أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: رحلة مع نبض الحب..

  1. #1
    الصورة الرمزية صباح تفالي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Aug 2016
    المشاركات : 408
    المواضيع : 56
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي رحلة مع نبض الحب..

    مهما صار سوف يظل الحب ينبض فينا.. وسوف يظل إحساسنا يختلج بداخلنا يميتنا ويحيينا وينسينا بلاوينا.. أبدا لن نستطيع العيش من غير الحب.. حتى حين مزاولة أكبر مآسينا.. فأطفالنا وآباؤنا وأهلنا وأصحابنا يموتون أمام أعيننا.. إن كان موتا عاديا أو قتلا أواعتداء يدمينا.. وحلالنا أحيانا يسبى من بين أيدينا فتصيبنا ألف حسرة وحسرة تردينا.. لكننا بالحب والصبر والإيمان نستمر في الحب لنتآلف ونتضامن ونتزوج ونخلف حتى لا ينقرض نسلنا وتتبخر أفراحنا وأمانينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    والوجع المعشش في طرقاتنا.. مع الحب الحاضن لقلوبنا أيضا يتضاربان كل يوم بمكامننا.. أحيانا يتناغم الفرح فينا.. وأحيانا أخرى يلتهب الحزن بأضلعنا قهرا وأنينا.. لا علاقة لما نعيشه من أحداث في وأد حبنا أو هجر أحبابنا وأهالينا.. أو التوقف عن احتضان أحاسيسنا بكل رغبة تنادينا.. لأنه النور الوحيد الذي يضيء ليالينا.. والحلم الجميل الذي نعيش من أجله حين نعانق الشوق والحنين.. وهو الخيط القوي الذي يربطنا بهذه الحياة على مدى الشهور والسنين.. فيجعلنا نتغلب على همومنا ونتخطى مصائبنا بكلمة طيبة أو لمسة حنونة ممن نحب احتواءه لنا إذ يلمنا فيرضينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    وحين يصبح الحب حلما.. يرعى فرحة في الخفاء تسكن قلوبنا.. تنتظر بزوغا أو إشراقا حين نتضايق بما فينا.. فإننا نظل نحلم ونحلم ونحلم إلى ما لا نهاية بما فيها رواسينا.. وربما نكبر ولازلنا نحلم.. ونمرض ونحبط ونرسب ونسقط ونخسر الكثير من صحتنا وثروتنا وغوالينا.. لكن بالإصرار والعزيمة ترانا نجعل من الصبر والحب مرهما يسكن جروحنا ويداوينا.. ونستمر في ممارسة حبنا.. وأحلامنا تصاحبنا حتى نتقدم أكثر وأكثر في السن ونشيخ.. وربما إلى أن ينتهي العمر ولم نحظ بما نتوق.. فتضحى الأحلام من بعدنا منكوسة عالقة تشيعنا وتبكينا.. لكن الروح تعلم أن هناك رب في الآخرة سوف يسعدنا حين يحيينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    وهكذا إلى أن يقترب غصن الشباب من الذبول.. وتعتكف الكهولة في كهف الشيخوخة يوما حين تمر كل الفصول.. ويحين موت كل الجذور.. ويعلن الفناء الحضور.. ورغم ذلك يظل القلب يخفق.. والنفس ترجو رجاء بالأمل ينطق.. والعقل يخطط ويخطط بمنطق.. لآخر العمر لعل الحظ يضمنا يوما ويواتينا.. ونكرر ذلك من غير يأس أو تذمر بدافع الحب والرغبة والطموح المكلل بالحماس وإرادة تقودنا وتقوينا.. وهنا تتجلى قوة الإيمان والطموح حين نظل نحلم ونحب حتى من لا يحبنا على أمل أن يميل قلبه نحونا يوما.. فنسعد حين يتحقق تلاقينا.. ويظل السر في الحب هو ذلك الإحساس الممتع الذي تنتشي منه أرواحنا وأجسادنا.. وتستلذ منه نفوسنا.. كحلم ونعمة وكرحمة من الله للقلوب التعيسة والسعيدة.. خصوصا حين نصادف من نحب في لحظة حظ باسمة تبسطنا وتشجينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    فالحب يخذر أحزاننا ومعاناتنا.. نتخذر به لنسبح في عالم من العيش الجميل .. ويصبح سبب لهفتنا وحافزا لاستمرار أمنياتنا ومصدر دعواتنا حين تجور أيامنا علينا فتضنينا.. بل هو دعاء الروح للقلب.. يعانق حلمنا وفرحة آمالنا إلى أن يتحقق ما نتمناه ونود استجابته من العلي القدير خالقنا ومنجينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    وحين يكبر حب الله في قلوبنا.. ونسمو بحبنا إلى أعلى مراتب النبض الخالد.. وتتعلق جوارحنا بسعادة ما بعد هذه الحياة الفانية.. تتغير نظرتنا إلى الحياة.. ليهون أمامنا كل شيء.. بمجرد أن ندرك أننا إن لم نسعد هنا حتما سوف نسعد هناك حيث نجزى على كل جهدنا ومساعينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    فأوجاع الدنيا لا تتوقف أبدا.. ومفاجآتها لا تنتهي.. إن كانت سارة أم ضارة.. والفرح قد يزورنا في أي وقت وقد يهجرنا فجأة ويجافينا.. وأرى أن الصدمات تجعلنا نستطعم حلاوة السعادة والحياة.. ونتوصل إلى كنه الفرحة الحقيقية بعد ابتلاء وعناء قد يعتلينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    وبعد حزن يقهرنا وصبر يواسينا.. ومع كل الحب الممزوج بشوائب الدنيا وأفراحها وكل ما تحمله الحياة من حلو ومر يلاقينا.. تستمر مسيرتنا وكلنا امل ننتظر دون انهيار يعترينا.. إلى أن تنتهي أعمارنا ولا يظل منا إلا أعمالنا المحفوفة بمعطياتنا ونتائج صبرنا وتواب أو جزاء يروينا.. وهي حصيلة حب يغنينا أو كره ينهينا.. تخلد من بعدنا لنلقاها عند الله بكل تفاصيلها تنادينا لتقاضينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    وفي يوم ما وبعد مهرجان من العيش المتقلب.. وإعصارات الدنيا المتتابعة.. وثوراتها الصاخبة.. التي نصدها بصبرنا وحبنا وصمودنا.. نضحى بعالم الخلود.. حيث العيش الدائم بلا حدود.. حين يريدنا الله عنده للحساب والجزاء فيفنينا ليحيينا ويجزينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    فبالحب نتحصن ونتجمل لنصل إلى تحقيق أهدافنا في الدارين. ومن خلاله يسهل عيشنا لتستمر خطاوينا.. وبه نتعطر إلى يوم غير معلوم نجهل متى يأوينا.. وتظل ذكرانا كالأثر الجميل.. يتحسسه عند الحنين أهلنا وأصحابنا وكل محبينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    ☆سبحان الله وبحمده☆
    ☆سبحان الله العظيم☆

