قد كان عطرُكِ بعضَ طيبِ عبيري
ورواءُ حسنكِ نبــــعَ عذبِ غديري
هَزجـًا مع الأهــزاجِ صوتُكِ ناشزٌ
وتفوحُ منهُ ريـــحَ نافِـــخِ كيــــرِ
إنّ الجمالَ يخاصمُ الأنثى إذا
غشيَتْ ثيابَ الغدرِ والتصْعيرِ
إني مدَحْتُكِ فــــي قصائدَ ليتني
ما قلتُ حرفًا من حروف الزورِ
واهًا لقلبي خانــَهُ ظــنٌّ كمــا
خانَ السرابُ عيونَ عطشى العِيرِ
إذ لستُ أولَ مَنْ تنصّلَ نصلُهُ
ويهاجم التنينَ في اليعفور
فعسى اللياليَ أنْ تجودَ بعطفها
وتعيدَنـــــي لوفاء ثأرِ الزيْرِ
شُفعَ الوفاءُ بأصل يعربَ؛ إنهُ
طابتْ منابعُ جـــوده المشهورِ
كَرَمُ القبيلة شاعَ عند كبيرها
والغدرُ بين رجالها لِصغيرِ
أما الوفاءُ فللرجال نصيبُهمْ
وحنينُهم هُـجُـدا كهَدْج بعيرِ
وترعرعَ النقضُ اليقودُ إلى النوى
ما بين ضلع ناقصِ التدويرِ
في خلقهنّ كناية ٌ عن نقضهنْ
في نقطة الضاد انطوى تفسيري
لا ترتقي لمقامهنّ خصيلة
ما لم تكن لِوسيلة التدميرِ
يملأنَ قلبكَ بالهوى ثم الجوى
في عُرْفِهنّ بضاعة ُ التهجيـرِ
لا يُرتجى منهنَّ حبّا ناصعا
تأريخهنّ ملطّـخٌ بالقيرِ
نقضتْ عهودا بعد قوة حبها
وتنوحُ عند رميمك المقبورٍ
=========