انتظار على شاطئ الفجر
............................
غدا قلتَ !؟
كيف احتمال الزمنْ
وعمرى انتظارٌ
بقيد سُجن
خطاه اشتياقٌ
وشوك ، وجمرُ
وخوف ، وليل ، وأشباح جـنْ
تنوح الليالى
على قيده
وفى دربه
مهلكات المحـنْ
وعند المدى
أمنيات عطاشٌ
وفى الأفق حلمٌ
سجى واطمأنْ
***
وفى قلبي الزفرة القاصفهْ
تشق الفضا
بصدى العاصفهْ
وتقلق
فى الصمت ربـّاته
وتستلهم
الصيحة الهاتفهْ
وتحرق من وجدها
أمسيات
تخـرّ الليالى لها ذارفهْ
وفيها ارتعاد المغنـّى الغريب
يضيــّع ألحانه العازفهْ
***
يمــرّ
على شاطئ من سكون
به همهمات الرياح السجينهْ
وذوب رعود
غريقة جـبّ
بوادى الفناء ؛
فتطوى حزونهْ
صدى أغنيات لربـّات شوق
أتى وحيها
من ليال حزينهْ
معربدة اللحن
فى نايها
فنون الشقاء
ومعنى شجونهْ
***
كفى – شاعر الوهم –
لحن دفقْ
وطــوّف بروحك عند الأفقْ
تر النور – وحى السماء –
تجلـّى
وذاب الرحيق به
وائتلقْ
مداه جبين
كطيف ملاكٍ
ويحمل بين يديه الشفقْ
فتصبح فى قدسه
عابدا
صفى الحب فى قلبه
وانطلقْ
***
جلست
على شاطئ الفجر وحدى
أغنى الخلود
وما من مجيبِ
أنادى
عرائس حلمى البعيد
وأصغى
إلى هاتف فى الغيوبِ
وأرهف سمعى لداعى الخطى
وترنو عيونى
نحو الدروبِ
وما الصبر
إلا انفجار الأسى
يؤزّ الفؤاد .. بصمت اللهيب ِ
***
وأشتاق للنور ..
نور المدى
وأهفو لحلم
وراء الســديـــــمْ
ودنيا
على شاطئ من رؤى
ملاكٍ غفا
من زمان قديـمْ
بناها
لحورية فى الخيال
وراح
يسائل عنها النجومْ
فلما رآها .... رآها بعيدا
سنا مستحيل
بشط النعيــمْ
***
دع الوهم
يا شاعرا فى زمان
وروحك هائمة فى زمانِ
فما كنت
إلا فؤادا تضـجّ
به العبقريـّة بنت المعانى
يجوب المدى
شوقه للرؤى
ويصنع حلم الهوى
فى الجنانِ
ويبنى الدنا
فى أقاصى السنا
وفى اللانهاية
قدس الأمانى
***
شقيت بروحى
فى قيدها
يضـجّ الزمان بها
والأبـدْ
مواكب ريح
دفوقة نار
بها صرخات الضنى المستبدْ
وثورة نار
تصبّ اللهيب
عتىّ الحريق بصمت أبـدْ
فترقص سكرى
كجنيــّة
تثور على راهب
قد سجــدْ
***
وأشواق قلبى
حصان جموحْ
خطاه انشطار ،
جروح ..جروحْ
وآلام نور
بدير حزين
عفا
كابتسام الشهيد الطريحْ
وفيه ابتهال
لمجد الخلود
بصمت سجى
عبقرىّ المسوحْ
على شفتيه
مرارة عمر
وفى ناظريه
سفينة نوحْ
*****
شعــر
د.فتوح قهوة
ديوان " هذه لغتي "