أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كوميديا العالم السفلي

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالكريم الساعدي أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2015
    المشاركات : 247
    المواضيع : 48
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي كوميديا العالم السفلي

    كوميديا العالم السفلي

    ذات يوم، بل كلّ يوم، أقف على هامش المكان، مسكوناً بالقلق، يلازمني غراب أسود، يلتصق بي كالظلّ، يرسمني غريباً كما يشاء، يرشدني إلى مدافن سوءات التأريخ، استمع إلى خفقة الموت، أرى أشلاء القتلى تطوف حول ظلّ لوحاته، تنزّ من بين ثناياها قوافل من قطيع الأحلام، يشيّعها عويل من نساء محنّات بالوحل، مكحّلات بالدمع، شيخ يبرق الدمع في عينيه، يبحث عن كسرة خبز، جنائز لجثث مجهولة، مستغرباً لما يجري، أتساءلُ، لِمَ يحدث كلّ ذلك؟ حتى رأيت الأشياء تعدو قبلي وبعدي، وأنا أبحث عن رائحة وجودي التي لا أعرف لها أثراً في أنف الليالي، تلك الرائحة الممزوجة بالعبث والضياع، أظنّ أنّها تعرّقت؛ فسالت على جدران محراب ريشته وألوانه، محراب خبّأ فيه ملامح الذكريات، وكلّ الطقوس الممنوعة، حين تلج مرسمه المعتّق بالغبار، والمسوّر بخيوط العناكب، عليك أن تعيش الخطر؛ لا تستغرب ذلك، اقرأ ما خطّه (نيتشه) على عتبة المرسم:
    "إذا أردت أن تجني من الوجود أسمى ما فيه فعش في خطر"
    أرتدي معطف كوابيسه، أنفض رماد ذاكرته، أعانق شبح رجل أتعبته الدروب، انسلّ بهدوء شديد من ركن صغير، تسكنه الفوضى، يعانق صراخه العنيف، يرتّل سيرة أمسه:
    - كنت أعيش هنا لمّا حُظرت الأحلام، أمارس ترميم شيبي، لعلّي أرتطم بقلب مترع بالحنين، أو أرى ضوءاً ولو من ثقب صغير، مدرك تماماً أنّه يحاصرني بعيونه الذئبية، ينفث دخان سيكاره الكوبي في وجهي، يخنقني بضحكته العاهرة، يشرب قهوته كلّ حين على مشارف فزعي، وحتى أهرب من عيونه التي نجحت في محاصرتي في دوائره الضيقة؛ تراني أرقص على الطريقة المولوية، أدور حول نفسي دورات سريعة كما الخذروف، وحين أقف لا أجد نفسي، في الصباح أخرج من لوحتي عارياً، قاضماً شفاه اللون، مرتدياً حلماً جديداً، كانت حقيقتي حلماً لا غير، تلك طقوسي - يا صاحبي- في زمن التيه، كأس من الخمر تكفي لسكري، و لك الصحو لتحلّق في عوالم مخلوقاتي الراقدة حزناً في سجونها المؤطّرة بالفزع، ستسمع أنينها المعتّق، تفضل معي، كلّ هذه اللوحات أردتها أن تكون ملحمة على غرار الكوميديا الإلهية، لكنّها هنا، على الأرض، إنّها كوميديا العالم المنسي؛ فنحن نملك من العذاب وأهوال الجحيم ما لا يتصوره دانتي في جحيمه، لم يكن أمامي سوى تجسيد صراع تلك الآلهة التي نزلت على كوكبنا؛ لتخطّ لنا سفر العبودية، انظرْ جيداً إلى الجدار، عُلّقت فوقه لوحات غير مؤطّرة، رسمت بلا ألوان، لا شيء غير الهواء والماء، وإله راعٍ لشؤون الأرض، برفقته زوجة جميلة وكهنة معبده ووزير حاذق وحاشية تمجّده؛ في البدء كان صراعاً مريراً يحمل بذرة الكون، النماء والخصوبة؛ فكانت مدينة نفّر و أريدو وأوروك وتلك معابدهم في العالم السفلي، إلّا أنّ شهواتهم، ملذاتهم، جعلتني أخطّ سفر الفجيعة.
    لوحات تتدفق أسى، ملأى بالمواجع، صور موشّاة بلون الأرض، لعشّاق أضناهم البين، طائر مكسور الجناح، نساء عاريات، نايات حزينة تنشد أنينها...
    تستوقفني إحدى لوحاته، معلّقة على الجدار الأول، أرض جرداء، محاطة بخراب شاسع، يملأ فضاءها نواح وغناء امرأة جميلة، سألته مدهوشاً:
    - من هذه؟
    - إنّها (إينانا) تبكي زوجها الملك (ديموزي)، المنفي إلى العالم السفلي بدلاً منها. انظر إلى هذه اللوحة (المضاجعة والعقاب)، البستاني شوكليتودا يضاجع ملكة السماء الحزينة قرب شجرة الـ(سربتو) وهي نائمة ولم تشعر من شدة تعبها، فرّ شوكليتودا إلى مكان مجهول؛ فدفعنا ثمن تلك الخطيئة، صبت علينا أنواع العذاب، قتل ولعنات وحرق مزارعنا، حتى الحيوانات لم تسلم من الموت، لم يكتف مجمع الآلهة بذلك؛ قرر أن يفنى البشر ويذهبوا إلى الجحيم، لا لشيء إلا لأنّ البستاني منّا- نحن البشر- وتلك السيدة من صنف الآلهة؛ منذ ذلك اليوم ونحن نعتلي سفينة