    #صباح تفالي

  2. #2
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    رحلة جميلة مليئة بالمشاعر الجياشة الرقيقة

    أجدت المسير , وكنتِ حاديا لقافلة المشاعر في هذه الحياة , القافلة التي تبحث عن خاتمة سعيدة.

    النص رائع جدا وما كان يحتاج إليه هو التشكيل , وربما بعض التقطيع والتوقف بين بعض المقاطع خاصة وأنك اعتمدت السجع في بعضه, وربما هذا هو نتيجة لتأثرك بالموهبة الشعرية التي تمتلكينها.

    بوركت الرحلة ... وبارك الله فيك

    تحياتي وتقديري

  3. #3
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    وما بين الوجع والحب وفلسفة الحياة بما اكتنفت من الأضداد والحوادث ، كانت
    رحلة النَّبض عامرةً بكل ما هو رائق وجميل وشجي ، شكرًا لروعة الإنهمار في فضاء النثر .

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,125
    المواضيع : 317
    الردود : 21125
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    فبالحب نتحصن ونتجمل لنصل إلى تحقيق أهدافنا في الدارين.
    ومن خلاله يسهل عيشنا لتستمر خطاوينا.. وبه نتعطر إلى يوم غير معلوم نجهل متى يأوينا..
    وتظل ذكرانا كالأثر الجميل.. يتحسسه عند الحنين أهلنا وأصحابنا وكل محبينا..

