( 65)
كن في رضى الله يكن في رضاك
إنّ الله مع المتقين"
"إنّ الله مع المحسنين"
"إنّ الله مع الصادقين"
كل من شهد بالتفردِ والوحدانية ِ دخل في حرزها وكُفي ووقي بها.
وكم هي آيات المعية في كتابِ اللهِ لا مجال أن تحصى هنا .
فمن اتصف بواحدة منها صحبته بإذنه ، ومن رافقته المعية هل يضره شيء ؟!
لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة.
فمن توكل كُفي ومن استوثق وقي ، ومن دعا أُجيب ، ومن استعاذ أُعيذ.
فالذي كفاكَ سيكفيك وهداكَ سيهديك وأعطاك سيعطيك.
لنثق بمن كفانا ورزقنا وهدانا.
له الحمد وله الشكر وله الثناء الحسن ، سيزدنا ولن ينقصنا ما نرجو وفوق ما نرجو وسيكفينا ما نخاف وفوق مانخاف بحوله وقوته ورحمته وفضله إنه جوادٌ كريم
علينا فقط أن نعود إليه منكسرين ونطلب منه ما نشاء معتمدين والكريم لا تتخطاه الآمال ولو كثرت واتسعت بل ولو استحالت ولا حول ولا قوة إلا به.
فعد لمولاك كي ترقى معارجه
مسبحا واجفا في عتمة الظلمِ
كي يصطفيك له من دون شانئة
ويجتبك وترقى في ذرى القممِ
فالله يهدي الذي قد باءَ منكسرا
ويجتبي التائب الأواه ذو الشيمِ
الله فاذكر ورتل آية تليت
في كل روح وقل يارب بالنعمِ
ترجو رضى الله والآلاء دافئة
فكيف لو شحت الغيمات بالديمِ
بقلم هائل سعيد الصرمي