أيا سائلي هل ترى..
غزا الحزْن منْ خافقي مضْربًا وساقتْ دموعي له الموكبا وأجْلتْ يدُ العتْب عنيّ الكرى فخضْتُ غمارﹶ الدّجى مهْربا أنا منْ أنا منْ سنينٍ مضتْ وما ذقْتُ يوْمًا بها مشْربا أكتّم حزْنًا لقلْبي اعْتلى وأجْترّ آهًا بجرْحٍ ربا ألا ليت شعري أيشْدو فمي بمسْرى الحبيب غدًا مرْحبا ويخْبو بذاتي أنينُ الحشا ويلْقى مضيقي له منْدبا مراحلُ عمري تعقّبْتها بطعْم الشّباب وبهْو الصّبا دسائسُ يوْمي أخافت ْغدي فمنْ لي بأمْسي الذي غُيّبا كفى الدّمْعُ عيْنًا بكتْ مُصْعبا وفي جعْبتي كمْ و كمْ مُصْعبا وهلْ منْ صلاحٍ ترى خلْفةٌ فسيفُ الجهاد بنا قدْ نبا نبدّلُ دينًا بدُنْيا الفنا نجوبُ المشارقﹶ والمغْربا فما تهْمةُ اللّيْل لابْنﹺ السّرى إذا لم يجدْ سعْيهُ مكْسبا وما ضرّ ميْتًا يدا غاسلٍ إذا ما الحمامُ قضى مأْربا أيا صاحبي حطّ عنْك الهوى رأيته أمًّا وكنتﹶ الأبا وما ذنْبُ حرٍّ إذا ساسهُ عميلٌ لنهْج اليهود اجْتبا فلابدّ منْ مخْرجٍ حينها ولابدّ للشّعْب أنْ يغْضبا كفانا كفانا وما قالها فمٌ لم يذقْ بعْد طعْم الإبا أما آن للعرْب أنْ يبْزغوا أما آن للغرْب أنْ يغْربا ويا عصْبةﹶ الحكْم هيّا اخْسئي وكفيّ الذي منْك قدْ أْرْعبا فلوْدام للْملْك منْ حكّما لما حاز منْ غيْركمْ مرْغبا أنا قاطعٌ بحْر شعْرٍ وما لحرْفٍ بلا حجّةٍ مغْلبا