هل تسمحون لى ؟


هل تسمحون لى أن أشرحَ القضية ؟
أن أرفع اللثام وأُ ثـبـتَ الـهوية
فـمنذُ أن رأيـتُ النورَ فى عيونى
ومـنذُ أن خبأتُ الحُلمَ فى جفونى
ومُـنذُ أن تبدلَ اليقـينُ بالـظنون ِ
وأنا لا أسمعُ إلا عن القضية
عن المصيبةِ الكبيرةِ والبلَّية
كأننا شعبٌ خُلِقـنا للشتات
كأننا لاينبغى لنا غير الممات
كأننا حقيقةً نحيا كما الرفات
هـل تـجرى فى عروقنا الدماء ؟
هـل تـنبض القلـوب بالرجـاء؟
هـل نبـتهل كما الجميعُ بالدعاء؟
ألـم يـخـلقـنا اللهُ اسـويـاء؟
يا أمـة الـعروبة الفيـحـاء
يأأخـوةً فى الأرضِ والـسماء
يامـن للضـادِ تنـتسبون
وللشـعروالغـناء تطربون
منـذُ انـتسبتُ لكم ونحنُ خاسرون
ما تلكما القوميةُ العرجاء
ما هذه العروبة الخرساء
عربُ الشمال فى خصام ٍ مع الحنوب
والـغرب فيهِ العربُ للشرق يتعالون
والشرق فى لهوهم مازالـو يعـبثون
أمـا الـخلـيجُ فالـخلـيجُ فى خطر
الـشرُ فى الزوايا والنارُ تـستـعـر
قضيتى ليست الرومُ والأتراك
قضيتى كانت منذُ تركنا الدين
منذُ تـكاسـلنا وبتنا غافليـن
قضيتى الإيمانُ بالله والـرسول
قضيتى الإسلامُ الفهم والأصول
الطائفية كانت لنا هى الضياع
والإقتتالُ كان طريقه الصراع
هيا بنا جميعا نصطفُ من جديد
فليس بالإفراط يعمنا النجاح
وليس بالتفريط نسير للفلاح