بيت بقصيدة - للمدح أم الذم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ما نسمع عبارة تقال عن بيت شعر : " بيت بقصيدة"
وكلمة قصيدة نكرة غير معرفة لا بالجودة ولا بالسوء.
فإن كان القصد بيت بقصيدة جيدة فالكلام غير منطقي لأن القصيدة الجيدة لا يمكن أن تعدل بيتاً واحداً مهما كان جيداً ويكون في المعادلة ميزان أخرق وقائلها إما يجهل معناها الدقيق أو يريد المجاملة فقط.
وإذا كان لا يقصد قصيدة جيدة فيكون الكلام للذم أو يحتمل الذم أو هراء للاستهلاك.

أليس من الأفضل أن يقال مثلاً بيتك درر وجواهر أو من ذهب مجازاً بقصد أنَّ له قيمة ثمينة؟

للحوار ورؤية مدى تقبل الشعراء لهذه العبارة

السلام عليكم
فكرة دقيقة ...أستاذنا الفاضل د. ضياء الدين الجماس
ربما كان القائل يقصد أن البيت مميز جدا بشاعريته وجماله وبترك أثرا في نفس القارئ من المتعة ما يعادل ما قد تتركه القصيدة كاملة .

أو ربما يقصد أن هذا البيت هو أجمل أبيات القصيدة . فجمال الأبيات يتفاوت على مدار القصيدة . وقد يتميز أحد أبياتها ليمثل الذروة في الجمال دون سواه . وهذا لا يعني أن بقية الأبيات غير جميلة .
مع التقدير
.

شكراً للمشاركة المفيدة ناقدتنا الأستاذة ثناء.. هذا ما أردت قوله فدقة التعبير تقتضي من القائل أن يقارن البيت الأفضل من القصيدة بالقصيدة ذاتها كأن يقول هذا البيت يعدل القصيدة أو ذروة (قمة) القصيدة وأما يقارن بيتاً لشاعر بقصيدة لشاعر آخر ففيه ظلم وإجحاف. تصوري أن نقول هذا البيت للمتنبي (مثلاً) يعدل قصيدة لامرئ القيس؟!!! ألا تثير هذه المقارنة السخرية؟
بارك بك ومن الحوار نتعلم
جزاك الله خيراً

كم من بيت شعري حَلَّقَ في فضاء قصيدة بعينها اختزل جوهرها ولُبَّ البوصلة الشعريَّة والحكمة والمقصد ومفتاح الرسالة !

فلكلِّ قصيدة ضفافها .. ومفاتيح نبضها .. ووجدانية ناظمها وفلسفة مداراته ودوزنة إيقاعاته .. وأبياتٍ منها وإليها المقرُّ ورسمُ الذَّاتية !

دمتَ راقي الفكر والنّبض والأبجدية أيها الفاضل الكريم الدكتور ضياء الدين الجماس ..

كم من بيت شعري حَلَّقَ في فضاء قصيدة بعينها اختزل جوهرها ولُبَّ البوصلة الشعريَّة والحكمة والمقصد ومفتاح الرسالة !
فلكلِّ قصيدة ضفافها .. ومفاتيح نبضها .. ووجدانية ناظمها وفلسفة مداراته ودوزنة إيقاعاته .. وأبياتٍ منها وإليها المقرُّ ورسمُ الذَّاتية !
دمتَ راقي الفكر والنّبض والأبجدية أيها الفاضل الكريم الدكتور ضياء الدين الجماس ..

شكراً للمشاركة القيّمة الجميلة شاعرتنا الفاضلة لبني علي
وكأنني أفهم منك أن المراد بالبيت المميز جوهرة أو جوهر القصيدة أو بيت القصيد

لقد أحسنت التعبير وأثريت الموضوع فشكراً جزيلاً لك
وننتظر إثراء الأخوة من الشعراء

كذلك الأمر ..حين يقال كلمة بكتاب ..أو جملة تغني عن ألف جملة ..
لاأرى في هذا أي ضير ..
مبدأ خير الكلام ما قل ودلّ ..والبلاغة الإيجاز
فشكراً على طرحك المميز ..

كذلك الأمر ..حين يقال كلمة بكتاب ..أو جملة تغني عن ألف جملة ..
لاأرى في هذا أي ضير ..
مبدأ خير الكلام ما قل ودلّ ..والبلاغة الإيجاز
فشكراً على طرحك المميز ..

أخي الفاضل فجر القاضي حفظه الله تعالى
أنا لم أقل عن وجود ضير ولكن العبارة (بيت بقصيدة) أو (كلمة بكتاب) غير دقيقة ولا تعبر عن دلالة منطقية في المعادلة بمعنى ما قيمة القصيدة التي يعادلها بيت واحد وما قيمة الكتاب الذي تعبر عنه كلمة واحدة مفردة مهما بلغت إلا ‘ذا قصدنا بالكلمة حقيقة شمولية قد لا تكفيها كتب للتعبير عنها...
إن عبارة هذا بيت القصيد أو هذا البيت جوهر القصيدة أكثر دقة وبلاغة من تعبير بيت بقصيدة.
شكراً على الإثراء وجزاك الله خيراً

تحياتي شاعرنا وأديبنا الفاضل ..

ربما جاء التعبير أن البيت هو جوهر القصيدة .. حين يتناول الموضوع ويمس لب المعنى .
وأحياناً تقرأ قصيدة مطولة فتجد فيها بيتاً يساوي بجماله أبياتا كثيرة .. وهذا الثناء لا ينقص من باقي القصيدة قدرها .

بوركتم وشكرا لهذا الطرح .

تحياتي شاعرنا وأديبنا الفاضل ..
ربما جاء التعبير أن البيت هو جوهر القصيدة .. حين يتناول الموضوع ويمس لب المعنى .
وأحياناً تقرأ قصيدة مطولة فتجد فيها بيتاً يساوي بجماله أبياتا كثيرة .. وهذا الثناء لا ينقص من باقي القصيدة قدرها .
بوركتم وشكرا لهذا الطرح .

صدقت وأحسنت أديبنا الفاضل عبد السلام دغمش
ولكن قصدي أن تنكير القصيدة المقابلة للبيت ( بيت بقصيدة) يحتمل المدح والذم فقد يعني القائل قصيدة سخيفة وقد يعني قصيدة جيدة ولإزالة احتمال الذم يجب توضيح صفة القصيدة كأن تكون (بيت بمعلقة) لأن المعلقة لا تكون إلا لقصيدة جيدة وتكون العبارة من باب المبالغة مدحاً.
شكراً لمشاركتك القيمة
وجزاك الله خيراً