أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: صفحة جلال الدين الهاملي / شعر التفعيلة

  1. #1
    الصورة الرمزية جلال دشيشة مشرف أقسام الفكر
    مشرف النثر والقصة
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Oct 2012
    المشاركات : 284
    المواضيع : 50
    الردود : 284
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي صفحة جلال الدين الهاملي / شعر التفعيلة

    حتى لا أكون مِنَ الصِنفين المذمُومَين في الأثر ( لا ينالُ العلمَ مستحي ولا مستكبر ) وأنا أبرأُ إلى الله منهما، واحتراما لقوانين المنتديات ، فإني أضع بينكم هذا النص الذي يُشبِه " شعر التفعيلة " راجيا من الأساتذة أنْ يصبروا على قصوري حتى يأخذوا بيدي إلى واحتهم .

    على سُنّة الأوّلينْ
    وفِطْرة طِفلٍ
    يُقاربُ سبْعَ سِنينْ
    هناك إذا جلَسَتْ للصَلاهْ
    رأيتُ البساطهْ
    مسَسْتُ الصِلاتْ
    هناك تلذذَ سمْعي
    وسَحَّتْ دموعيَ هادرةً
    وأبْصَرْتُ في المجلس الرحماتْ
    أنادي إذا سلَّمَتْ ، جدّتي
    ارفعي لي الدعاءْ
    فترفعُ كفَّيْنِ طاهِرَتَيْنِ
    وينْسابُ إلحاحُها
    ويَزورُ السماءْ
    .

  2. #2
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2013
    المشاركات : 11
    المواضيع : 2
    الردود : 11
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    السلام عليكم أستاذنا جلال الدين أما بعد...

    أنت لا تحتاج مدرسا بل تحتاج متعلما.
    كيف لعملاق أراه متمكنا من أدواته ، متمرسا في آلاته ، متألقا في بناءاته ، أن يقول أتعلم !

    إن هذا والله لحسن الأدب ، ورفعة إلى أعالي الرتب.
    أتريد انتقادا ، وقصيدتك تشع اتقادا؟

    فأما الانتقاد ، فإني أشير إلى الشطرين :

    أنادي إذا سلَّمَتْ ، جدّتي
    ارفعي لي الدعاءْ

    في كلمة ارفعي بالضبط فقد يظن ظان أن بها صدعا ، ويعلم اللبيب أن الصدع به ردعُ .
    وهذا الأمر يراه الظان ، لأنه قرأ الشطرين مستقلين عن بعضهما ففَصلَ كلمةَ (جدتي عن إرفعي).
    فإن أحجمَ عن قراءتهما منفصلين ، وداومَ في القراءة المقطعينِ ، قراءةَ مقترنيْنِ ، زال الصدعُ وتبين هنالك الردعُ.

    فهذه بُنيت على المتقارب ، لهذا التقطيع:

    أنادي إذا سلَّمَتْ ، جدّتي
    إرفعي لي الدعاءْ
    أنادي-إذاسلْ-لمتْجَدْ-دَتيْإِرْ-فعِيلِدْ-دعاءْ(فعولن-فعولن-فعولن-فعولن-فعولْ)

    وبالتالي الشطر سليم.
    هذا والله أعلم بالصواب.


  3. #3
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال الدين الهاملي مشاهدة المشاركة
    حتى لا أكون مِنَ الصِنفين المذمُومَين في الأثر ( لا ينالُ العلمَ مستحي ولا مستكبر ) وأنا أبرأُ إلى الله منهما، واحتراما لقوانين المنتديات ، فإني أضع بينكم هذا النص الذي يُشبِه " شعر التفعيلة " راجيا من الأساتذة أنْ يصبروا على قصوري حتى يأخذوا بيدي إلى واحتهم .

