غيابك وساعة الحائط..

في غيابك .. يسقط الوقت من ساعة الحائط لتتارجح عقاربها نافثة سمها في لوحة الزمن.
اصبحت ساعة الحائط جزءا منه..
تتغير المعالم وهي جامدة.. تصبح الدقيقة غليظة والساعة منبها فقد ذاكرته قصار يدق في كل وقت ..
تتشابه اوراق التقويم .. ونشرات الاخبا ر .. المذيعة ذاتها .. والعقد ذاته .. والابتسامة ذاتها.. والليل والنهار ..اشاهد حياتي شريطا مصورا بالابيض والاسود..
استيقظ متاخرا .. ابحث عن نظارتي .. واشم رائحة انفاسك من المخبز المجاور .. صوت سيارة الغاز ... وموزع الصحف يرمي بباب بيتي ذات الجريدة .. التحية ذاتها من الحارس.. ومواء قطة في السور سمعته الف مرة في نومي .. زفرة صيف حارقة تذكرني بما تعانيه رئتاي ..
كل الامور متكررة ..
لماذا اجدني كل يوم ارتدي هذه الملابس؟
كيف نسيت اليوم ايضا نظارتي ؟؟
ماهذا الذي في جيبي؟ منذ متى انسى رتق هذا الفتق فيها..
ثم ..ماعلاقة كل هذه الاشياء ببعضها ؟ واين تركيزي ؟
غيرت بطارية الساعة مئة مرة .. لكنها بقيت واقفة ..
هلا جعلتها تدور؟
..
عاقد..

للغياب ألف ساعة تدق وكلها على جدار القلب تسأل عن وقت محدد يغير النبض فيه

مؤشره ،أما عن الروتين فتفاصيلة تبدو أكثر وضوحاً عندما يتملكنا الشوق

شكراً لك اخي عاقد على هذا البوح المميز

ورائعة فيروز كعادتها

هلا تعودي ...

فقد مملت الوقوف -كما تلك الساعة- ...

بكل بساطة سيدتي ...

كلانا بحاجة إليك ... كي ندور...



تحياتي لإبداعك المتألق

يسرى:
{أما عن الروتين فتفاصيلة تبدو أكثر وضوحاً عندما يتملكنا الشوق}
رأيي في بصيرتك الثاقفة يجد دليلا في كل مشاركة..
لا تحرمينا منها دائما .
شكرا لوجود رقيق..
....................

سلطان زمن :
افتقدك واشكرك حين اطمأننت برؤية اسمك..
انت ممن اكتب لهم ..
شكرا لك.

أسلوب عاقد لا يتغير وإنما يتزين في كل مشاركة بحرف ملون جديد.

ما أصعب لحظات الوحدة وما أصعب لحظات الانتظار.


وموزع الصحف يرمي بباب بيتي ذات الجريدة
المعنى هنا يخرج عن إطاره فيكون أن الموزع يرمي الجريدة بالباب كما يرمي المقاتل العدو بالسهام والأصوب:
وموزع الصحف يرمي أمام باب بيتي ذات الجريدة


تحياتي وتقديري

اخي الجميل سمير..
هل ترى الجرائد غير سهام تنشب في القلب؟ وهل فيها ما يسر؟
قد لا اكون رميت لهذا المعنى واشكرك عظيما للتصويب.. ولكن ملاحظتك وجهت تفكيري لمنحى جديد اراه جميلا ..
تحيات ممتن.

بل أراها أشواكاً تنشب في الحق فيغص.

ويسعدني أن أقرأ ما ألهمك به الرد.


تحيات محب

" لو كان للشوق قلب؛ لانتحر ألف مرة؛ ندماً؛ على أسوار عذاباتنا"

عاقد الحاجبين
اشتقت كثيراً لقراءة الرقة متجسدة في حروفك الناعمة

دمت مبدعاً رقيقاً راقياً
وأرجو ألا تطيل غيبة حروفك
تحياتي وإعجابي
إسلام شمس الدين

اخي الفاضل سمير قصدت ان المعنى الذي لفتم اليه جديد ويصلح ان تؤخذ الفقرة به ايضا اضافة للمعنى الذي قصدته انا وهو مجرد قذف الجريدة بشكل روتيني يومي..

تقبل فائق الود والتقدير.

الرائع ابو شمس:
اشرقتم بين حروفي ويعلم الله كم احترم كتاباتكم ..
ما انقطعت الا مرغما اخي الكريم فقد اكرمنا الله بالانتقال من جدة الى المدينة المنورة على ساكنها الصلاة والسلام . حيث افتتحت فيها اول فروع الشركة التي اعمل بها. وتعلم ما يحتاجه الامر من مصاعب ووقت لا سيما في مثل هذه الامور حتى يتسنى للمرء الاستقرار ثم ايجاد بيت ثم النقل ثم خط هاتف ثم التأثيث .. الخ.
وما ان استقر بنا الحال حتى رأيتنا هاهنا.
اشكر لك طيب مشاعرك واتمنى تواجدكم بيننا دائما ومكررا .