رسائل الأدباء والشعراء إلى طائر الشعر المسافر

ورسالة سادسة من الأديب حسني سيد لبيب
مؤرخة في 25/10/1990
أخي العزيز الشاعر الدكتور حسين علي محمد
تحية المودة والاعزاز :
عادت إلىّ رسائلك أيها الحبيب .. وكنت أهمّ بالكتابة إليك، سائلا عن أحوالك، فسبقتني بالفضل .. والقلوب عند بعضها كما يقولون. وأتمنى أن يظهر إلى النور قريبا ديوانك الموسوم ( فواصل من سورة الموت ) . وبأسلوبك المعهود، تطرقت الرسالة لبعض الأسئلة فاسمح لي بالرد عليها بترتيب ورودها في الرسالة.
.. آخر أخباري : في مجال النشر، أنتظر طبع مجموعتي القصصية ( طائرات ورقية ) بالمجلس الأعلى للثقافة . ونشرت لي ( الثقافة ) الدمشقية قصة ( الاتهام المجهول ) ودراسة نقدية لقصص جمعة محمد جمعة، وهي الدراسة التي ألقيتها في قصر ثقافة كفر الزيات . ونشر الشاعر السوري مقالة جيدة عن المجموعة، تحت عنوان ( شخصيات لا تنسى ). وقد حظيت مجموعتي القصصية ( أحدثكم عن نفسي ) بدراسات ومقالات عديدة لم أتوقعها.. فكتب عنها الأدباء الأفاضل : نادر السباعي ومصطفى النجار وعبدالكريم دندي وحسين علي محمد ويس الفيل وجمعة محمد جمعة والسيد عبدالله الخولي وفتحي السيد .. ومحرر المجلة العربية السعودية ومحرر صفحة المساء الأدبية .. وفي مجال النشر أيضا، نشرت قصة بعنوان ( رائحة الفل ) .
.. مجلة ( الضاد ) لا تصلني . كنت أتواصل بها في السبعينات حين كنت أنشر فيها قصصي ومقالاتي. ومازالت تصدر، طبقا لمكالمة تليفونية للأديب وديع فلسطين ..
.. مجلة الثقافة الشهرية السورية لا تصلني .. وإنما يمدني الأصدقاء بقصاصات مما ينشر لي فيها . وهذه أيضا كانت تصلني بريديا في السبعينات. كذلك ( الأسبوع الأدبي ) تصلني أعداد منها بمعرفة الأصدقاء الأدباء السوريين.
.. العدد الخاص من مجلة ( الأديب ) لم أسمع عن صدوره . والمعلومة استقيتها من أديبنا المخضرم وديع فلسطين . وبالمناسبة لدى مجلة ( الفيصل ) مقالة لي عن ألبير أديب، ستنشر قريبا.
هذه اجاباتي على اسئلتك .
أخي الوفي الصديق الحبيب ..
في لقاء التكريم بدار عبدالله شرف العامرة. ذكرت أنني لا أكتب عن المعاصرين، وأكتفي بالكتابة عن شعراء المهجر وأدبائه. أو عن الكبار .. وأنت تعلم جيدا يا أخي أنني كتبت دراسات مستفيضة عن أدباء معاصرين من الأجيال الجديدة .. وعلى الأخص من أدباء جيلي .. لأننا صرنا – فيما يبدو – في خريف العمر ! .. وما زالت النغمة السائدة ( أدباء الستينيات ) ولا أحد يذكرنا .. والنغمة يكررونها كثيرا، دون أن يملها أصحابها. وأذكر أني كتبت عن محمد علي الرباوي وحسين علي محمد ومصطفى النجار ونادر السباعي وفاضل السباعي والمصطفى اجماهيري وعبدالله السيد شرف وجمعة محمد جمعة وعبدالكريم دندي وسعيد سالم وحسين عيد ويس الفيل ورستم كيلاني ومحمد السعيد سالم والصادق شرف ونعيمة الصيد وآخرون لا أذكرهم الآن ... علاوة على كتاباتي للأجيال السالفة من الأدباء المبدعين .
وبالمناسبة، بودي أن أكتب عن د. صابر عبدالدايم ، لكن ليس بحوزتي سوى مجموعة شعرية أهداني إياها، وصادرة عام 1977م .. كذلك أنت، لم تعلمني بإصداراتك الجديدة .. ذلك أنني أحب الكتابة عن أبناء جيلي . ولست أبالي كثيرا بالكتابة عن الذين هم على الصفحات منتشرين مشهورين !.
أخي حسين ..
بودي سؤالك حول مجموعتي ( كلمات حب في الدفتر ) .. هل انتهيت من قراءتها ؟
مع خالص شكري على كريم عنايتك .. وأبادلك حبا بحب، وودا بود .
واسلم لأخيك المخلص
حسني سيد لبيب
===