    الله .. ما أجمل هذا البوح الذي تجلب بالحب الصادق..
    وما اجمل أن نروض نفوسنا لنسير مع نبض الحب في طريق حب الحياة
    والإصرار على تحقيق الحلم وتحقيق أمانينا.
    تحية لهذا الحرف الزاخر بالشاعرية
    أداء نثري مبهر ومعان رقيقة وشفافة
    دمت وسامق فكرك . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية صباح تفالي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Aug 2016
    المشاركات : 408
    المواضيع : 56
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    صباحكم خير وتيسير أستاذنا عادل العاني..
    ليس هناك أحلى من رحلة الروح مع حب الخالق، حتى تطمئن النفس وتسلم الجوارح، وينعم القلب والكيان تحت ظل تفكير سليم وسلوك حكيم..
    وحين نحبكم في الله تتعطر قلوبنا وتتوطد علاقتنا لأننا نستظل بحبه وبالتالي يسظل حرفنا وعطاؤنا بالخير والكرم والسخاء بالمطلق..
    فما أروع إن صادفنا عقولا نيرة تسكن أناسا رائعين مثلكم، تنطلق وراء أهداف أحبها الله في الغيب، لتزاولها في الحاضر من خلال رسالة سخرت من أجلها، تبلسم حوارنا بالتهذيب، تلقح تفكيرنا بالتشذيب، في مداخلاتها كل اللطف والترحيب.. نهجها مقطوف من نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهج المصلحين والصالحين.. وليس نهج من سلك أسلوب التعذيب والترهيب واتخاذ وسائل مرفوضة من أجل التهريب.. هدانا الله وهدى كل النفوس الحائرة.. وسقانا من شرب نبع الإرشاد والترشيد بأسلوب راق رقراق وجذاب ومتميز مثل أسلوب سموكم..
    فبالحب والخير نكون أو لا نكون.. خصوصا إذا تخلل حبنا حب الله والتآخي في الله.. بدافع طبع روح نقية أجبلت على فعل ذلك من أجل رضى الله..

    جزاكم الله عنا كل الجزاء..
    وكل عام وأنتم بألف خير..

    سبحان الله وبحمده..
    سبحان الله العظيم..

  6. #6
    الصورة الرمزية صباح تفالي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Aug 2016
    المشاركات : 408
    المواضيع : 56
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    الأستاذ رياض شلال المحمدي..
    شعارُنا هو ترويضُ الذوقِ عند الجوارحِ الثائرةِ وجذبِها من الصميمِ إلى الصميم بطريقة ساحرةٍ تتعوَّدُ على التركيز في الرمايةِ والصدِّ بكَّل عنايةٍ حسيةٍ ومعنويةٍ وروحية أيضا..
    دمتم بود..
    مع تحيات عطر الورد

  7. #7
    الصورة الرمزية صباح تفالي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Aug 2016
    المشاركات : 408
    المواضيع : 56
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    الأستاذة نادية محمد الجابي..
    أسعدني جدا مرافقتكم حرفي إلى النهاية..
    وأسعدني أكثر عنفوان وقفتكم..
    وشموخ فكركم حين طل علينا ليزكي معانينا..
    تقديري وسلامي وعطر الورد..

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    مغداق حرفك نابض بالحس والحياة
    وجميل نصّك بمحموله

    لعل بعض تأن وعناية بالعرض يمنح النص فرصة إعلان جماله بصورة أوضح

    وبانتظار جديدك أيتها الكريمة
    دمخت بخير

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية صباح تفالي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Aug 2016
    المشاركات : 408
    المواضيع : 56
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    الأستاذة ربيعة الرفاعي..
    أسعدني مرورك وعطرني حضورك فعلا..
    صدقت في ملاحظاتك..
    أحيانا تسبقنا الرغبة في النشر السريع فنغفل التروي وقراءة الحرف بتأمل وذقة مرة ثانية وثالثة وربما أكثر حتى نعدل بعض المفاهيم التي قد تضيع منا عن طريق بعض الكلمات المسكوت عنها دون قصد، عند فيض الأفكار وحماس الحروف، وشجون الإبحار في إبراز المعنى المطلوب بدقة فائقة وتركيز عميق.. بل عندما يسحبنا القلم بقوة عند دوار التعبير الجامح..
    وقد لاحظت ذلك بعد قراءة ثانية لمنشوري.. وكنت سأقول ما قلته لنفسي أو لغيري حين أمر على أي منشور مقبول يفتقر إلى التركيز والمراجعة من أجل الرص والتنسيق والتشذيب قصد توصيل فكرة النص بطريقة سلسة منسابة دون عناء.
    شكر لا ينتهي بعطر الورد لهذه الوقفة السامية.

