غربة

يهفو فؤادي لذكر الدار والوطنِ
بعد ارتحالي غريب الأهل والسكنِ

يا ل اغترابي وذاك البين يمنعني
عن موطن أحكموا عن قربه رسَني!

نبيت في نأينا والعين دامعة
نطلّ من ربوة للبحر والسفن

وقد غدا حلمنا لو أنّ واحدة
منها تعود بنا يوما من الزمن

شقَّتْ وما شفِقَتْ في موجها فرَقَتْ
كأنها فرِقتْ من لوعة الحزَن

كأنما أخذتْ قلبي وقد رحلتْ
عني وما رحمتْ شوقي إلى وطني

أشتاق يا وطني لو رنَّ في أذني
صوتٌ على فننٍ يبكي من الشجنِ

كأنما اغتربت تلك الطيور معي
وصوت آهتها بالدار ذكّرني

فالنفس في محَنٍ والدرب في إحَنٍ
والقلب في حزَنٍ والجسم في وهَنِ

ما عاد يبهجني في غربتي رغَدٌ
ولم تعد مقلتي تنسى مع الوسن

فإن تنمْ مقلتي في غربتي ذهبَتْ
نفسي متيمةً للدار والوطن

قصيدة رائعة رغم الغربة والأسى
لم هذا الغياب شاعرنا القدير؟
دمت شاعرا جميلا
مودتي وتقديري

أهلا بالشاعر الكشكيّ ..

"شقّت وما شفقت في موجها فرقت
كأنها فُرقت من لوعة الحزنِ "

فنّ لا يحتاج لإيقاع ..
أبدعت أيها الشاعر دوماً..
تحياتي .

اهلا اهلا أستاذنا غلام
حغظك الله أخي الغالي وشكرا على استحسانكم

يهفو فؤادي لذكر الدار والوطنِ بعد ارتحالي غريب الأهل والسكنِ يا لاغترابي وذاك البين يمنعني عن موطن أحكموا عن قربه رسَني! نبيت في نأينا والعين دامعة نطلّ من ربوة للبحر والسفن وقد غدا حلمنا لو أنّ واحدة منها تعود بنا يوما من الزمن شقَّتْ وما شفِقَتْ في موجها فرَقَتْ كأنها فرِقتْ من لوعة الحزَن كأنما أخذتْ قلبي وقد رحلت عني وما رحمتْ شوقي إلى وطني أشتاق يا وطني لو رنَّ في أذني صوتٌ على فننٍ يبكي من الشجنِ كأنما اغتربت تلك الطيور معي وصوت آهتها بالدار ذكّرني فالنفس في محَنٍ والدرب في إحَنٍ والقلب في حزَنٍ والجسم في وهَنِ ما عاد يبهجني في غربتي رغَدٌ ولم تعد مقلتي تنسى مع الوسن فإن تنمْ مقلتي في غربتي ذهبَتْ - نفسي متيمةً للدار والوطن

مرحبا بك شاعرنا الكبير أبا الحسين

قصيدة رائعة في وصف الحنين للوطن ...

وهل هناك أغلى من الوطن ينبض أوتار القلب ويحرك ريشة فنان ليبدع في رسم لوحات معبّرة

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الاستاذ الكبير عبد السلام دغمش اخترتم بيتا ينم عن ذائقة ممتازة
في كل مرة. تنشن هههههه
يعني. انا دوما اختار لنفسي بيتا واقول هو !!ذا
هو ذا أهمهم فاجدك. تختاره في كل مرة

ذائقة. صياد ماهر ما شاء الله
هذا. البيت كان تقيل ليس غرورا والله ولكن أخوك صنعه بتعب ومجهود فعلا
وفيه راعيت مجموعة مفاتيح مهمة عبرت عن موضوعي مفاتيح الشعراء من جناس وتورية وتصوير تمثيل وتقديم وتأخير وووو ولكن في البيت عيب واحد وهو انه صنع صنعا
يعني الصنعة كان لها نصيب الأسد

لكن الشعر صنعة ايضا واتمنى اليوم الذي لا اهتم غيه بالصنعة فتخرج الصنعة شعورا يصنع ما هو احلى واحلى

مرحبا بك شاعرنا الرائع
شقَّتْ وما شفِقَتْ في موجها فرَقَتْ
كأنها فرِقتْ من لوعة الحزَن
.....
.....



فالنفس في محَنٍ والدرب في إحَنٍ
والقلب في حزَنٍ والجسم في وهَنِ

انثالت مشاعر الغربة لتصب في كؤوس الشوق للوطن
وما أجملها من أبيات وما أروع تلك العاطفة
تحيتي وتقديري

قصيدة حملت أشجان الغربة والحرمان من حضن الوطن ودفء ترابه وأهله

وتصوير رائع من شاعر مبدع

دمت بهيّ الحرف أخي

كم من مغترب ارتشف شراب الهجر والغربة في كؤوس من حنين وأشواق للوطن والأهل
وهو يتجرع ألم النوى وعلقم البعد والفراق
ويبقى تراب الوطن خيرا من الغربة وذهبها فالروح تهفو دائما إلى تلك الأرض التي نشأ فيها.

لهذا البوح مذاق حاد حارق يحز الروح بمعاني الغربة ووجع الإغتراب
وأداء شعري جميل متمكن ـ لا حرمت الوطن ولا حرمنا.
تحياتي وودي.