مثقوبة، نبحث عن مرفأ؛ أما هذه اللوحات المعلّقة على الجدار الثاني، ليست لي، إنّها سفر صديقٍ سومري، تعرّفت عليه في ظلّ الأمس المنخور أسفاً، في ظلّ الحرب، التقيته هناك بعد حين من الوجع، كنّا نتعكز على حشرجة الموت قرب أشجار البلوط الدامعة الملقاة على ظهر جبل كونت، كلّ ذلك الموت، الخراب، الفزع، قيامات الليل والنهار، لم تجدِ نفعاً، كنّا نرتكب غفلة في عزّ الخريف المرعب، كلّ تلك السنين كانت فصلاً واحداً، لم تترك لنا غير أن نحمل جنوننا على كتف العبث، نختبّئ في صرة اللذائذ، في جرحٍ يهتف بالأرق والألم الدائم؛ لنمضي صوب اللاشيء، غير مبالين بعصفٍ يشتهي أرواحنا، يصفعنا الأين، تصفعنا الليالي ببردها، بثلجها؛ بيد أنّ القطاف لم يبلغنا، خرجنا من الجحيم كما الهياكل العظمية، نضحك ملئ أشداقنا على تماثيل برونزية لآلهة عفنة، تسوّر ساحات المدن، يدور الناس حولها سكارى، يطمرهم العمى، ينازعنا ذات الخريف ما تبقّى من العمر، ينسجنا الطريق خطى تائهة في وطنٍ يتكئ على موتاه، فما كان منّه إلّا أن يرسم حلماً ويمضي وحيداً إلى عوالم مجهولة؛ ما يعجبني في لوحاته (التكوين) ورسم التكتلات البشرية والأعشاب والنوارس، في تنويعات غاية في التميز، كلّ عنصر له شخصيته المتفردة التي تعزف جملة لونية وتعبيرية، انظر إلى هذه اللوحة، رجل أصلع، طاعن بالسن، يخرج من بين غيوم رمادية، يلّفه ضباب كثيف، يحمل عصاً، لم يتوكأ عليها، يلوح بها في الفراغ، وهذه زهرة برية نمت في بسطال جندي، وتلك خوذة مثقوبة، علاها الصدأ، وهذا شاعر يحن إلى ضفة نهر، وهذه امرأة من شنكَال، لها نكهة الصباح، عُلّقت من ضفائرها، وتلك شجرة عارية، وقف على أحد أغصانها اليابسة غراب أبيض، أبتسمُ:
    - لم أرَ من قبل غراباً أبيض.
    - ستراه يوماً ما.
    - إنّها عوالم غريبة.
    - لم تكن غريبة، لكنّها مكتنزة بالأسرار.
    _ وهذه، ما اسمها؟
    - الوداع الأبدي، هذا شبح أنكيدو ملوحاً لصديقه جلجامش لحظة نزوله إلى العالم السفلي.
    يرسو مركبي تحت سماء لوحة غريبة لمدينة خربة، أحدّق فيها ملياً، أغيب في ثنايا زمنها، أناملي تمتدّ، تمسح الغبار عن وجه امرأة لاطمة خدّها، شاقة ثوبها، يهمس في أذني:
    - إنّها ننكال.
    - وما ننكال؟
    - زوجة إله القمر، تندب حظها العاثر لحظة سقوط أور آخر معاقل سومر.
    ومنذ سقوط المدينة ورحيل صاحبي، تراني أمضي حزيناً، ملتحفاً وحشتي، هارباً من حرب لا ناقة لي فيها ولا جمل، سنين عجاف وأنا مسجون بين هذه الجدران، يرافقني ظلّ امرأة، وسط الأصباغ والفرشاة وقلم الرصاص ولون الطين، أرتّب ضجري، أعاقر قلقي، أشرب خمرتي، أغيب في حلم؛ لم يكن هناك كوكب، كنت أنا الذي يدور حول نفسه، أمتطي رغبات شاحبة، تائهاً وسط غيوم داكنة، لم يكن لي حذاء لأبحث عن طريق، كلّ ما أعرفه إنّي على قيد الحياة، أحتفي بأحلام العصافير، أستنشق دخان التبغ بلهفة شديدة، ألتهم سطور الكتب الطاعنة بالصراخ، ألهو بمعصم الكأس انتشاء، لا يهمني أن أتعثّر بجثة متفسخة أو عبوة ناسفة، كنت غارقاً بالجنون، ما دمت أرسم فأنا موجود.
    - أ لا تعد ما تفعله هراءً؟
    - هذا رماد ذاكرتي، وآثار وجودي.
    - أراك مجنوناً.
    - ربما، فأنا ما زلت مسكوناً بليلي الطويل، أمضغ حلكته، أركض من الصباح حتى الفجر في ظلّ أصنام من شمع، ترتدي ثياب الخنوع.
    أتأمل آخر لوحاته، امرأة في ريعان الشيخوخة، تلتحف النحول لكنّها مبتسمة، ساخرة من الذين رحلوا، تطلّ من نافذة مفتوحة، تمدّ يديها إلى حبات المطر...
    أحدّق في رماد ذاكرته، أستلّ رفاته من بين ركام لوحاته المحنّطة بالعزاء، كانت ترانيم حارقة، نثرتها الريح على ضفاف الوجع، لوحةً رسمتها يد الأقدار، ذات لون أحادي، معتّقة بالجحيم، باصقة في وجه آلهة العالم المنسي، تهذي بتفاصيل إعدامه:
    - ذات نهار موحش، مفعم بالخوف، مشعّ بالخراب، عُلّقت على عمود الإنارة بتهمة الزندقة والهروب من الحرب، وقبل أن ألطّخ بدمي، وأفقد حواسي، كانت عينا أبي ترنوان إليّ عن بعد، تستظلّان بالدعاء، يبلّلهما صراخ مكتوم، أحدّق في الحضور، وجوه بلا ملامح، رصاصات تخترق جبهتي، لم أستطع عدّها؛ كنت مشغولاً بمعانقة كوني الجديد.