    على سُنّة الأوّلينْ
    وفِطْرة طِفلٍ
    يُقاربُ سبْعَ سِنينْ
    هناك إذا جلَسَتْ للصَلاهْ
    رأيتُ البساطهْ
    مسَسْتُ الصِلاتْ
    هناك تلذذَ سمْعي
    وسَحَّتْ دموعيَ هادرةً
    وأبْصَرْتُ في المجلس الرحماتْ
    أنادي إذا سلَّمَتْ ، جدّتي
    ارفعي لي الدعاءْ
    فترفعُ كفَّيْنِ طاهِرَتَيْنِ
    وينْسابُ إلحاحُها
    ويَزورُ السماءْ
    .

    أخي الشاعر جلال الدين

    مرحبا بك , ومرحبا بقامتك الشعرية

    ولا أراك تحتاج لمن يأخذ بيدك فأنت قد حلقت عاليا في هذه المقطوعة التفعيلية , وأجدت وأحسنت

    وقد أشار الأخ محمد على ما رآه , وهو بسبب علامات الترقيم التي يجب أن توضع حتى تظهر المقطع المدور في التفعيلي والذي يرتبط بما بعده.

    وملحوظتان إملائيتان هنا :

    ارفعي لي الدعاءْ

    أنت كتبتها بألف وصل وليس قطع كما يجب حتى تتزن التفعيلة.

    الصلاةْ , البساطةْ : تكتب كما هي بالسكون ولا تلقظ ( التاء ) بل تلفظ هاءً .

    يمكنك نشرها في قسم الشعر وننتظر جديدك

    تحياتي وتقديري

  4. #4
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    السلام عليكم جميعا

    ربما أختلف مع الأستاذين الجليلين فيما ذهبا إليه و أقول :
    يا إخوتي يجب الانتباه إلى مقولة ( ضرورة ) , فنحن نستعمل الضرورة عندما لا نجد البديل , و لهذا سميت ضرورة ,
    لكن إذا كان هناك البديل فلم تعد ضرورة ما أسميناها ضرورة .
    و لنعلم أنه لا يوجد بدائل إذا أتينا بحديث شريف أو مثل سائر أو اسم شخص , و فيما عدا ذلك فالبدائل متوفرة .
    إن تحويل همزة الوصل همزة قطع ضرورة لكن في مكانها , فأرجو ألا نشجع الذين يصعدون السلم في بدايته على استعمال ذلك حتى لا يصبح عندهم في وسط السلم مسلمة و أصلا .

    كان بإمكانك أخي الكريم أن تقول :
    أخلصي في الدعاء
    و كلمة أخلصي أي ألحي و بقلب عامر بالثقة بالله و هي أفضل بكثير من ارفعي ,
    هذا من ناحية , و من ناحية أخرى , إن رفع الدعاء يكون لله و ليس لك , فلا يجوز القول إرفعي لي الدعاء .

    تحياتي و تقديري .
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد رامي ; 26-09-2016 الساعة 12:44 AM

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2013
    المشاركات : 8
    المواضيع : 1
    الردود : 8
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    السلام عليكم أستاذ أحمد رامي وبعد..

