|
يانورةَ القلبِ يا أحـــــــلى الأناشيدِ |
|
|
كم فيك يعذب إن أنـــشدت ترديدي |
وعدتني في الهوى وعداً حفلتُ به |
|
|
فكــــــان وعدُك من أسمى المواعيدِ |
شيدت لي من قصور الحب أسمقها |
|
|
فظل يســـــــمو بإرساء وتشــــــــييد |
هرعتُ نحــوك من شوق ومن ولهٍ |
|
|
يا بســـــــــمةَ الروح يا تغريدةَ العيدِ |
كأننـــــــــــي قبل أن ألقاكِ يا عُمري |
|
|
مـــــشردٌ تائهٌ في مهمــــــــه البيــــدِ |
من قبلـــك القلبُ طافٍ فوقَ حسرته |
|
|
يكادُ يغرقُ في بحـــــــر المواجـــــيدِ |
تكاد تحــــــرقه مــــــــن فرطِ لوعته |
|
|
إذا تنــــــهد أشواظ التنــــــاهــــــيد |
أضنـــــــاه جريٌ وراءَ الآلِ يتبعه |
|
|
وهل سيدرك شيــــــئاً غير موجود |
لما رأيتِ جراحَ القلــــــــب نازفة |
|
|
غسلتِها بالهوى في نهر تضميــــــد |
أرويت حقلـــــي حنانا بعدما يبست |
|
|
فيه الثمار بغيث منــــــــــك معهود |
طيور أنسيَ في الأحشــــــاء نائمة |
|
|
لما أتيــــــــــــــتِ أفاقت للأغاريد |
بين الضلوع أخاديدُ الأسى اتسعت |
|
|
هيا اسعفـــــــيني بردمٍ للأخـــــاديد |
تأشيرة العمــــر تخشى من نهايتها |
|
|
منِّي عليـــــها من السلوى بتجديد |
أثاث وقتيَ لولا أنتِ مهــــــــترئٌ |
|
|
دومي عليـــه بتحسين وتنجــــــيد |
قيدتنِي عروةً في الحب مــــــوثقة |
|
|
ما أعذب الحـــبَّ في حبس وتقييدِ |
عشـــــرون عاما وما زلنا على ثقةٍ |
|
|
مـــــــــن الوفاق بحبلٍ فيه مشدودِ |
عشـــــرون عاما فؤادي في تبتله |
|
|
محرابه العشــق في دير المعاميدِ |
فأنت أغريته عــــــــن كل فاتنة |
|
|
لم يلهـــــــه عنك إغراء من الغيدِ |
إني دفعـــــت أحاسيسي بلا أجل |
|
|
لا تطلبينـــــــــي بتأجيل وتسديد ِ |
أبواب عشقـــــك ما زالت مفتَّحة |
|
|
فما ولجت ببــــاب عنك موصود ِ |
يا منبع الطهر والإخلاص يا أملي |
|
|
فكم نهلـــــــــت بنبع منك مورود ِ |
يا أنت يا كرمةً بالحـــــب مثمرةً |
|
|
قطفت من حبــــــها أحلى العناقيد |