    وهذا منشوري بعد وقفة تأملية ثانية:
    ☆رحلة مع نبض الحب☆

    مهما صار سوف يظل الحب ينبض فينا وسوف يظل إحساسنا يختلج بداخلنا يميتنا ويحيينا وينسينا بلاوينا..
    أبدا لن نستطيع العيش من غير الحب حتى حين مزاولة أكبر مآسينا، فأطفالنا وآباؤنا وأهلنا وأصحابنا يموتون أمام أعيننا إن كان موتا عاديا أو قتلا أواعتداء يدمينا، وحلالنا أحيانا يسبى من بين أيدينا فتصيبنا ألف حسرة وحسرة تؤذينا وتردينا، لكننا بالحب والصبر والإيمان نستمر في الحبِ لنتآلفَ ونتضامنَ ونتزوجَ ونخلفَ حتى لا ينقرض نسلَنا وتتبخر أفراحَنا وأمانينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** فالوجع المعشش في طرقاتنا مع الحب الحاضن لقلوبنا أيضا يتضاربان كل يوم بمكامننا، أحيانا يتناغم الفرح فينا، وأحيانا أخرى يلتهب الحزن بأضلعنا فينقلب قهرا وأنينا، لا علاقة لما نعيشه من أحداث مضنية في وأد حبنا أو هجر أحبابنا وأهالينا أو التوقف عن احتضان أحاسيسنا بكل رغبة تنادينا، لأنه النور الوحيد الذي يضيء ليالينا، والحلم الجميل الذي نعيش من أجله حين نعانق الشوق والحنين، وهو الخيط القوي الذي يربطنا بهذه الحياة على مدى الشهور والسنين، فيجعلنا نتغلب على همومنا ونتخطى مصائبنا بكلمة طيبة أو لمسة حنونة ممن نحب احتواءه لنا إذ يلمنا فيرضينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    **** وحين يصبح الحب حلما يرعى فرحة في الخفاء تسكن قلوبنا، تنتظر* بزوغا أو إشراقا في لحظة ضيق، نظل نحلم إلى ما لا نهاية بكل ما فينا، وربما نكبر ولازلنا نَحلم، ونَمرض ونُحبط ونرسب ونسقط ونخسر الكثير من صحتنا وثروتنا وغوالينا، لكن بالإصرار والعزيمة ترانا نجعل من الصبر والحب مرهما يُسَكِّن جروحَنا ويداوينا؛ ونستمر في ممارسةِ حبِنا، وأحلامُنا تصاحبُنا حتى نتقدمَ أكثر وأكثر في السنِ ونشيخَ، وربما إلى أن ينتهيَ العمرُ ولم نحظَ بما نتوق، فتضحى الأحلام من بعدِنا منكوسة عالقةً تُشيعنا وتُبكينا، لكن الروح تعلم أن هناك رب في الآخرةِ سوف يكرمنا حين يتجاوز عن سيئاتنا فيسعدنا حين يُحيينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** وهكذا إلى أن يقتربَ غصنُ الشبابِ من الذُّبول وتعتكفَ الكهولةُ في كهفِ الشيخوخةِ يوما حين تمر من كل الفصول، وبالتدريج تفنى كُلُّ الجذور، ويعلن الفناءُ همَّ الحضور، ورغم ذلك يظل القلبُ يخفق،*والنفس تَتَطَعَّمُ بالأمل وتجعل العقل يسيِّره المنطق، لآخر العمر ونحن ننبض باسم الحب لعله يوما يضمنا ويواتينا..
    ونكرر ذلك من غير يأس أو تذمر بدافع الإصرارِ والرغبةِ والطموحِ المكلل بالحماس وإرادةٍ تقودنا وتقوّينا، وهنا تتجلى قوة الإيمان والطموح حين نظل نحلم ونحب حتى من لا يحبنا على أمل أن يميل قلبه نحونا يوما، فنسعد حين يتحقق تلاقينا..