رسالة من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 6/12/1977م
أخي الحبيب وتوأم الروح الشاعر الفنان حسين علي محمد
تحياتي وتمنياتي لك بالصحة والسعادة أنت وزوجك وأولادك الأعزاء حمادة وفاتن وتحيات السيدة أم حنان لكم وللسيدة الفاضلة حرمكم وإلى حمادة وفاتن .
صديقي الوفي وأخي الصادق انتظرتك على العيد وبعد العيد ولكنك لم تأت .. وكنت قد أخبرتك أنني لن اسافر على العيد إلى الزقازيق أثناء لقائنا .. وقد أرسلت لك رسالة يوم السبت يوم وقفة العيد وفي نفس اليوم أرسلت رسالة إلى الوالدة وجاءني الرد في نفس اليوم الذي وصلتني فيه رسالة منك تخبرني بأني لم أرسل لك..
أخي حسين إن الذي أخرني عنك وعن إرسال رد أنني أخبرتك بأنني لن أسافر .. وموضوع غريب لا أدري كيف حدث .. وقع أثناء عملي بالتعليم الابتدائي في الشرقية .. وكنت قد تسلمت بعض عهدة زميلة سكرتيرة نقلت من الزقازيق إلى السويس وطلب مني الناظر وهو صديق أن أتسلم عهدتها لتخلي طرفها وبعد عامين اكتشفوا أنها ضيعت دفاتر تسديد مجلس الآباء بمقدار 198 جنيها عن عامي 70، 71 وقالت أنها سلمت لي هذه الدفاتر وبالتالي كانت قضية وأدليت بأقوالي فيها أمام وكيل النيابة ولا أدري ماذا ستنتهي إليه هذه القضية.
أستطيع أن أقول لك أن نشاطي الأدبي متوقف تماما وأنني لا أقرأ شيئا يذكر.
وأنني وسط تكوينات غريبة خاوية وإنني في ضياع.. ومستقبلي الأدبي متوقف على تركي لبور سعيد ومغادراتها ..
أخي الحبيب إنني أنتظرك في يوم خميس أي يوم خميس تحب لأنني في شوق دائم لرؤيتك والاستمتاع بحديثك الشجي العذب .
تحياتي للدكتور ماهر وإلى اللقاء في بور سعيد.
ملحوظة : وصلني اليوم كتاب عدنان مردم بك يوجين يحكم مسرحية شعرية وأعتقد أنك الذي أعطيته عنواني وأرجو أن يوفقني الله لكتابة دراسة عنه. أرجو أن تزورني في أقرب فرصة.