    لقد قرأت قصيدتك شذور سيرة ، واستوقفني نقاش لغوي حول الشطر :
    وإمامُهم كان النبيُّ محمدُ .
    وأقر الإخوة جواز الرفع في كلمتي "النبيٌّ" و"محمدُ" ولم يقبلْ آخرون هذه الظاهرة النحوية وبين كلٌ منهم حجته حسب ما يراه:
    1-فمنهم من قال إن خبر كان محذوف تقديره هو" إمامَهم" بنصب الميم لأنه لا حاجة لذكره وهذا وجه لا أقبله كما سأبين سبب عدم قبولي له لاحقا.
    2-ومنهم من قال إن هذا لا يصح ولم يبين حجته .
    3- ومنهم من قال إن هذا لا يصح ، لكنه يصح لو نصب كلمة إمامهم كخبر مؤخر منصوبا لأصبح إعراب النبيُّ : خبر كان مرفوعا ومحمد كما هو واضح بدلٌ من النبي ، وهذه الحجة كما أرى قوية في تخطئة الشطر لغويا.
    4-ومنهم من أبرم صحة البيت مثل الأستاذ د.الجماس الذي بين لنا أن كان هنا زائدة غرضها التوكيد واستدل ببيت شعري نادر كما يوضح بعض النحويين وقوع هذا الأمر لكنه مما ندر ولا يُعتد به..
    والبيت لأم عقيل
    أنتَ تكونُ ماجدٌ نبيلٌ ... إذا تَهُبُّ شمألٌ بَليلُ
    فالبيت مما شذ لأن تكون مضارعة فمواضع زيادتها تكون غالبا:
    - بين ما التعجبية وفعل التعجب فقط : " ما كان أحسنَ زيداً
    إذن:
    أ - شذَّ زيادتها بلفظ المضارع ، كما في قول أم عقيل ابن أبي طالب
    " أنتَ تكُونٌ مَاجِدٌ نَبِيلُ *** إذا تَهُبُّ شَمأَلٌ بَلِيلُ "
    ب – شذَّ زيادتها بين حرف الجر ومجروره ، كما في قول الشاعر
    " سَراةُ بَنِي أَبي بَكْرٍ تَسامَى *** على كانَ المُسَوَّمةِ العِرابِ "

    وهنا أراك قد أبرمت ووافقت جواز أن تكون "كان"زائدة وغرضها التوكيد لأن حججك:
    1- مقصودك أن تقول:
    وإمامهم النبي محمد ، فحذفُ كان أو إبقاؤها سيان عندك وهنا نزعت عامل النصب على الفعل الناقص بحجة توكيد اللفظ بأن نبيهم ص كان نبيهم في تلك الحقبة التي عاصرهم بعدها وهو نبيهم حتى بعدها..
    2-ذلك وارد في النحو ، وموجود..
    لكن..
    ألا ترى أن هذا الأمر مما ندر عند العرب واستعماله قليل ، فأرى أن بيتك له مخرج نحوي نعم أنا أؤكد هذا الأمر ، لكنه مخرج ضيق وعر ، فنحن هنا كما ذكرت سابقا قد ألغينا عامل النصبية في الفعل الناسخ ..
    وكما تعلم: أن الفعل "كانَ" الزائدة، هو فعل لم يلق عناية من النحاة؛ وكما أعيد وأكرر أن الفعل الناسخ كان ليس غرضه كما يظن البعض التوكيد وإنما يدل على أحداث مضت وانتهت في تلك الحقبة وكما أعطى النحاة تفسيرا قويا حول الفعل الناقص كان بقولهم :
    أنّ "كانَ" الشأنية ليست إلا "كانَ" الناقصة، وأنّ اسمها ضمير الشأن والجملة الاسمية بعده في محل نصب خبر، ومن هنا عُرفت "كانَ" هذه بالشأنية.
    فالإعراب الأقوى هو أن نعامل الفعل الناسخ على أنه ناقص لا زائدا ، لأن التوكيد يختص مدلوله بأداة النصب ....

    فقولنا مثلا: الشمس مشرقةٌ هو اسم وخبر وعند دخول الناسخ الناقص تصبحُ: كانت الشمس مشرقةً ، فكان تأثيرها على الخبر بالنصب فهي تدخل على الجمل الاسمية لتبين نسخيتها.
    ومن هنا نعود إلى شطرك :
    إمامُهم كان النبيُّ محمدُ
    فنرجع إلى الإعراب الأقوى أن نعامل كان ناقصة كما اعتاد العرب فيكون الإعراب التالي:
    --إما أن تكون إمامهم منصوبة على أنها خبر مقدم للفعل الناقص كان والنبيُّ اسمها مرفوعٌ. ومحمد : بدلٌ
    --إما أن تكون إمامُهم مبتدأ مرفوعا ، والنبيَّ :خبرها منصوب واسمها مضمرٌ تقديره هو "إمامُهم" ، ومحمدا : بدل منصوب
    والجملة الاسمية "كان النبيَّ محمدا" في محل رفع خبر إمامُهم.
    --أما من كان له تخريج بأن كان زائدة فهو ضعيف وإن صح ، ومن كان له تخريج بأن النبيُّ هي اسم كان وخبرها محذوف فهذا ضعيف أيضا لأن عامل النصب يظهر في الاسم الظاهر لا المضمر فلا يصح أن تقول كانت مشرقةٌ بالرفعِ، بحجة أن الشمس خبرها محذوف..
    لكن الصحيح : كانت مشرقةً بفتحتين فوق التاء مظهرا عامل النصب ...
    --أما قولك إنك أردت التوكيد فلا بد أن تكون زائدة ، فهذا أيضا أراه ضعيفا لأنك تستطيع أن تقول :
    وإمامُهم لهو النبيُّ محمدُ .

