قيلت ذات ربيع مرَّت به ليبيا ولم تحظ بلوزه حتى اليوم
المدُّ في الأوْجِ والزلزالُ والمطرُ
........................ والبحرُ يزأرُ والبركانُ ينفجرُ
لا عاصمَ اليومَ فالأمواجُ عاتيةُ
................... والشمسُ تسطعُ ..لا ليْلٌ ولا قمرُ
هذي السحائبُ والأنواءُ قاهرةٌ
..................... والريحُ صرْصَرُها بالحقِّ يأتَمِرُ
والعيْنُ زائغةٌ والأرضُ تحجبها
.......................... نارٌ تلّهَّبُ والأمواهُ تنسَجِرُ
أيْنَ المفرُّ وعيْنُ الله ناظرةٌ
...................... لمنْ تفرُّ وهذا الدرْبُ مختّصَرُ
اطفئ لهيبَكَ وارحلْ فالمَدى لهَبُ
........................ تبدَّلَ الحالُ والأحوالُ تعتذرُ
واحزمْ مَتاعَكَ فالأيامُ قدْ رحَلتْ
....................وانفضَّ عنكَ سراةُ القومِ والقدَرُ
الشعبُ ساعتهُ تجري عقاربُها
..................... وأنتَ في ملَكوت الغَيِّ تنحصرُ
اليومَ أمْرٌ وما في الدّنِّ مُسكرةٌ
................ حتى الندامى إلى الميْدانِ قدْ نفَروا
المجدُ للشعبِ والأوطانُ محْصنةٌ
..................... ولا بقاءَ لغيْرِ اللهِ يا.. (بشرُ)
اللهُ أكبرُ .. ليبيونَ ما وَهَنوا
................. همُ الألى ..وَهُمو مختارُهمْ عمرُ
هنا العروبةُ والإيمانُ رايتها
....................والنّورُ يشرقُ والإظلامُ يندحرُ
مدٌّ ومدٌّ من الصحراءِ جحفلُهُ
........................ تأتي كتائبُهُ فالنّورُ ينتصرُ