ورسالة أخرى من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 2/1/1978م
ومن أجواء الرسالة :
الأخ الحبيب والأعز الصادق والمحب المحبوب توأم نفسي وروحي حسين علي محمد الأديب الفنان ..
تصلني رسالتك فتروي ظمأ قلبي إلى الأيام الحبيبة وتملؤني بهجة وسعادة وتعيد إلى نفسي واتزاني وتأخذني من عالم عجيب وغريب مملوء " بالوسا ...و ....و ... و ...يابلدنا ... يا بنت .... "
.. قرأت الكاتب وقد ظهرت عندنا يوم 1/1 .. وأرجو أن ترسل إلى الأخ العزيز مصطفى النجار رسالة قريبة أن يستفسر عن ديواني رحلة آدم الذي أرسلته في شهر يوليو إلى اتحاد الكتاب بدمشق ولم يصلني منهم رد ..
.. العمل مرهق ويكاد يقتلني ويكاد يقتل نزعة الخلق بي .. ولكنني أبيض الدراسة وستصلك قريبا بإذن الله وأرسل الدراسة التي كتبها الصديق دوغان للقناة .
.. في عقلي وقلبي وتجاربي قصيدة جديدة هي ( العطش التاسع ) أحاول وأحاول ولعلها تخرج إلى الوجود قريبا .. قريبا ..لكن الأحداث غائمة والرؤية ما تزال غائمة وعسى الله أن يوفقنا قريبا .. قريبا ..
.. سررت كثيرا بترشيح ديوانك وشم على ذراع مصر .. للنشر من قبل اتحاد مراكز الشباب وأكمل الله مسيرة الطبع.
.. أرجو أن تبلغ تحياتي إلى الصديق عنتر مخيمر وتبلغه أنني أتابع نشاطه الفني وإنني سررت كثيرا لنشر قصته في مجلة الثقافة وهاهو مقال ينزل في الكاتب عن مجموعته " الناس والعيب " بعد نشاطه الملموس في مجلة الإخاء .. وإن هذا لامتداد لروح الأديب فيه وارجو أن يستمر.

ورسالة ثالثة من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 9/11/1979م
من أجواء الرسالة :
.. وصلتني رسالتك الأخيرة . والحقيقة أن الخير فعلته هو طبع مجموعات قصصية أو شعرية .. على نفقتنا الخاصة نحن والآخرين من مبدعي الشباب والفنانين .. ويستحسن الاندراج تحت كتابات الغد .. وهل عدلت عن الفكرة التي كنا قد تناقشنا فيها حينما كنت عندك في ديرب نجم منذ القريب ؟
.. زارني الأخ الشاعر عبدالسلام سلام وهو الصديق المشترك لكلينا ولقد أمتعني لحظات .. ولقد سررت به كثيرا لأنه من عندك وشممت فيه رائحتك العطرة .. فأرجو أن تصلني دائما إما برسائلك وإما بالأصدقاء المشتركين .. والذي دهشت له أن الصديق عبدالسلام يعرف من الشعراء الشبان الكثيرين مثل : الحوتي، اللقاني، ومنير وليد رسمي، وحسن طلب، وأمجد ريان، وحلمي سالم، وغيرهم.
.. أرسل لي الصديق محمد الراوي بعض الأعداد من الكلمة الجديدة وأرسلت له رسالة .

