إن شاء الله تعالى .
أستاذ / عادل العاني
بارك الله فيك
ورد النداء بالياء ، و لم يقع في القرآن من أدوات النداء غيرها ، وجاء النداء بها ظاهرة أو مقدرة ، فالظاهرة كقوله تعالى : ( يا أيها المزمل ) ، و مقدرة ( يوسف أعرض عن هذا )
و نادى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ربهم تارة بالياء كما جاء في نداء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لربه ( وقال الرسول يا ربّ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) و تارة بدونها مقدرة كما جاء في نداء نبي الله أيوب عليه السلام : ( ربِّ إني مسني الضرُّ و أنت أرحم الراحمين ).
و مسألة استشعار القرب أو البعد ، هذه تحتاج إلى دليل مادي من اللغة لا يقبل الرد ، و لا نعتمد على من يبني رأيه على مسألة الرسم ، فقد جاء في كلامهم الطوام .
و قال الزركشي :
(يا : لنداء البعيد حقيقة أو حكما ، ....................... ، و قد ينادى بها القريب إذا كان ساهيا أو غافلا ؛ تنزيلا لهما منزلة البعيد ، و قد ينادى بها القريب الذي ليس بساهٍ و لا غافل ؛ إذا كان النداء في محل الاعتناء بشأن المنادى ، و قد تُحذف ......) (البرهان، ج4 ، ص: 445 ).