بعض مما خلفته ذاكرتي ل( عُنُقِ الهوى )
باب السور ( سامراء )

--------------------

الله الله ماذا قلتَ لاحساسك يا(فَلّاح)(١) وأنت تفارقُ (( باب السور)) ؟ ماذا خطط فيه خيالك يا (طه مراد)؟ كيف وجدتَ البدوَ الرُحّل في نشوتهم يبتاعون السكر والشاي ، أولئكَ غارَ الشوقُ الأقدمُ في قاعِ مشاعرهم وأتوا للدار(١)

------------------

انتظري الغربةَ حين نمرُّ على أكشاكِ الباعةِ في منحدرِ الموقف تلك المدرسة الأولى في (( باب السور )) أين تلاشت ؟ !!!!!!!!!! يا ألله هنا كان الوهجُ الطافحُ أسراباً لبُنيّاتٍ
يلثغنَ وراء سياج المبنى (عاش العراق عاشت امتنا العربية ) (٢)

-----------------------
طعمك طعم (هلي) في رائحة الأنفاس في نقل خطاك وأنت تذودين شياهك عن غلة جيرانك في بسمة عينيك النجلاوين
حين تناغي طفلتها أقول بمقدمك البشرى
اهلا اهلا بحنيني ومآلي
سأفرش دربك ريحانا
من (( باب السور )) إلى الكهف العالي(٣)

-----------------------
أشتاق لبسمة عينيك أشتاق لحارات الألفة في (( باب السور)) من أي طريق يختصر الاحزان أجيء إليك غالك شرق قبل الأ لف السادس قبل الميلاد شرد أطفالك تيمور وراعك فك الطاعون وأنا أجري خلفك عل الأحزان المخبوءة تمضي أجري خلفك طفلا ببراءته المعهودة يقظان على ما حل بأنحائك من قتل أزلي(٤)

-----------------------
يا حارات العرموشية بوحي بالمخبوء وراء مداخل(( باب السور)) القيني في حضن المعشوق أباري عودة طلحة من أحزان البصرة دعيني اسأل كل عصافير العباسية كيف اختارت وجهتها سحرا نحو الشرق ولماذا تتخبأ خلف القصب البردي تشيع في موسيقاها أودية حالمة بحنان الغيث المعهود بوقع حصان عربي تعشوشب خلف حوافره البيداء (٥)

-------------------------
قالت كيفك قلت صوتك حين تسلل لم يبق فضاء للشكوى
هذا (( باب السور ))يعود بهيا كبهاء مريديه والنارنج الممشوق على خضرته وبياض القداح نقيا كقلوب التكريتيين (٦)
----------------------
أجري بين الحلم وبين اليقظة خلفك تومئ لي أن اتبعك إلى أدغال العشاق المردة المسكونين بمس الشجن البصري ألمح أكواخا تحت ظلال الزيتون وزلال سواق تجري كالفضة تتعمد فيها سيقان بنات الكرخ تفتح لي (( باب السور )) فيلتف نسيم الثرثار يداعب شعري بنداه المنعش تمسك في كفي نركض مبهورين على طول الشاطئ(٧)
--------------------

أصبحنا لا نعلمُ من منّا تأكلُهُ الغربةُ غزة ، رفحاً أم غادة ابن الزاب المجروح أم الطير المذبوح على (( باب السور))
لم يعدِ الأحبابُ كما كانوا(٨)

محفوظ فرج

• باب السور ، ويسمى باب الناصرية ، وكذلك باب الحاوي أيضا فقد كان يحيط بسامراء سور له أربعة أبواب من الشمال باب الناصرية ، وباب القاطون أو القاطول من الغرب وباب بغداد من الشرق ، وباب الملطوش من الجنوب أنشئ السور سنة ١٢٥٠ هـ - ١٨٤٣ م

--------------------
١- ضيعتنا ، ٢- ضيعتنا ، ٣- ضيعتنا ، ٤- قولي لي ، ٥-عابرة ، ٦- هاتف ، ٧- أعشق فيك عذابي ٨- الوان كلدانية