ورسالة رابعة من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 3/12/1979م

من أجواء الرسالة :
.. الأخ الحبيب الأديب الفنان حسين علي محمد – كنت أتمتع معك بحديث عذب وصفاء نفس شفافة صوفية تأخذني من آلام آلامي إلى عالم النبض والحياة .. لكن القدر صمم على أن تكون فرقة الجسوم وهذا النقل المشئوم إلى بورسعيد.
.. أقرأ الآن كتابك الجديد ( القرآن ونظرية الفن ) ولقد ظهر في بورسعيد في 19/11 لكن التكافل الاجتماعي في الاسلام لم يظهر – أو على الأكثر لم أره في بورسعيد .. ولقد رأيت بعيني توزيع كتاب القرآن ونظرية الفن وأعتقد أنه وزع توزيعا جيدا في بورسعيد .. ولقد وجهت معارفي لقراءته .. والحقيقة أنه كتاب جدير بالقراءة.
.. ولقد سمعت من بعض زملائي المدرسين أنه يوجد إقبال على الكتاب ( القرآن ونظرية الفن ) في محافظة الغربية .. خاصة لدي المثقفين.
.. وإذا نزل كتاب ( التكافل الاجتماعي في الإسلام) .. فإنني سأطلب بحثا دينيا عنه ويكون موضوعه التكافل الاجتماعي في الإسلام، وذلك من الطلبة الذين أدرس لهم تعميقا لمفهوم التكافل عند التلاميذ.
.. أرسلت رسالة إلى الصديق المشترك محمد الراوي ووصلني منه خطاب في 2/12 وسأرسل له ردا إن شاء الله
.. أرسل لك صورة حديثة ولكن قديمة التصوير فهي مطبوعة عن صورة أُخذت لي منذ 17 عاما لطبعها على الديوان إن أمكن.
.. هناك بعض الأخطاء المطبعية في الآلة الكاتبة ببعض القصائد التي أعطيتها لك منذ تلاقينا في ديرب نجم المرة الأخيرة .. أرجو أن تصححها .. ولقد كلمتني عن ذلك الاستخدام الذي أستخدمه للفظة ( تطنطن ) وكان قد كلمك عنه الصحفي الأديب محمد جبريل والحقيقة أنني وجدته في القاموس ( المعجم الوسيط ) بنفس الاستخدام ( طنطن ) : طن مرة بعد أخرى، أو دندن يقال للإنسان والذباب والعود ذي الأوتار وغيرها وهو ما قصدته رنين الصوت أو الدندنه ..
.. أريد أن أسجل أن ظهور ( رحلة آدم ) إلى النور أنت الذي كتبت شهادة ميلاده . فأرجو أن تقبل مني في مقدمته هذه التحية :
الإهداء
إلى عاشق الكلمة الشاعرة .. إلى رفيق رحلتي
وملاح الضوء والحب والوفاء إلى الأديب
والشاعر الناقد المعطاء حسين علي محمد
.. أرجو وهذا رجاء حار أن تصدّر الديوان بهذا الإهداء

ورسالة خامسة من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 2/6/1981م

من أجواء الرسالة :
.. اسعدت قلبي وأنك كذلك دائما. وذلك بعودتك للدراسات العليا من جديد. وتمنياتي لك بالتوفيق ودعواتي التي لا تنقطع لك.
.. أريد أن نلتقي في بورسعيد وذلك في أول شهر يوليو أو في منتصف يونيه لأنني منتدب للامتحانات بالسويس ( ثانوية عامة ) .
.. الحقيقة أنني بدأت مرحلة أخرى من الانتاج الشعري .. القصيدة القصيرة المركزة والحادة .. والقصيدة القصيرة الحادة والمركزة تتناول جانبا من التجربة الشعرية وتركز عليه تركيزا شديدا .. لتصل به إلى قمة الصراع فتصعد به إلى القمة أو تركز عليه بالصورة الحادة فيبدو كبؤرة الضوء .
لتأتي قصيدة حادة أخرى فتكشف جانبا آخر وهكذا حتى تغطي عدة ومضات شعرية حادة مركزة ( قصائد ) التجربة كلها ..
ولعل ( موسيقى من المكان ) التي استمعت إليها في الزقازيق .. تمثل ذلك الجانب .. المرحلي من شعري ..وإلى جوار موسيقى من الفن كتبت عدة قصائد أخرى تكون ديوانا في حجم ( رحلة آدم ) له طعم ولون آخر .
.. الإرهاق وكثرة السفر يسلبان مني الوقت والجهد .. تحياتي إلى عبدالله السيد شرف الصديق والإنسان الشاعر الوفي .. وسأرسل له رسالة خاصة ومطولة وأحزني أنني كثيرا ما وعدته بالزيارة ولكن الظروف تقف حائلا .. وسينظر فجأة ليجدني عنده بدون إعلان.
.. في بورسعيد شرفنا د. صابر عبدالدايم ( 28/5/81م ) وكنت أود أن تكون معنا.. وكانت أمسية رائعة .
.. سأحاول الالتقاء بمحمد الراوي عند زيارتي للسويس ووجودي بالإمتحانات .
.. بالنسبة لأمواج خصصناها ( أمواج بورسعيد ) .. ستقف عند حدود الشعر فقط .. ولشعراء متميزين .

