إنــــه الــبــدرُ والــنـجـومُ جــــوارُهْ ... عــالـيَ الــشـأنِ والـسـماءُ ديــارُهْ
كـيـف تـخـشاه وهـو أبـهى جـمالا ... هل جمالُ الضياء يُخشى انتشارُهْ!
وظــنـنـتَ الـحـصـارَ يـحـبـطُ حـلـمـاً ... مــــا عــزيـزٌ يــنـالُ مــنـه حــصـارُهْ
لـو بـسجنٍ لـزخرفَ الـسقفَ شعرا ... لـــــو بــلــحـدٍ لأزهـــــرتْ آثـــــارُهْ
فـــي قــيـودٍ ودونـهـا عــاش حُــرا ... يـتـكـافا فـــي الـحـالـتين انـتـصـارُهُ
شـعـبُـنـا. الأرض أنـجـبـتْـهُ فــخــارا ... يـــــا لــشــعـبٍ يــعــزّهُ أحــــرارُهْ!
سـاحةُ الـحرف مـثلُ سـاحةِ حـربٍ ... وســــجـــالٌ جــمــيـلـةٌ أخـــبـــارُهْ
خــاض بـحـر الـحـنين.كيف يـولّي؟ ... ورحـى الـقدسِ. لا يُـخاضُ غـمارُهْ!
لا يــولّــي ســـوى جــبـان بـــرأيٍ ... ويـح مَنْ خان شعبَهُ . ما اعتذارُه؟!
واثـق الـشوقِ فـي مـدارِ الأمـانيْ ... بــــاذخُ الــبـوح والـشـعـورُ مـــدارُهْ
ثــائـرُ الـنـبـض لا يـخـاف الـديـاجي ... أُشْـعِـلـتْ بـالـقـريض والــثـأر نـــارُهْ
مــثـلَ وجـــهَ الـصـباحِ يـبـدو جـلـيّا ... وجــمــيـلا فَــــلا يُــشَــقُ غُــبــارُهْ
قـبـضةُ الـحـقِ فـي يـمينٍ تجلّى ... وعــلــى الــحـق بـايـعـتهُ يــسـارُهْ
لــم يَـعـبْهُ الـفـخارُ بــل كــانَ تـاجا ... بــــورك الـشـهـمُ فـعـلُـهُ وفــخـارُهْ
6/8/2016
بحر الخفيف
#أشرف_حشيش