مناجاة
وتحينُ أوقاتُ اللقاءْ
والقلبُ يغمره الضياءْ
وهناك أشعرُ أنَّني
أرقى بروحي للسماءْ
هذا اللِّقاءُ يهزُّني
فَيَخِرُّ فلبي بانتشاءْ
تجري دموعي الحارقا
تُ كأنَّها بركانُ ماءْ
فَأَظلُّ أبكي فرْحةً
فَيَلَذُّ لي هذا البكاءْ
هذي الدموعُ أحبَّتي
تمحو همومي و الشَّقاءْ
إنِّي أُمرِّغُ جبهتي
في التُّرْبِ... يقتلني الحياءْ
أشكو لربِّ العالمينَ
خطيئتي ، كيف النجاءْ؟!
يا ربُّ أنتَ المُرْتَجَى
عند الشّدائدِ و الرخاءْ
يا ربُّ إنِّي تائبٌ
مِن كلِّ ذنبٍ ذا المساءْ
يا ربُّ فاقْبَلْ توبتي
يا ربُّ حبُّكَ لي دواءْ
با ربُّ وارْحَمْ شَيْبَتي
يا ربُّ قد أزفَ اللِّقاءْ
ما لي إليكَ وسيلةٌ
إلَّا التضرعُ في الدُّعاءْ
فاغفرْ ذنوبي سيِّدي
قلبي يمورُ مِن الجزاءْ
و اغفرْ لِأُمِّي إنَّها
نبْعُ المحبَّةِ و الصَّفاءْ
وارْحمْ أبي واغفرْ لهُ
يا سيِّدي، أنتَ الرجاءْ
و اغفرْ لكلِّ المسلميـ
ـنَ فإنَّهم رمزُ النَّقاءْ.