وهمٌ
عُراةُ الرُّوحِ
أدركُ مَن أنا
لي غرفةُ الآهاتِ
صارت موطِنا
.
قسّمتُ أصداءَ الصُّراخِ
ومهجتي
حزنًا على الدّنيا
قبِلتُ لتُرهَنا
.
قمحًا فرشتُ الصّدرَ
طيرٌ جبهتي
والرّأسُ
تأكلُ منه حُزنًا مُزمِنا
.
البُشرياتُ البِيضُ
كُنَّ بجانبي
ولقد ذهبْنَ
فمَن تحِنُّ لأحضِنا
.
والصّوتُ مُنكسِرُ المسار
حدودُه
هل يستفيقُ
وردُّهُ: ماذا جنَى؟
.
والنّومُ
وجهٌ مُستعارٌ
فاسمعوا
غيري
بصوتي قد تحوّلَ مَدفَنا
.
وأنينُ أصدافِ الغروبِ
وشاية
للسّرِّ مُذ ألقيتُ
في البحرِ المُنَى
.
أحتاجُ أن أرقى
لأسبابِ العُلا
فالمستحيلُ هناك
يُصبحُ مُمكِنا
.
أحتاجُ حِضنَ اللهِ
مسحةَ عطفِهِ
أحتاجُ إشفاقَ النّبوّةِ
مَسكنا
.
أحتاجُ تضحيةَ المسيحِ
محمّدًا
أُحييهِ في عيني
لأُزهِرَ سوسنا
.
أحتاجُ خوفَ المُنهَكين بغزةٍ
وثباتَ ثكلى إذ يفارقُها الضّنا
.
أحتاجُ
لاسمي، قِيل: يُشبهُ قطرةَ
الظّمآنِ
في تِيهٍ تسربَل بالعَنا
.
أحتاجُ عُنواني الصّريح
هُويّتي
بوحُ الرّنينِ
لأنّه الرّوحَ اقتَنى
.
أحتاجُ أن ألقى جواريَ
شاعرًا
حرًّا شبيهَ الشّمسِ
ليس مُلوّنا
.
أحتاجُ تنبعثُ الحقيقةُ
طفلةً
وحيًا تبدّدُ بي الظّلامَ
لأُؤمِنا
.
أحتاجُ فلسفةَ البقاءِ
لأتّقي
أوجاعَ أشواكِ الرّحيلِ
إذا دنَىْ
.
فقراءُ نحنُ
وفي الحروفِ
صراحةٌ
تُبدِي بلا المِكياجِ
صحّةَ ما بِنا
.
فقراءُ والأيّامُ نفرشُ
قمحَها
بحثًا عنِ الدّنيا
فيغلِبُنا الفَنا
.
بوّابةٌ لابنِ الغروبِ
توجّعي
آثارُها، كم فُصّلت منفىً
لنا
.
فالحزنُ، والقهرُ المُكرَّرُ
عابرانِ
وبسمتي صالحتُها
ليُكفَّنا
.
عِشقانِ فيكَ
الرّوحُ تعرفُ بدءَهُ
والآخرُ: العشّاقُ تبدأُ مِن هنا ..
فبالابتسامةِ
سوف نولدُ مرّةً
أخرى ..
سألتُكَ: أنت تعرفُ مَن أنا؟