم تنطِقْ بهـا في حينِ قلبي لـم يخُنـهُ المَنْطِـقُ سَلْ نبضَـهُ تجِـدِ الإجابَـة َعِنْـدَهُ نَهْرُ المشاعِرِ في فـؤادي يفْهَـقُ شَرَّفْتَني ، و كَسَوْتَنِي فضـلاً بِـهِ أرقى إلـى قُلَـلِ الجِبـالِ ، أُحَلِّـقُ و كأنَّني كالنَّسْرِ ، لا يرضى سِوى نَجْمَ السَّمـا ، و لغيْـرِهِ لا يُخْلَـقُ لمَّا ذَهَبْتُ لـوادي عبْقَـرَ سائِـلاً إيّـاهُ شِعـراً للحبـيـبِ أُنَـمِّـقُ قالَ : القريضُ غدا لَهُ حِكْراً ، فمـا أبْقـى لنـا شِعـراً بِـهِ نَتَصَـدَّقُ فَهُوَ الأمينُ على القوافي ، أَمْرُهـا بِيَمِينِهِ ، و هُـوَ الحَـرِيُّ الأَخْلَـقُ و هوَ الذي أرسى قواعِدَ دولةِ ال.. شعـرِ الأصيـلِ بِواحَـةٍ تَتَـأَلَّـقُ هَمَّشْـتُ كُـلَّ دفاتِـري ، أبعَدْتُهـا و كَتَبْتُ مـا يُمْليـهِ قلـبٌ يَعْشَـقُ إِيهٍ سميرُ ، إليْـكَ يَهْفـو خافِقـي فَأَدُقُّ أبـوابَ السـؤالِ و أَطْـرُقُ و أجوبُ واحَتَكَ الجميلةُ ، و المُنى تحدو خيولي ، و اْشتياقي يسبِـقُ أرنو إلى الأغصانِ أسـألُ نَوْرَهَـا و أُرَىَ و عيْنِي في الزهورِ تُحَـدِّقُ و الطيْرَ أسألُ أين غـابَ سميرُنـا فإذا بهـا بالدمـعِ مِثلـي تَشْـرَقُ قُلْ يا نسيمَ الصُّبـحِ مـا أخبـارُهُ لا تُخْفِ عَنِّـي ، إنَّنـي مُتَشَـوِّقُ ما بالُ " غَزَّةَ " لم يَجِـئْ مِرْسَالُهـا برِسالـةٍ مِـنْ حُسْـنِـهِ تَتَـأَنَّـقُ أخشى عليهِ من الأذى ، إنَّ الأذى بِربوعِ " غَزَّةَ " و الضواحي مُحْدِقُ فَهُناكَ أعداءٌ .. سَلِمْتَ لنا .. هُمو شَـرُّ البريَّـةِ حِقْدُهُـمْ لا يَنْـفَـقُ هُم دَمَّروا ، هُمْ أفسَدوا ، هُمْ قَتَّلـوا هُمْ أتلَفوا ، هُمْ أرْجَفوا ، هُمْ أحرقوا هُمْ دَنَّسوا الأقصى و لم يتَوَرَّعُـوا و تَحَصًّنوا مِنْ جُبنِهمْ و تَخَنْدَقُـوا أطماعُهُمْ فينا رَبَـتْ ، و تَجـاوَزَتْ حَـدَّ الخيـالِ و أوْشَكَـتْ تَتَحَقَّـقُ لولا رِجـالٌ أخلَصـوا و تَدَرَّعـوا بالصَّبْر يا "عُمَرِيُّ " كدتُ أُصَـدِّقُ وَهَبوا الحياةَ رخيصةً ، لم يبخلـوا بطريـفِ مـالٍ أو تليـدٍ يُنْـفَـقُ صِنفانِ فيهِمْ قد عَرَفْـتُ ، فواحـدٌ بِسِـلاحِـهِ مُـتَـدَرِّعٌ مُتَمَنْـطِـقُ و رأيْـتُ فيـكَ مُجاهـداً بِلِسانِـهِ و الشِّعرُ مثلُ السيفِ موتٌ يَصْعَـقُ إيهٍ سميـرُ أَمـا رجعْـتَ ،فإنَّنـي يا اْبنَ الأكارِمِ من غيابِـكَ مُشفِـقُ تمضى السنونُ فـلا تَـدَعْ أَيّامَنَـا من بيـنِ أيدينـا تَفِـرُّ و تَزْهَـقُ عُدْ يـا رعـاكَ اللهُ ، إنِّـي آَمِـلٌ عَـوْداً ، و لسنـا بَعْـدَهُ نَتَفَـرَّقُ