    عبدالكريم الساعدي
    العراق

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    وكانها برواية ميتْ يتذكر ماجرى له،(من القول الأخير) أم فهمتها خطأ؟وهل ينطق الميت؟
    لكنها مشوقة ، وشدتني لنهايتها.
    المرة الأاولى التي أقرأ لك.
    فرسان الثقافة

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    بلغة شعرية بديعة بقوتها، مرعبة بما تنضح به الحروف من موت
    وأشلاء قتلى ودموع وجوع ـ ولوحات تتدفق أسى ملأى بالمواجع
    وصور موشاة بلون الأرض ، وسخرية سوداء من القهر والموت والرصاص.
    وبسرد قصصي غاية في العمق والتعقيد ، وفي مقاربة من كوميديا دانتي
    وبتصوير للإنسان العراقي وبرصد للوقائع التي تحدث في الحياة ، وبحزن
    مشوب بمرارة الألم لما آلت إليه الإنسانية العراقية ـ والحروب التي مرت
    بها وقادت البلاد إلى الدمار وكل ذلك الموت ، والخراب والإنهيار
    للدولة .. فيطمع الإنسان العراقي في فجر جديد،
    لكنّ فجره كان سوداوياً لما حملته له رياح السياسة الأمريكية .
    إنها حقا كوميديا سوداء.

    مجرد محاولة للقراءة في قصة قوية بمعنى الكلمة فاغفر لي
    ضعف القراءة وفقر قدرتي ترجمة كل افكارك
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالكريم الساعدي أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2015
    المشاركات : 247
    المواضيع : 48
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الشاعرة الفاضلة ريمة الخاني
    أسعدني حضورك وجميل قراءتك التي أصابت مغزى النص... تحياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالكريم الساعدي أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2015
    المشاركات : 247
    المواضيع : 48
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الأديبة القديرة نادية محمد الجابي
    تقديري وامتناني لحضورك المميز وبهاء حرفك المضيء للنص.... تحياتي

  6. #6
    الصورة الرمزية محسن العافي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 433
    المواضيع : 60
    الردود : 433
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    جميل ورائع وماتع، أستاذي: الأديب عبد الكريم الساعدي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    16108000

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالكريم الساعدي أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2015
    المشاركات : 247
    المواضيع : 48
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الأديب الفاضل محسن العافي
    امتناني وتقديري لجمال حضورك... تحياتي

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    القراءة لك متعة وفائدة ودوما ما يجري حرفك عميقا.
    لا فض فوك!


    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. كوميديا سوداء
    بواسطة حسام القاضي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 25-01-2024, 07:20 PM
  2. الفنان ..كوميديا قصصية
    بواسطة عبده حقي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-12-2018, 07:46 PM
  3. لكن العالم زيف / بقلمي
    بواسطة محمد الحضوري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-12-2006, 06:52 PM
  4. ما عاد العالم يهواني
    بواسطة ريان الشققي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-11-2005, 04:29 PM
  5. رسالة العلماء الى العالم الاسلامي بوجوب الجهاد
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-10-2004, 10:40 AM