كل كائن له صفاته واثاره التى تبين انه قد مر من هنا فى تلك الحياة الدنيا
فان فقد الكائن الصفات التى تعبر عن وجوده فقد مات حتى وان كان يسير بين اقرانه
والصفات التى تعبر عن الكائن هى الصفات التى تخص جنسه وتربته
فان تنازل الكائن عن صفات جنسه وتقمص صفات جنس اخر فقد مات بالنسبة الى جنسه
وصفات الجنس للكائن هى صفات اقواله وافعاله
لذلك قد قام احد العلماء بوضع قطعة من السكر على الارض فى تجربة على النمل فجاءت نملة واخذت تدور حول قطعة السكر ثم ذهبت لتخبر النمل بقطعة السكر تلك فقام العالم برفع قطعة السكر تلك فلما جاء النمل لم يجد قطعة السكر وعاد الى مكانه فقام العالم بوضع قطعة السكر ثانية فجاءت النملة وقامت بنفس الفعل واتت بالنمل بعد ان رفع العالم قطعة السكر من الارض
وبعد المرة الثالثة حيث لم يجد النمل قطعة السكر تجمع النمل حول تلك النملة وقتلها لأنها غقدت صفاتها وصارت عبئا على جنسها
اسألك ايها العربى
ترى هل لك صفات تخص جنسك
هل تحمل من الصفات ما يميزك عن غيرك
ان لم تكن صفات تخصكم فاعلموا انكم تستحقون حكم النمل عليكم
ونظرا لأن الكل فى العرب قد تربى على اللا معقول صار العرب صفتهم التى تميزهم والتى لا تخص جنسا ما يقتل بعضه بعضا كما لو ان الامر صار قدرا كونيا فخرج عن ان يكون له مكان محدد وزمن ينتهى عنده

فهل هذا بداية
ويل للعرب من شر قد اقنرب وهذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اسلوب قصر وحصر الامر على العرب
فهل نسرع بالنجاة باقامة شرع من له الصفات العلى سبحانه
ام ان الامر خرج من الاختيار