مقدمة لا بد منها :
قبل أن أشرع في تناول قصيدة أخي جمال محللا وناقدا_وأنا تلميذه_ كان لا بد لي ان اقف أحتراما لهذا الشاعر المميز الكريم الذي ما قرأت قصيدة له إلا أسرتني بجمالها ورونقها وحسن صياغتها ، وتنوع أساليبها وصورها.
ولما كنت تلميذا على شاطىء بحر هذا الهمام رائد الشعر الدكتور جمال مرسي كنت أحرص على تصفح أغلب ما يكتب .
فوقعت عيني على قصيدة إخوانية تفوح محبة، وتمتلأ إخاءا ، هي رسالة لكاتب قدير ، وشاعر كبير ، وأخ عزيز ، ومثله في هذا الزمان عزيز ألا وهو الأخ الدكتور سمير العمري.
فقرأتها متمعنا، وجالت عيني بين أسطرها فرحة أن ترى المحبه والإخاء قد أذنا لشراعيها في الإنبساط ليمر نسيم المحبة عذبا رقراقا فيحرك مركب المحبة نحو شاطىء الأمان والسؤال ، والإخاء .

وكنت قد تناولت قصيدة سابقة لأخي جمال وهي "إلى من دنسوا كتاب ربي " ثم اختصرت جزءا منها ونشرتها باسمه الكريم في نشرة صدرت عن رابطة مساجد دير البلح والزوايدة وما كان اختصاري لها إلا لضيق المكان ولو سمح لي بأكبر من تلك المساحة لما ترددت في نشرها كاملة
ثم أني نشرت هذا الإصدار في واحة الدعوة بعنوان وقفة لا بد منها (موضوع مهم جدا)
وهذا الرابط https://www.rabitat-alwaha.net/molta...2971#post72971


وهذا رابط موضوع أخي جمال "إلى من دنسوا كتاب ربي "
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=8432


والحقيقة أن كتابتي هذه ما هو إلا عربون مودة ومحبة لأخي وحبيبي جمال


بارك الله فيكم وتابعونا

أَسَمِيرُ: عَيْنِـي بالدمُـوعِ تَرَقْـرَقُ و طيـورُ قلبـي بالوفـاءِ تُشَقْشِـقُ و مشاعـري نهـرٌ يفيـضُ عذوبـةً و مـن الحنايـا سائـبـاً يَتَـدَفَّـقُ عُقِدَتْ على طَرَفِ اللسـانِ حقيقـةٌ هِيَ في قواميسِ اللغاتِ الأصـدَقُ و تَلَعْثَمَتْ شَفَتي ، فلـم تنطِـقْ بهـا في حينِ قلبي لـم يخُنـهُ المَنْطِـقُ سَـلْ نبضَـهُ تجِـدِ الإجابَـة َعِنْـدَهُ نَهْرُ المشاعِرِ فـي فـؤادي يفْهَـقُ