    الآن نعود لأبيات الشاعر لمناقشة قولك:
    فيما يخص الضرورة الشعرية .....
    قلت :" فنحن نستعمل الضرورة عدما لا نجد البديل ، ولهذا سُميت ضرورة لكن إذا كان هناك البديل فلم تعد ضرورة ما أسميناها ضرورة.."
    سؤالي لك : هل هذه الضرورة جائزة أم غير جائزة ؟
    إن كانت جائزة فما حاجتنا للبديل !
    والعرب كما تعلم لا تبتدئ بساكن ولا تتوقف على متحرك ولهذا وضعت همزة الوصل لتفادي البدإ بساكن فتقول اكتب ، افعل ، اركب ...ناطقا همزة الوصل كأنها قطع ، وضرورة قطع همزة الوصل من الضرورات الشعرية الجائزة خاصة في أمر الفعل الثلاثي فجاز ذلك لغة ، وكذلك في الأفعال الخماسية والسداسية إن قُصد بها الاسم لا الفعل فقد بين السمين الحلبي قائلا:
    "فعل الأمر يجب قطع همزته إذا سمي به، نحو: "إِشْرَبْ"؛ لأنه ليس لنا من الأسماء ما همزته للوصل إلا أسماءٌ عشرة.
    وقال العكبري:
    قوله تعالى: ﴿ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾[الرحمن: 54]: أصل الكلمة فِعْلٌ على اسْتَفْعَلَ ، فلما سمي به قُطِعت همزته
    وقال السيوطي:
    " يرد همز الوصل في فعل قطعًا، فإذا سميت بنحو "انطلق" قلت "إِنْطلق" بقطع الهمزة؛ لقلة ما جاء من الأسماء بهمزة الوصل، فلا يقاس عليه بخلافها في الاسم؛ نحو: "انطلاق" فلا يُقْطَع؛ لأنها ثبتت فيه، وهو اسم لم يخرج عن الاسمية..
    وقال قيس ابن الخطيم مستعملا همزة قطع في كلمة الاثنين ضرورةً:
    إذا جاوز الإثنينٍ سرٌّ فإنه**بِنَثّ وتكثيرِ الوشاة قمينُ
    والضرورات الشعرية كثيرة جداً , وأشهرها عشر ضرورات جمعها الزمخشري في هذين البيتين :
    ضرورة الشعر عشرٌ عدّ جملتها * قطعٌ ووصلٌ وتخفيفٌ وتشديدُ
    مدّ ٌ وقصرٌ وإسكانٌ وتحركة ٌ * ومنعُ صرفٍ وصرفٌ تم ّ تعديدُ
    فجعل همزة الوصل قطعاً هو موجود ومتداول ..
    مثل قول عبد الرحمن بن حسان بن ثابت :
    فلذا أغتربتُ في الشام حتى * ظن أهلي مرجماتُ الظنون ِ
    وقد استغربت في فهمك للبيت :
    ارفعي لي الدعاء ، فهما لم يقصده صاحبه ، وغيرت في معناه باستبدالك لكلمة إرفعي بأخلصي استبدالا يغير معنى الشطر لم يخطهُ كاتبه ..فما يقصده أنه يطلب منها أن تدعو له مثلما قال صلى الله عليه وسلم في حديثٍ : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول, ثم صلوا علي, فإنه من صلى علي صلى الله عليه بها عشرا, ثم سلوا لي الوسيلة, فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله, وأرجو أن أكون أنا هو, فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم.
    فقوله ص عليه وسلم "سلوا لي الوسيلة" يُثبت هذا الأسلوب ..
    فما يقصده الشاعر ليس الإخلاص في الدعاء لأنه يُخاطب جدته فيكون هنا تقليلا لاحترام جدته .
    فهو يُخاطب جدته ويطلب منها أن تدعو له دعاءً يعود فضله له هذا هو المعنى لا المعنى الآخر فلم يكن بدٌّ من قطع همزة الوصل لإقرار معناه المقصود.
    كما أنبه لوجود ملحوظة عروضية مهمة جدا في الشطرين غفل عنها البعض :
    أنادي إذا سلمت جدْ..دَتي إرفعي لي الدّعاء
    عند تقطيع المقطع : فعي لي دْدعاءْ //ه/ه ه//ه فإننا نلاحظ التقاء ساكنين وهذا ما يخل في البيت وقد اجتنبت العربُ مثل هذا (مدٌّ مع ساكن مشدد)ولو أن شاعرا عربيا قديما صادف مثل هذا لقال :
    أنادي إذا سلمت جدْ..دَتي إرفعي لي دُعاءْ
    أرجو أن أكون قد بينت كثيرا مما خفي ..

