جدار
شعر مصطفى معروفي
ــــــ
هبطت مدارج كوني
أمامي تجلى سديم الغرابة
أبصرت ثمَّ جدارا
على ظهره زبَد...كان منحدِرا
باتجاه البساتين...يلبس قوقعة
طالبا وجهةً لنبي ....عصاه
تراقب درب اليقينْ
ومن خلفه الهمس دبَّ
والبعد قام اشرأبَّ
تقفّى غديرَ خطاه
وهاجرة في شراهتها
وقفت منه فوق الجبينْ
وقربَ كتاب عتيق
غفا فوق رف قديم الطراز
طفت نجمة من زفير
بدون كلام تقولْ
تؤوّل أبراجنا
و جميل الخيام لدينا
تؤول حفلا يقام لسيدة
تشتهيها مرايا الحقولْ
وتفتح قوسا لدائرة بمحيط كسيح
كأن الجليد معارجها للمهاوي
كأن لها زمنا
من أعالي الجحيم
على يدها نام فجر وكنا نراه لنا
و بقينا إلى الآن ننتظر الفرح القزحي
يطل علينا أنيقا
يحلي أقاليمنا بمواعيده المشتهاة
ويدفع عنا شراسة شمس
تؤثث سمرة أجسادنا بالخوارج من دمنا،
سادتي
لي مزاج النبيذ العليّ
وإني
لَموج بنى خيمة في الضفافْ
يجول كثيرا
ويمسي ليسفك فيها شجون المطافْ.
ـــــــــ
مسك الختام:
جئتَ عندي منـــي تـــريـــــد دروسا
عن أمــــــور فيــها زكــــاةُ النفـوسِ
ليـــت شعرى ماذا دهاك أيـــــــزكو
من له في الناس اعـتقادٌ مجـوسي؟