فيس بوك

فيس بوك
----

قال له "فيس بوك"
- بِمَ تفكر؟
- أفكر في تدميرك..
وراح يقلب في الصفحات، يفتش عاليها وسافلها.. علَّه يجد ما يخلص أمته من ضياع الدين،
والوقت، والعواطف المحرمة ...
دقات الساعة تقلب ساعات الليل.. وهو يبحث عن حيلة لاختراق هذا الملعون وتدميره.
أخذته الدهشة! حينما فوجئ بِأذان الفجر وهو لم يصلي العشاء !!
قام متعجلا قاصدا الوضوء. توقف عند رنه "الماسنجر"
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- من حضرتكِ ؟
- ...
- ...
- ...
- بهسيس مقابل، ثلاثنية..
- ومتى يكون تواجدكِ ؟
توقف مذهولاً وهو يسمع حمحمات المصلين وهم راجعين من صلاة الفجر.

عبدالله عيسى

يقول الحسن البصري -رحمه الله-
"ابن آدم إنما أنت أيام ,كلما ذهب يوم ذهب بعضك".
مضيع للوقت ، وللدين .. هذا الفيسبوك ولتصفحه إدمان
وللتوقف عن الدخول له صعوبة تضاهي الإقلاع عن التدخين
وأنا شخصيا أكرهه لأنه أغرى الكثير من الأقلام الجميلة في الواحة
وأخذها لتدور في فلكه وكانه النداهة المضيعة للإنسان.
قص فريد في أسلوب كتابته لموضوع مطروق
ولكنك أوردته بشكل مميز.
نص هادف وبديع بدلالاته وطرحه.
دمت بروعة حروفك.

الشيء لغايته، هناك من يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي لغاية نبيلة يستفيد منها ويفيد غيره، وأخرون فقط لتزجية الوقت فيما يضر. نسأل الله الصلاح وحسن الخاتمة.
نص جميل وهادف تحياتي

نعم مواقع التواصل الإجتماعي قطعت أواصر نواة المجتمع بشكل عام وسهلت طرق الغواية و احتضنت النفوس الضعيفة . حساتنها قطرة في بحر سيئاتها.قصة هادفة رسمت ازدواجية مستخدمي الفيسبوك وغيره من البرامج بمشهد واقعي معبر. دمت موفقا.

مواقع التواصل الاجتماعي ، تتطلب منا ملأها بروابط من واحتنا التي تحمل بين أركانها كل جميل ، أتساءل دوما لم لم يربط هذا المنبر الهام بأيقونات لتقاسم المواضيع على الفيسبوك ،وسيكون هذا بداية إعلان الحرب على الرداءة في زرقة تعتليها ظلمة، شكرا لأديبنا على إثارة هذا الموضوع المهم والمتميز .

هو لم يأخذ الكثير من الالتزام الديني فقد
ولكن سرق الكثير من العقول والقلوب والأنفس من دفء الأسرة والترابط بين أفرادها حتى باتت العلاقة بينهم مجرد نشر خصوصياتهم عليه من فرح ومرض وسفر وغيره
وترقب أيقونات الإعجاب وكم التفاعل وأصبح الفاصل في العلاقات بضغطة " ماوس " نحذف ونحظر ونعيد ونحب ونمقت ....
جميلة تطرقت بها لآفة مستحدثة سحبت الكثير في ساقيتها
شكرا لك أديبنا الفاضل
تحية وتقدير