أكلُّ الدّمع يحْدوهُ اشْتياقُ ***وجلّ الهجْر يتبعهُ الفراقُ ؟؟؟
لأرض العرب قدّمت اعتذاري ***ولفْظ الحبّ هام به الطّباق
ومنْ ضيْق البليّة كلّﹶ صبري ***ولم يعد المقام بها يطاق
وما للمرء غير الشعر منأًى ***بأرضٍ لايحلّ لها الوفاق
وعهد الأكرمين غدا حديثا **** تناقله على مضضٍ نفاق
شربْنا الذلّ أزمنةً وصرْنا *** إلى سجن الرّدى زمـؘرًا تساق
ومن ذلٍّ إلى ذلٍّ سنمْضي ***وقد أعْيا سواعدؘنا الشّقاق
تـُرى أيـًّا منؘ الأجناس أنتم *** دمىً يلهو بها طربـًا خناق
أمنْ ضعفٍ ومنْ جبنٍ تغنىؘّ *** ثلاثا بالتّمام بكم طلاق
أبعْدﹶ الذلّ منْ خلقٍ دنيئ ٍ*** لوصف الحال يذْكره السّياق
أخ الأحزان دعْني للْمآسي **** وشأْني, ولْنقـُلْ يحْيا الفراق
أرى روح العروبة في اْحتضار*** يـُعاين نزْعها شغفـًا حـﹺماق
فكمْ قطرٍ رمى للغرب ودًّا *** وإنْ يأْبى, سيخْبره العراق
عبير الشام منْ عبقﹺ الضّحايا ***وهلْ للْأنف إنْ جـُدع انْتشاق
عسى المكْر الذي ساق المنايا ***يحيقُ بأهله يوما شقاق