بكوا على الشام كما النساء
وأخي ذاكــــ يكتنف العـراء
جائـعاً قــد تسربـل كـدرا
ومن علي تَحْجُبه السماء
يـا مـعشر الصمت بُــسلاً
أمــا فـــيكم من إخــــاء
أغطَّت في الكرى هِمَمْ , تُـراهُ
أم جــــافـاها الـــــــوفاء
أمــسيت من عزٍ بــلا وطنٍ
أطـــــلال يَبْكِيِـــها الرِثَـــــاء
أوطــــانُ ما هُنَالِك بُعْثِرَتــــــ
فسيفساءَ بِحَدَقِ الشتــــــاء
بِخِيَمٍ عَوَتْ الـرِيح بؤسهـــا
يُـطُرِّ زْ حواشيــها الشقـــاء
وبني الفرس عاثوا في الحمى
جَرْوُ الذئـــاب لهـم وجِــــاء
مـتى الفــواق بني أمــتي
متى يؤَازِرْنَا.. الغُثَـــــاء