    ويظل السر في الحبِّ هو ذلك الإحساسُ الممتع الذي تنتشي منه أرواحُنا وأجسادنا، وتستلذ منه نفوسنا كحلم ونعمة ورحمة من الله لقلوبنا التعيسة والمتعطشة لأديم الندى وعطر الشذى، خصوصا حين نصادف من نحب في لحظة حظ باسمة تبسطنا وتشجي ليالينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** فالحب يخذر أحزاننا ومعاناتنا، نتخذر به لنسبح في عالم من العيشِ الجميل ويصبح سببَ لهفتِنا وحافزا لاستمرارِ أمنياتِنا ومصدرَ دعواتِنا حين تجور الأيامُ علينا فتضنينا، بل هو دعاء الروح للقلب يعانق حلمَنا وفرحةَ آمالِنا إلى أن يتحققَ ما نتمناه ونود استجابَتَه من العلي القدير خالقنا ومنجينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** وحين يكبر حبُّ الله في قلوبنا، ونسمو بحبنا إلى أعلى مراتب النبض الخالد، وتتعلق جوارحُنا بسعادةٍ ما بعد هذه الحياة الفانية، تتغير نظرتنا إلى الحياة ليهون أمامنا كل شيء بمجرد أن ندرك أننا إن لم نَسعدْ هنا حتماً سوف نسعدُ هناك حيث نُجْزى على كل جهدِنا ومساعينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** فأوجاع الدنيا لا تتوقف أبدا، ومفاجآتها لا تنتهي أيضا إن كانت سارة أم ضارة؛ والفرح قد يزورنا في أي وقت وقد يهجرنا فجأة ويجافينا، والصدمات قد تجعلنا نستطعم حلاوةَ السعادة ومتعةِ الحياةِ ونتوصلُ إلى كنهِ الفرحة الحقيقية بعد* ابتلاءٍ وعناءٍ قد يعتلينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** وبعد حزنٍ يقهرنا وصبرٍ يواسينا، ومع كل الحب الممزوج بشوائب الدنيا وأفراحِها وكلِّ ما تحمله الحياةُ منْ حلوٍ ومرٍّ يلاقينا، تستمر مسيرتُنا وكلُّنا امل ننتظر الأحلى والأفضل دون انهيارٍ قد يعترينا، إلى أن تنتهي أعمارُنا ولا يظل منا إلا أعمالا محفوفة بمعطياتِنا ونتائج صبرِنا وتوابا أو جزاء على بر اليقينِ يرسينا، وهي حصيلة حب يغنينا أو كره ينهينا؛ تُبعَثُ معنا لنلقاها عند الله بكل تفاصيلها تنادينا لتقاضينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** وفي يومٍ ما وبعد مهرجانٍ من العيش المتقلبِ وإعصارات الدنيا المتتابعة، وثوراتها الصاخبة التي نصدها بصبرنا وحبنا وصمودنا نضحى بعالم الخلود، حيث العيش الدائم بلا حدود، حين يريدنا الله عنده للحساب والقضاء فيفنينا ليحيينا ويجزينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    *** فبالحبِّ نتحصَّن ونتجمَّل لنصل إلى تحقيق أهدافنا في الدارين، ومن خلاله يسهل عيشُنا لتستمرَّ خطاوينا، وبه نتعطر إلى يوم غير معلومٍ نجهل متى يأوينا، وتظل ذكرانا كالأثر الجميل يتحسسه عند الحنين أهلُنا وأصحابُنا وكلُّ محبينا..

    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

    #صباح تفالي*

    دمتم بود

المواضيع المتشابهه

  1. مَوْعُدٌ مَعَ السَّحابْ
    بواسطة عبدالملك الخديدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 28-10-2014, 10:27 AM
  2. معَ ابْنِ تيْميةَ في سجن القلعة..
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 01:23 PM
  3. وحدي معَ رب الكون
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 25-07-2008, 04:40 PM
  4. تقرير حول أُمسية أشبال ملتقى رابطة الواحة الثقافية معَ التسجيل
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 09:40 AM