    والله أعلم..



  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزاري جابر الهاملي مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم أستاذ أحمد رامي وبعد..
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


    وهنا أراك قد أبرمت ووافقت جواز أن تكون "كان"زائدة وغرضها التوكيد لأن حججك:
    1- مقصودك أن تقول:
    وإمامهم النبي محمد ، فحذفُ كان أو إبقاؤها سيان عندك وهنا نزعت عامل النصب على الفعل الناقص بحجة توكيد اللفظ بأن نبيهم ص كان نبيهم في تلك الحقبة التي عاصرهم بعدها وهو نبيهم حتى بعدها..
    2-ذلك وارد في النحو ، وموجود..
    لكن..
    ألا ترى أن هذا الأمر مما ندر عند العرب واستعماله قليل ، فأرى أن بيتك له مخرج نحوي نعم أنا أؤكد هذا الأمر ، لكنه مخرج ضيق وعر ، فنحن هنا كما ذكرت سابقا قد ألغينا عامل النصبية في الفعل الناسخ ..
    وكما تعلم: أن الفعل "كانَ" الزائدة، هو فعل لم يلق عناية من النحاة؛ وكما أعيد وأكرر أن الفعل الناسخ كان ليس غرضه كما يظن البعض التوكيد وإنما يدل على أحداث مضت وانتهت في تلك الحقبة وكما أعطى النحاة تفسيرا قويا حول الفعل الناقص كان بقولهم :
    أنّ "كانَ" الشأنية ليست إلا "كانَ" الناقصة، وأنّ اسمها ضمير الشأن والجملة الاسمية بعده في محل نصب خبر، ومن هنا عُرفت "كانَ" هذه بالشأنية.
    فالإعراب الأقوى هو أن نعامل الفعل الناسخ على أنه ناقص لا زائدا ، لأن التوكيد يختص مدلوله بأداة النصب ....
    يبقى هذا مذهب لك أن تعتنقه أو لا ,
    و اعلم أني كنت أخبر عن الإمام لا عن النبي .