يبدأ شاعرنا بلفظة تدل على مدى القرب ممن ينادي فهو لا يقو يا سمير بل يستخدم الهمزة ليأتي بعدها الإسم مشرقا ثم يبدو وكأنه يشكو حاله فها هي عيناه ترقرق بالدموع وهاهي طيور القب تغرد بلحن حزين وهنا نلحظ صورة جميلة إذ أنها استعارة مكنية إذ أنه شبه القلب بالأعشاش وحذف المشبه به وجاء بشيء دال عليه ألا وهي الطيور

ثم هاهي مشاعره كنهر فياض وهنا تشبيه وحذفت أداة التشبيه تقدير الكلام فمشاعري كنهر يفيض، وفي حين أن النهر يفيض ماءا في غالب الأمر إلا أن نهر شاعرنا يفيض عذوبة، ومنبعه من حنايا القلب سائبا أي طليقا متدفقا ولعمري إنها لصورة غاية في الإبداع
ثم هاهو في البيت الثالث لا يستطيع بوحا بما يعتمل في صدره من مشاعر فتقف الكلمات على طرف لسانه مع صدقها بل إن الشاعر وصفها أنها الأصدق في قواميس اللغة وإنما يدل ذلك على مدى تثبت الشاعر بمحبته لأخيه فأصبحت مشاعره لغة عالمية من المستحيل محوها وإزالتها

ثم هاهو في بيته التالي يقر أن شفتيه قد تلعثمتا عن النطق بحقيقة مكنونه غير أن قلبه لم يخنه المنطق وهنا استعارة مكنية حيث شبه القلب باللسان الذي ينطق وحذف المشبه به
ثم في البيت الذي يليه يقول لم أراد معرفة حيقيقة مشاعره أن يسئل نبضة القلب وهذا لعمري صورة رائعة وفيها استعارة مكنية حيث شبه القلب بالإنسان الذي يسئل وحذف المشبه به ويذكرني ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"فاستفت قلبك "
ثم هاهو يعود لنهر المشاعر الساكن في قلبه وكأنه شبه القلب بأرض تجري فيه الأنهار نراه جاء بكلمه يفهق وأظن أن معناها يتسع
ولنا أكمال إن شاء الله تعالى

بارك الله بك و بهمتك أخي عدنان
و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة
و زادك من فضله و من علمه لتصقل كل هذه المواهب
تابع أخي الحبيب و نحن لك متابعون قارؤن منصتون
أشكرك من القلب و أدام الله علينا هذا الود الخالص فيه عز و جل .
و أود أن أشير فقط أن لأخي سمير مودة في قلوبنا جميعا و لك من المودة مثلها
و نتمنى عودته لنا سالماً غانما .
تقبل ودي و تقديري و احترامي
أخوكم د. جمال

د.جمال مرسي]بارك الله بك و بهمتك أخي عدنان
و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة
و زادك من فضله و من علمه لتصقل كل هذه المواهب
تابع أخي الحبيب و نحن لك متابعون قارؤن منصتون
أشكرك من القلب و أدام الله علينا هذا الود الخالص فيه عز و جل .
و أود أن أشير فقط أن لأخي سمير مودة في قلوبنا جميعا و لك من المودة مثلها
و نتمنى عودته لنا سالماً غانما .
تقبل ودي و تقديري و احترامي
أخوكم د. جمال[/size]