ورسالة سادسة من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 8/1/1991م
من أجواء الرسالة :
.. سعدت كثيرا بانضمامك ممثلا للشرقية في لجنة الثقافة الجماهيرية ولو أن هذه اللجنة تضم بعض الوجوه المتحدثة جيدا .. والمتلونة أيضا .. لكن انضمامك إلى اللجنة سيجعل الميزان فيها معتدلا وقوّاك الله.
.. لا ألتقي بقاسم مسعد عليوة إلا نادرا .. في العام ربما مرة. ولا أتعامل مع مديرية الثقافة هنا وأقاطع أمسياتها ودعواتها ولا أتعامل مع أدباء بور سعيد إلا بالسلام والتحية من بعيد لبعيد .. فليس لي إلا لون واحد .. هو الصفاء والنقاء .. وهذه الأمكنة الفاسدة لا تصلح .
.. وسعدت أيضا بخروج إحدى مسرحياتك لترى النور على المسرح وهذا هو الصحيح .. ومازال الانتقال إلى الزقازيق يسيطر على وقد توصلت بالفعل إلى بعض الأمور سأبحثها معك إن شاء الله عند حضوري إلى الزقازيق في النصف الثاني من يناير .
.. أنهيت كتابة مسرحيتي ( طقوس الموت – الغائب والبركان ) والحقيقة أن الاسمين ملائمان وينطبقان على مجريات الأحداث في المسرحية .. وأقوم الآن بإعادة كتابتها أي إخراجها من حالة المطبخ ( المسودة ) وهي تقع في ست لوحات . وهي عبارة عن محاكمة شعبية لقاتل الشخص الأول في مسرحية ( وينتصر الموت ) .. مع الفصل طبعا.
.. وأنا مترقب صدور ( البطل في المسرحية الشعرية ) .
ولقد أخذت المسرحية وقت الشعر فلم أكتب قصائد منذ أربعة أشهر تقريبا.

ورسالة سابعة من الشاعر محمد سعد بيومي
مؤرخة في 3/4/1991م
من أجواء الرسالة :
الأخ الحبيب الشاعر الكبير د. حسين علي محمد
بعد تحياتي وتمنياتي لك وللأسرة بالصحة ودوام السعادة .. وكل عام وأنتم بخير.
.. كنت أترقب مؤتمر أدباء الأقاليم فقط لألتقي بك والدكتور صابر والأخ الحبيب عبدالله السيد شرف، ولست أدري لماذا كان الاحساس بتأجيل المؤتمر غالبا على وعلى كل الناس ..
.. وكنت أتابع صدور كتابك ( البطل في المسرح الشعري المعاصر ) وهو يمثل دراسة باحثة متعمقة بجهد حيادي وإيجابي بأسلوب ذات دلالة عميقة مفكرة، لكني لم أتابع المساء ولا تصل إلينا الثقافة الجديدة.
والكتاب يستحق القراءة مرات لنكتب عنه بفيض وعمق يواكبه.
.. وإن شاء الله آتي قريبا للقاء الأستاذ فؤاد قنديل وأرجو أن تكون المسرحية الجديدة لاقت حبك وتقديرك.
.. مازلت أقاطع مجالات الثقافة في بورسعيد لفساد أصحابها والقائمين عليها وازددت اصرارا على موقفي بعد الفضيحة التي نشرتها الجمهورية مؤخرا.. وقد التقيت أكثر من مرة والدكتور أحمد زلط وقلت له ما يجيش في صدري من رغبة في الهجرة من بور سعيد .. ولعلني أستطيع وضع الحلول لهذه المشكلة الصعبة والمتمثلة في رغبة العائلة في بورسعيد والشقة هنا والشقة في الزقازيق ..
ومع تحياتي وموداتي
محمد سعد بيومي
====

المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر قوادري علي : "

شيء جميل نتمنى أن تطبع هذه الرسائل
شكرا جزيلا الراقي مجدي "
شكرا لشاعرنا الجميل على مداخلته وعلى رأيه

رسالة من الكاتب والأديب محمد الراوي
مؤرخة في 26/11/1979م
الأخ العزيز/ حسين علي محمد
بعد التحية
أنتظر رسائلك. وانتهيت من قراءة كتابك .. وعلى وشك إعداد عرض له.
زارني في السويس الأديب فتحي الأبياري لينقح صفحات مجلة عالم الفكر لأدباء السويس .. ومن ضمن نشاطه لضمان صدور هذه المجلة، هو الإعلان إن أمكن ذلك. وقد رأى في بيتي كتابك الصادر عن ( دار آتون ) فعرض أن أرسل إليك طلب إعلان لعرضه على كامل الكفراوي لعمل إعلان عن سلسلة دار آتون وأهدافها. وخطر في بالي أن الاعلان عن دار آتون وسلسلة الكتب التي ستصدرها سيكون شيئا مجديا. أنا لا أتكلم بصفة المعلن أو الوسيط. ولكن المجلة تصل بفضل جهود فتحي الأبياري إلى كل المثقفين والأدباء .. وأيضا مسئولي الثقافة الرسميين وغير الرسميين وكتاب الصحافة الأدبية . لذلك فاني أرسل إليك هذا النموذج للعرض على كامل الكفراوي عند التقائك به، وإذا وافق على الفكرة فأرجو أن تجعله يوقع على ( أمر نشر إعلان ) ويحدد المساحة ويكتب عنوان المراسلة..ثم تعيد إلىّ هذا الأمر فقط. وبعدها سيرسل فتحي عن طريق البريد الفاتورة لكامل الكفراوي قرب صدور هذا العدد.
أرجو أن تقتنع بالفكرة وتحتفظ بالأوراق لحين زيارتك لكامل الكفراوي وأرجو أن تقنعه أنه عمل ثقافي في الصميم وليس ترويجا لإعلان... إنما هذا مساحته ثقافية شبه مباشرة.
وسأكون في انتظار ردك بعد زيارتك للقاهرة وأرجو أن أجد في ظرفك أمر الاعلان موقع عليه من كامل الكفراوي. ولا تنس أن يكون الاعلان عن دار آتون يشمل هدفها وخطتها وما تصدره.
يبلغك السلام محمد عطا وعلي المنجي ومصطفى نجا .. وأنه حتى الآن لم تحدد لي موعد زيارة أم تترك هذا لي .. اتفقت أو أرسلت لأحمد سويلم على زيارة السويس ولقاء الندوة الأربعاء 26/12 أو الأربعاء 2/1/80 . أما أنت فستكون زيارتك شخصية لي وليست تابعة للنادي .. رغم أنك ستجتمع بأعضاء الندوة.
كيف حال الأولاد ؟ سلامي لهم وإلى لقاء
لا تنسى أن ترفق نص الاعلان مع أمر نشر الاعلان.
أعتقد أنه لن يضر كامل الكفراوي الاشتراك في إعلان عن دار آتون وقيمته ليست مرتفعة بالنسبة إليه.
إذا وافق فاهتم بأمر نشر الاعلان
الاسم
والمساحة
وعنوان المراسلة
والتوقيع .. وبعدها ستصله فاتورة من فتحي الأبياري .