    الآن نعود لأبيات الشاعر لمناقشة قولك:
    فيما يخص الضرورة الشعرية .....
    قلت :" فنحن نستعمل الضرورة عدما لا نجد البديل ، ولهذا سُميت ضرورة لكن إذا كان هناك البديل فلم تعد ضرورة ما أسميناها ضرورة.."
    سؤالي لك : هل هذه الضرورة جائزة أم غير جائزة ؟
    إن كانت جائزة فما حاجتنا للبديل !
    والضرورات الشعرية كثيرة جداً , وأشهرها عشر ضرورات جمعها الزمخشري في هذين البيتين :
    ضرورة الشعر عشرٌ عدّ جملتها * قطعٌ ووصلٌ وتخفيفٌ وتشديدُ
    مدّ ٌ وقصرٌ وإسكانٌ وتحركة ٌ * ومنعُ صرفٍ وصرفٌ تم ّ تعديدُ
    كلامك يناقض نفسه , معنى ضرورة أنك اضررت إليها , و لا يضطر المرء إلى عمل ما إلا إذا فقد البديل , و هي جائزة في غياب البديل .
    و كل من وصف ذلك قال ضرورة , أما الجواز فهو مثل نقل حركة الهمزة إلى الحرف الذي سبقها مثل : مَنْ أَعْمَلَ فكرَه نجا . يجوز لك أن تقول : مَنَ اْعْمَلَ و تقرأ : مَنَعْمَلَ , و هنا لا نقول ضرورة بل هي لغة في العرب و يجوز لك استعمالها , و كذا ضم ميم الجمع , و غيرها كثير .


    فلذا أغتربتُ في الشام حتى * ظن أهلي مرجماتُ الظنون ِ
    هذا البيت من المديد و في صدره كسر على صورته هذه و أستغرب أنه فاتك ذلك .. ويستقيم إن قلنا :
    فلذا أغْربْتُ في الشام حتى , و بالتالي ليس هنا جواز و لكن شبكة الفصيح أخطأت فيه فنقلته أنت كذلك .

    وقد استغربت في فهمك للبيت :
    ارفعي الدعاء ، فهما لم يقصده صاحبه ، وغيرت في معناه باستبدالك لكلمة إرفعي بأخلصي استبدالا يغير معنى الشطر
    استغربتَ يا رجل !
    استغربت فهمي و كأني حرفت البيت عن مساره ..؟
    يا سيدي رفع الدعاء يكون لله و قد أخطأ شاعرنا بفوله : ارفعي لي الدعاء
    نحن نقو ل : ارفعِ المظلمة للحاكم , و لا نقول : إرفعِ المظلمة لي , إلا إذا كنت أنا الحاكم , راجع ذلك .

    فما يقصده الشاعر ليس الإخلاص في الدعاء لأنه يُخاطب جدته فيكون هنا تقليلا لاحترام جدته .
    و الله إن قولك هذا لهو الغريب, هل الإخلاص في القول و العمل و الذي نطلبه من الله تعالى كل يوم في دعائنا هو مهانة لنا أو تقليل احترام لنا !!!!!!!!!!!!
    إن هذا لعجب عجاب ... يبدو أنك تريد أن تدافع عن شاعرنا و لو بغير الصواب , و لا أظن شاعرنا يرضى ذلك .
    ألا تعلم أن الله لا يقبل إلا أن نخلص له القول و العمل .



    عند تقطيع المقطع : فعي لي دْدعاءْ //ه/ه ه//ه فإننا نلاحظ التقاء ساكنين
    أرى أنك بحاجة إلى مراجعة فن التقطيع .



    أرجو أن أكون قد بينت كثيرا مما خفي ..
    و قد فعلتَ .
    أشكرك أخي الكريم على اهتمامك .

