|
الكَعْبَةُ الغراءُ قِبلةُ دِيْنِنَا |
|
|
وَ لـرِبِّنا تَـتَـوجَّهُ الجَبَهاتُ |
و مَديْنةُ الأَنـْوارِ حيثُ مُحَمَّدٍ |
|
|
وَ هُدَاهُ في نَبْضِ الحيَاةِ حَياةُ |
و النِّيْلُ شُريانُ الحياةِ بأرضنا |
|
|
أمَّـا الـورِيْدُ فـإنَّـهُ لَفُراتُ |
و الضَّـادُ صَوتٌ واحدٌ بهمومِنَا |
|
|
نطقَ الحِجازُ و جاوبَـتْ أَغْمَاتُ |
فتوحَّدتْ كلُّ الظُّروفِ لِنْصْـرنا |
|
|
إلَّا القُـلوبَ فإنَّها أشتاتُ |
والمَسْجدُ الأقْـصى أسِـيْـرُ خِلافِنا |
|
|
و لأَسْـرِهِ تتجدَّدُ الحَـسَراتُ |
و القردُ صيَّرهُ مَكانَ سياحةٍ |
|
|
و على المُوحِـدِّ تُـمنعُ الصَّلواتُ |
فنبثُّ شَكْـوَانَا قصائدَ ثائرٍ |
|
|
لو مُهِّـدَتْ في سَـعْيِهِ الطُّرُقَـاتُ |
لَكنْ أفَاقَ على مرارةِ ذُلِّنا |
|
|
فعلى الوَسَائِدِ تُسْكَبُ العَبَراتُ |
مَسْرَى النَّبيِّ و أنتَ أوّلُ قِـبْـلةٍ |
|
|
لمُحَمَّدٍ قَـدْ يَمَّمَـتْـكَ أُبَاةُ |
لا تنتظرْ مِنْ يَـعْـرُبٍ عوناً لكم |
|
|
فالعُرْبُ أهونُ أمْرِها النَّكباتُ |
النَّصرُ عندهمُ خَطابةُ مِـنْـبَرٍ |
|
|
و النَّصرُ لا تَـأتِي بهِ الكلماتُ |
لَوْ غَوَّثَ الأقصى بأحقرِ نَمْلةٍ |
|
|
لَسـعَتْ تُـجَـاهدُ دونَهُ الحَـشَراتُ |
كلُّ الشُّعُـوبِ تيقَّظَـتْ مِنْ غَـفْـلةٍ |
|
|
لكنَّ قوميَ في الوَرَى أَمْـواتُ |