أخي الكريم د.جمال


شكرا لك


ونتواصل ان شاء الله تعالى

[align=center][size=5][font=Arial]
أخي الفاضل عدنان الإسلام
جعل الله لك من اسمك نصيب تُسعد به في الدارين
هناك شعراء وأدباء يكتبون ويبدعون
ولكنهم لايقتربون من عالم النقد
لأنه بحاجة إلى مؤهلات كبيرة
بعلوم اللغة العربية الغراء وعلم النفس
والكثير من العلوم الأخرى
إضافة لموهبة لايحظى بها
إلا قلة ممن طرقوا باب النقد
وولجوا عالمه الواسع الوارف الظلال
الشاهق الجبال, المتنوع الغلال
الصَّاخب بكل شيء يخطر أولايخطر ببال
الساتر بقدرة عجيبة للكثير من المعاني والكنوز
التي تجهد من يحاول الوصول إليها
وإظهار جمالها أو نقيضه للناظرين0
النقد كلمة تتألف من حروف قليلة
ذات دلالة مترامية الأطراف
فإمَّا أن تكون صحراء قاحلة تجعل
من يقترب من حدودها يهرب ناجياً
بوقته وسلامة أحاسيسه
وإمَّا أن تكون واحة غناء تسحر
روادها باسم صاحب الواحة المنقوش
فوق بوابتها بحروف من ذهب
قراءة أولى لما تفضلت بكتابته هنا في قصيدة
أخي الفاضل د0جمال مرسي
*
أَسَمِيرُ: عَيْنِي بالدمُوعِ تَرَقْـرَقُ----و طيورُ قلبي بالوفاءِ تُشَقْشِـقُ
و مشاعري نهرٌ يفيضُ عذوبـةً----و من الحنايـا سائبـاً يَتَدَفَّـقُ

أهدتني إحساساً بأنني أما دارس متمكن من أدواته
يسقينا المعلومة بكأس مترعة بالجمال
بأسلوب بسيط لايدعنا نفلت من قبضة فكره
قبل أن نكمل احتساء ما ملأ به الكأس0
وفقك الله ورعاك وجعل منك معلِّماً ودارساً فاضلاً ينفع به
وشكر لأخينا د0جمال مرسي هذا العمل الرائع
الذي يستحقه أخونا الفاضل د0سمير العمري
أعاده الله سالماً غانماً
ونصر بكم الأمة
أختك
بنت البحر[/font][/size][/align]

جزاك الله كل الخير أختي الكريمة زاهية على هذه الكلمات الطيبة
و أخي عدنان افسلام فعلا يمتلك كل مقومات الناقد الشريف الذي يحب أن يبني بالنقد لا يهدم
هذا ما رأيته من نقده لقصيدتي الأولى إلى من دنسوا كتاب ربي .
و هنا أراه يضع لمسات فنان بعين الناقد البصير
و أشهد الله اني أتقبل كل نقد و كل كلمة يقولها في النص .
شكرا لك أختي زاهية
و شكرا لأخي عدنان
و أعاد الله سمير بالسلامة
تقبلوا الود جميعا
د. جمال

[align=center][size=5][font=Arial]
[size=5] أخي الفاضل عدنان الإسلام
جعل الله لك من اسمك نصيب تُسعد به في الدارين
هناك شعراء وأدباء يكتبون ويبدعون
ولكنهم لايقتربون من عالم النقد
لأنه بحاجة إلى مؤهلات كبيرة
بعلوم اللغة العربية الغراء وعلم النفس
والكثير من العلوم الأخرى
إضافة لموهبة لايحظى بها
إلا قلة ممن طرقوا باب النقد
وولجوا عالمه الواسع الوارف الظلال
الشاهق الجبال, المتنوع الغلال
الصَّاخب بكل شيء يخطر أولايخطر ببال
الساتر بقدرة عجيبة للكثير من المعاني والكنوز
التي تجهد من يحاول الوصول إليها
وإظهار جمالها أو نقيضه للناظرين0
النقد كلمة تتألف من حروف قليلة
ذات دلالة مترامية الأطراف
فإمَّا أن تكون صحراء قاحلة تجعل
من يقترب من حدودها يهرب ناجياً
بوقته وسلامة أحاسيسه
وإمَّا أن تكون واحة غناء تسحر
روادها باسم صاحب الواحة المنقوش
فوق بوابتها بحروف من ذهب
قراءة أولى لما تفضلت بكتابته هنا في قصيدة
أخي الفاضل د0جمال مرسي
*
أَسَمِيرُ: عَيْنِي بالدمُوعِ تَرَقْـرَقُ----و طيورُ قلبي بالوفاءِ تُشَقْشِـقُ
و مشاعري نهرٌ يفيضُ عذوبـةً----و من الحنايـا سائبـاً يَتَدَفَّـقُ

