قصيدة كيف أرقى للدكتور إبراهيم الكوفحي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم قصيدة أستاذنا الفاضل, الأستاذ الدكتور: إبراهيم الكوفحي, أستاذ الأدب والنقد الحديث في الجامعة الأردنية,
وهي بعنوان:

كيف أرقى ...

أين منّي يا (ليلــة القــــدرِ) قـلبٌ نابــــضٌ بالتُّقى.. قـويّ الجناحِ الشياطـــــينُ مزَّقــتني.. وولَّــــتْ هازئاتٍ بأدْمُــــعي وجــــراحي تركتني أشلاءَ في مَيْعةِ العُمْـــرِ طريــــح الثّرى.. غــبيَّ الكفاحِ لوَّثتني في غيبةِ الرّوح بالطّين وســـــــدّتْ عـليَّ كلّ النَّـواحي ها أنا في القيودِ.. في قبضة الليلِ أســـــير القــــــرود والأشبــاحِ كيف أرقى إليك.. يا ليلة النّــــورِ وروحي تطوف حول (سجاحِ)؟ كيف أرقى.. وهامتي في رغام الذلّ ســــــالتْ وأنبتَــــــتْ أتــراحي؟ كيف أرقى.. وقد نحــرتُ (براقي) وزرعـــتُ الظَّلام في مصباحي؟ هذه مُدْيـــــة الجهالــــــة ما زالتْ بكـفّي ينســـــاب منــها نــواحي ويح نفسي.. كم زيَّنتْ لي شقائي وســـقـتني الرّدى بكــأس الراحِ آهِ، يا غربتي عن (الوطنِ المحبوبِ) عنْ روعــــــةِ الخلود المتاحِ أدركيني ركائبَ (الوطن المحبوب) أشتـــــــاقُ بسمــــــةَ الإصبـــاحِ ‏‫

أسجل إعجابي ببوح إيماني زاخر بالمشاعر ، محكم السبك
فتنساب الكلمات سلسة عذبة دون تكلف لشاعر كبير من الأردن
هو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وجمعية النقاد الأردنيين، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب الأردن،
وجمعية المحافظة على قواعد الخط العربي والفنون الزخرفية في إربد، والمجلس الدولي للّغة العربية بلبنان.
^] شارك في كثير من الأمسيات والمهرجانات الشعرية داخل الأردن.
نشر العديد من مقالاته النقدية والأدبية في الصحف والمجلات الأردنية مثل الرأي واليرموك وصوت الجيل.

أبيات رقيقة وراقية بين اعتراف الإنسان بذنوبه والتهائه بالدنيا وبين مجاهدة نفسه ومحاولته للرقي والسموّ ليتطهر من الأدران لاسيما في ليلة القدر التي يحاول المؤمن أن يصل فيها إلى أعلى درجات الصفاء والخشوع لله والارتقاء بالروح.
اختيار موفق