|
الــسـاعـةُ الآنَ تــوقـيـتٌ بــــلا زَمَـــنٍ |
وأمــنــيــاتٌ وإبـــحـــارٌ بـــــلا ســـفـــنِ |
مِـن ألـفِ جُرحٍ مـضى عشنا كمروحةٍ |
نطوي الـفراغَ ونحسو الكأسَ بالشجَنِ |
عشنا على هامشِ الـتاريخِ مُذْحَجَبَتْ |
ضوءَ الصباحِ كهـوفُ الـخـوفِ والـوَسَنِ |
مـا بـيـنَ مــوتٍ وبـعـثٍ يـمـتـطي حُـلُــمٌ |
عـقـاربَ الـوقـــتِ؛ مـشـتـاقاً إلى وَطــَنِ |
فـيـطـحـنُ الـجَــهــلُ أجـيـــالاً وأزمــنـةً |
مـا بـيـنَ شِـقَّيْ رَحَى الـثـاراتِ والـفِـتَنِ |
أوَّاااهُ كــمْ وُئــــــدَتْ أحـــــلامُ أُمَّــتِـــنــا |
في لـيـلِ برزخِهـا الـمُـكتَـظِّ بالـحَـزَنِ! |
وآااهِ بالــيـــــأسِ كــمْ وَارَتْ مـقـــابــرُنـا |
مِــن الـضـحـــايا كـقُـــربانٍ بــلا ثَـمَـنِ! |
مَـن يـحرثُ الـبـحرَ لا تُـرجَى سـنابلُـهُ |
ومَن جَنَى الـيـأسَ لا يشدو على فـَنَنِ |
مـتـى سـيـنفخُ صُـوْرُ الـبعـثِ فـي دَمِـنا |
وعــيـاً وحُـبَّـاً يُـعـيدُ الــروحَ لـلـبَدَنِ؟! |
نَرقَى بِــ(إقْرَأْ)، ونـطـوي لـيلَ غربتِـنا |
نـحـوَ الـحـيـــاةِ سـلـوكاً أوضــحَ الـسُّـنَنِ |
يا أُمَّـةَ الـعُـربِ شـاخَ الـليلُ، واتَّـضَحَتْ |
مـعــالمَ الـدربِ، فـلـتـمـضـوا بلا إحَــنِ |
عـقـاربُ الـوقـتِ فــوقَ الـصِّـفرِ واقـفةٌ |
تــرنـو لـجـيـلٍ يــواري الـلـيـلَ بـالـكفَنِ |
أيـقـونةُ الـفـجــرِ باتــتْ قُـربَ إصـبَعِهِ |
بالـنـصـــرِ يَــبــدأُ مَــجــدَاً دورةَ الـزمَـنِ |
كــونـوا لـــهُ مــدداً في نَــيــلِ غــايــتِـهِ |
واسترشدوا بــذوي الألــبـابِ والـفِـطَـنِ |
هـبُّــوا لـنُـصــرةِ جــيــلٍ قــــادَ ثــورتَــهُ |
ضِدَّ الظلامِ .. دَعُـوا المستنقعَ الأسِنِ |
إنَّـا عـلـى مـوعـدٍ بـالنصـرِ .. فـاتَّحِدوا |
يا قـومُ؛ فـالـنـصـرُ لا يأتي لِـذي وَهَنِ |
لولا الـتعـصــبُ والـخـذلانُ مـا نَـزَفَــتْ |
عينُ الـعـــراقِ وقلبُ الـشــامِ والـيَــمَــنِ |
لا عيش يُرجَى بأمنٍ في حِمَى وَطــَنٍ |
ما لمْ يَصُنْهُ الإخا.. في السرِّ والـعـَلَـنِ |
فــسـطِّـروا بـالـضـيـا.. تــاريـخَ أُمَّـتِــكـمْ |
ولا تَـحِـنُّــوا إلــــى مــوروثِـهـا الـوثَـنـي |
لا ترتـــقــي أُمَّــــةٌ إلا إذا انـطــلــقـــتْ |
شــعــوبـُهـا حُــرَّةً في دربِــهــا الـمَـدَني |