أخي الشاعر المبدع الدكتور سمير
شرف للقصيدة اطلالتك المشرقة عليها وسعادة لشاعرها ان تدلي بآرائك النقدية عليها وامتنان منه ان تكرمها بتثبيتك لها.
ولكنني ايها الاخ لي وجهة نظر اخرى حول ما اشرت من ملاحظات وهي:
اولا/ (لو) هنا ليست أداة للتمني لانها حينما تكون للتمني تسبق بـ( اتمنى او ارغب او اود وما شابه) وهي هنا حرف شرط غير جازم حرف امتناع لامتناع وجملتها تدل على نفي ضمني في الماضي ولذلك جاءت (قد) لتؤكد الماضي وجواب الشرط تقدم بما يدل عليه كما يقول النحاة:
ما ضـَرَّها لوْ قدْ أضاءَتْ غرْفتي
والتقدير: لو قد أضاءت غرفتي فما أضرها
فهي لم تضئ الغرفة في الماضي(الليلة البارحة)
ثانيا/ اعرف ان (الصدى) بمعنى (الظمأ) ولكن منهجي في كتابة الشعر يحتم عليّ ان ابعد الالفاظ التي لا يعرف معناها القارئ العادي واحرص قدر الامكان عن ابعاده عن استعمال المعاجم ولذلك استخدمت ضرورة شعرية أباحها العلماء لي ولست انا افضل من أحد شعراء المعلقات طرفة بن العبد وهو من عصر الالفاظ الغريبة حينما قال:
كالعيس في البيداء يقتلها الظما * والماء فوق ظهورها محمول
وقد كان باستطاعته ان يقول(الصدى) لا (الظما).
أمّا ملاحظتك الأخيرة فانا احترمها وتبقى القضية وجهة نظر بين الشاعر والمتلقي فقد يتفقان في الرأي وقد يختلفان كل حسب ما يشكله المعنى في تأثيره على الشعور .
شكرا جزيلا لك على هذا الثراء.
دمت بكل خير
خالص احترامي واعتزازي ومحبتي