  7. #7
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2013
    المشاركات : 8
    المواضيع : 1
    الردود : 8
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    السلام عليكم أستاذنا أحمد رامي أشكرك جزيل الشكر على هذا الرد الجميل ..
    أما قولك
    أرى أنك بحاجة إلى مراجعة فن التقطيع .
    كلنا نحتاج مراجعة في علومنا ، لكنك لم تفهم قصدي جيدا لأنني قلت إن العرب اجتنبت التقاء مد مع ساكن كقولنا : دابّة ، متراصّة ، وفي حالتنا ، لي الدّعاء....
    هذا البيت من المديد و في صدره كسر على صورته هذه و أستغرب أنه فاتك ذلك .. ويستقيم إن قلنا :
    فلذا أغْربْتُ في الشام حتى , و بالتالي ليس هنا جواز و لكن شبكة الفصيح أخطأت فيه فنقلته أنت كذلك .
    والبيت من الخفيف وليس من المديد بإمكانك الرجوع إلى القصيدة الأصلية ، أما مرجمات فهي بشدة الجيم هكذا : مرجّمات ..

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزاري جابر الهاملي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم أستاذنا أحمد رامي أشكرك جزيل الشكر على هذا الرد الجميل ..
    أما قولك

    كلنا نحتاج مراجعة في علومنا ، لكنك لم تفهم قصدي جيدا لأنني قلت إن العرب اجتنبت التقاء مد مع ساكن كقولنا : دابّة ، متراصّة ، وفي حالتنا ، لي الدّعاء....

    دابّة و طامّة و خاصّة شيء , لأنها في كلمة واحدة , و لي الدعاء شيء آخر ,
    عند التقاء ساكنين في كلمتين متجاورتين , قامت العرب بعدة أشياء للتخلص من هذا الثقل :
    أ - إذا لم يكن أول الحرفين حرف علة فكانوا :
    1 - يحركون الأول بالكسر .. قالتِ الأعراب .
    2 - يحركون الأول بالفتح .. منَ الله .
    3 - يحركون الأول بالضم كميم الجمع . لهمُ البشرى

    ب - في حال كان الأول حرف علة حذفوه لفظا :
    غير محلي الصيد ... و تقرأ : مُحِلِّ الصَّيد
    و قالوا اللهم إن كان هذا ... و تقرأ : و قالُ اللهمَّ
    و استبقا الباب ... و تقرأ : و استبقَ الباب

    هذا التقي النقي الطاهر العلمُ ..... و تُقرأ : هاذَ التقيّ , و إن قرأناها على قراءتك لقلنا : هاذا التقيَ /0/0 0//0/ طبعا هذا غلط بيّنٌ .





    والبيت من الخفيف وليس من المديد بإمكانك الرجوع إلى القصيدة الأصلية ، أما مرجمات فهي بشدة الجيم هكذا : مرجّمات ..
    ليس هذا الأمر مجال نقاشنا فلربما كان من الخفيف لأني لم أجد القصيدة على أي موقع .
    و حتى لو استعملها هكذا .. يبقى الأمر على النّدرة و الضرورة تبقى ضرورة عند فقدان البديل , و لو أنك قرأت أي كتاب تكلم عن هذا الأمر لقرأت فيه أن استعمال الضرورة يقلل من شأن الشاعر لكونه ضحل المفردات بحيث لم يستطع التخلص من الضرورة .
    و لعلمت أيضا أن السماح للمبتدئ بركوب الضرائر يوصله فيما بعد إلى ارتكاب الضرائر .. أليس هذا ما قاله علماء هذا العلم .


    لم أرد أن أتركك لا تعلم الأمر لأن واجب علي النصح لك حتى لا أبخل بعلم أعلمه مهما كان ضئيلا .



    لك تحياتي .

  9. #9
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    إذن

    اِرفعي لي الدّعاء : تقرأ :

    اِرفعي لِ الدّعاء .

المواضيع المتشابهه

  1. شعر التفعيلة / دراسة
    بواسطة محمود مرعي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-05-2008, 05:46 AM
  2. الشعر الحر ( شعر التفعيلة ) الجزء الثاني
    بواسطة د. مسعد زياد في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-05-2008, 05:43 AM
  3. الشعر الحر ( شعر التفعيلة ) الجزء الأول
    بواسطة د. مسعد زياد في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-05-2008, 05:41 AM
  4. صفحة سارة محمد الهاملي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 11-07-2007, 05:09 PM