أخي الحبيب تركي:
دعني أستأذنك والأخوة جميعاً بعودة هنا لأقول:
إن وإن كنا لا نفرق بين شعر وفكر بل ونحمل شعارنا الذي لا نفتأ نردده ونعمل به "الفكر قبل الشعر" إلا إنني أقبل بما أردت من أن نبتعد عن الحوار من منطلق ديني على أهميته ولعل أخي الحبيب د. إسلام قد أوضح سبب التحفظ فالإفراط كالتفريط ويقود إليه غالباً وما جعلنا الله إلا أمة وسطاً لنكون شهداء على الناس نصوم ونفطر ونقوم وننام ونتزوج النساء ولا نخالف الرسول اتباعاً ولا نبتدع ما ليس من ديننا. أقول لنعود إلى اللغة والأدب ولننظر في أمرين طرحا للحوار حكمنا في هذا مراجع اللغة من كتاب الله وسنة نبيه ومعاجم اللغة وأقوال السلف.
فيما يخص لفظة "همجي" فليتك أخي تركي أن تعود إلى معاجم اللغة فتنظر في معناها لتجد أن ما تريد من معنى لا تخدمك فيه هذه اللفظة.
أما فيما يخص محور الحوار فكل كتب اللغة تقول بأن العشق هو فرط حب الرجل للمرأة وهي مشتقة أصلاً من عشق الشيء بالشيء وهو إذا علق الشيء بالشيء وتداخل معه بما يشير إلى ما يكون بين الرجل والمرأة حين العشق. هذا بالطبع لا يوافي المعنى المراد هنا فعلاقتنا بالله هي الحب المجرد له كخالق ولذا لا تجد لفظة العشق وردت يوماً لا في الكتاب ولا في السنة بهذا المعنى والأجدر بنا حين يتعلق الأمر بالعقيدة الاتباع لا الابتداع.
أخي الحبيب تركي:
تعلم مكانتك فينا ومكانك بيننا ومثل هذا الحوار الأخوى أجدر بتوثيق عرى الود والمحبة لا إفسادها.
دمت سامقاً ويعلم الله أنا نحبك فيه.
تحياتي وتقديري