أهدتني إحساساً بأنني أما دارس متمكن من أدواته
يسقينا المعلومة بكأس مترعة بالجمال
بأسلوب بسيط لايدعنا نفلت من قبضة فكره
قبل أن نكمل احتساء ما ملأ به الكأس0
وفقك الله ورعاك وجعل منك معلِّماً ودارساً فاضلاً ينفع به
وشكر لأخينا د0جمال مرسي هذا العمل الرائع
الذي يستحقه أخونا الفاضل د0سمير العمري
أعاده الله سالماً غانماً
ونصر بكم الأمة
أختك
بنت البحر[/size][/font][/size][/align]

أخيتي الكريمة زاهية بنت البحر

أشكر لك حضورك المتميز وكلماتك الطيبة


وبارك الله فيكي

جزاك الله كل الخير أختي الكريمة زاهية على هذه الكلمات الطيبة
و أخي عدنان افسلام فعلا يمتلك كل مقومات الناقد الشريف الذي يحب أن يبني بالنقد لا يهدم
هذا ما رأيته من نقده لقصيدتي الأولى إلى من دنسوا كتاب ربي .
و هنا أراه يضع لمسات فنان بعين الناقد البصير
و أشهد الله اني أتقبل كل نقد و كل كلمة يقولها في النص .
شكرا لك أختي زاهية
و شكرا لأخي عدنان
و أعاد الله سمير بالسلامة
تقبلوا الود جميعا
د. جمال

أخي الكريم جمال بارك الله فيك على إطرائك


وجعلك قابلا للحق مستمرا على نهج الإسلام

شَرَّفْتَنـي ، و كَسَوْتَنِـي فضـلاً بِـهِ أرقى إلـى قُلَـلِ الجِبـالِ ، أُحَلِّـقُ و كأنَّني كالنَّسْرِ ، لا يرضى سِـوى نَجْـمَ السَّمـا ، و لغيْـرِهِ لا يُخْـلَـقُ لمَّا ذَهَبْـتُ لـوادي عبْقَـرَ سائِـلاً إيّـاهُ شِـعـراً للحبـيـبِ أُنَـمِّـقُ قالَ : القريضُ غدا لَهُ حِكْراً ، فمـا أبْقـى لنـا شِعـراً بِـهِ نَتَـصَـدَّقُ

ثم هاهو شاعرنا يعترف بفضل من بُعتت إليه الرسالة ، فهو الذي شرفه بمعرفته إياه وهو الذي كساه الفضل وهنا استعارة مكنية حيث شبه الفضل بالثوب وحذف المشبه به وجاء بفعل يدل على ذلك،ثم في نفس الوقت كأني به قد شبه الفضل بالريش الذي يحلق به إلى أعلى الجبال وهنا استعارة مكنية أخرى وقد اشتركت في الاستعارتين لفظة واحدة وهذا من حسن الصياغة وتنوع الأسلوب وتوظيف الألفاظ لأكثر من معنى
ثم هاهو الشاعر يتخيل نفسه كنسر لا يرضى إلا وصولا إلى نجم السماء وإن كنت أرى أنه لو استخدم لفظ الصقر لكان أنسب لأن النسر قد يهبط على الرمم ليأكل منها أما الصقر فله عزة نفس تمنعه من أكل الرمم فلا يأكل إلا من صيده
ثم يذهب شاعرنا إلى وادي عبقر سائلا مخاطبه شعرا للحبيب ينمق أي يزين
فكان الجواب أن القريض أصبح ملكا له فما أبقى شعرا ننفقه ونتصدق به وهنا استعارة مكنية حيث شبه الشعر بالمال الذي ينفق ويتصدق به وذلك دلالة على سمو معنى الشعر في نفس أديبنا الشاعر د جمال مرسي وقيمته