أوجاعُكم حيرَى؛ وجُرحِي غائِرُ
وَاسْمِي " ابنُ عزفِ الرّيحِ " جدّي المَاطِرُ
.
وَلَدَيَّ إحساسُ #الموريسكيِّ الذي
يَبكِي لأندلسِ الأسى ويسافرُ
.
عبّقتُ بالدّمِ كُلَّ شبرٍ مُوجعٍ
حتّى يضمِّدَني النّدى المتواتِرُ
.
ديني هو الإنسانُ
رحمةُ قلبِهِ لغتي وإنّي في سواها
كافرُ
.
وَلَدِيْ " غناءُ يمامتَينِ " طفولتي لُغةُ الحمامِ
متى سيشدُو الطّائرُ؟
.
خبّأتُ بالجنباتِ آخرَ وجبةٍ للقهرِ
يبكي البدءَ فيها الآخِرُ
.
وبكيتُ دمعَ المتعبينَ ودمعُهم كرّرتُهُ
ضِعفَينِ ثم أُكابِرُ
.
هبني " صباحَكَ " يا صباحُ
فظُلمَتي مغرورةٌ واللّيلُ ذئبٌ ماكِرُ
.
هبني " صياحَكَ " يا ضميرُ ؛ نبُوَّةً
فيها بحلمِ الجائعينَ أُجاهِرُ
.
قسّمتُ جِلديَ للطّريقِ – بقيّةً – من قمحِ آهاتٍ
وبعدُ مُصابِرُ
.
وهزمتُ ما غرسَ الغيابُ بخاطري
حتّى يعانِدَ يا رِفاقُ الخاطِرُ
.
مكسوّةٌ بالجوعِ أمنيةُ الفتى – يحبو – وتخْبُو
والمقامُ يُهاجِرُ
.
يا أيُّها المقصودُ
أحزنَكَ المدى المُدمَى وهذا النّصُّ
خوفٌ عابِرُ
.
تسعٌ من الأحزانِ بي؛ هل يا تُرى من بعدِها
أيَرِقُّ حزنٌ عاشِرُ؟
.
خُذ من بقايا الحُلمِ " نصَّ قرارِهِ "
مات الفتى حرًّا وعاشَ يُغامِرُ
.
فإذا التقيتَ بظلِّهِ كُن مُنصِفًا – طمئنْهُ – واهمِسْ
بعضُ بعضِكَ صابِرُ
.
واكتُب – يناهزُ جرحَ شبهِ قصيدةٍ –
مالت عليهِ تقولُ: أنتَ الشّاعرُ
---