أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حكايات غارداوية - قصة قصيرة

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي حكايات غارداوية - قصة قصيرة

    حكايات غارداوية
    أقواس الحب والذكريات



    شاركت بها في مسابقة للقصص العربية , بعد انتظار طويل ظهرت النتائج اليوم , لم أفز , حتى بثلث القصص الّتي تُنشر في موقع المسابقة وتترجم , تأثّرت كثيرا وكرهت المسابقات , وستفوز قصّتي بقراءتكم لها , وهذا أهم عندي



    سحر
    أي حظ أسود هذا الّذي ساقه إلى هذا الشّارع الضّيّق , وتقابل وجها لوجه مع أبيه , وكان يتمشّى رفقة فتاة تكاد تلتصق به , الأب لا يردّ عادة في مثل هذه المواقف لكنّه يستعمل أسلحة الدّمار الشّامل , إستمع إليه من خلف الحائط يُكلّم أمّه : إبنك راه يعشق , وأشعلت الأم مسلسل العجائز الجزء الأول , الحلقة الأولى عند فطور الصّباح ثمّ موعدنا في وجبة الغذاء والعشاء : آه النّسا واعرين يا بني , وبطريقة إخراج عبقريّة تحوّلت الفتاة الصّغيرة السّاحرة إلى عجوز شمطاء ساحرة , وشتّان بين السّحرين



    نحبّك
    لمّة النّساء في البيت حكاية كبيرة كلّهنّ يتكلّمن وبصوت عالي , ويتساءل : تُرى من الّتي تستمع ؟ المهم خرج , حالة الفراغ الّتي يعيشها طال أمدها حتّى أنّه لا يذكر متى دخلها وكيف وصل إليها , لم يحصل على الباكالوريا , أخذ شهادة مهنيّة , إشتغل في ميادين متنوّعة ولا زال يُجرّب , دخل زقاق الخيّاطة - نسبة إلى أعمامي الّذين كانوا يُخيطون فيه البرانيس - يلتقيان , هذا الزقاق وحده قد أضاع أُمّة , زحمة لكنّه يستطيع أن يسمعها : نحبّك والله ربّي وحق العاهد قي نحبّك



    أقواس
    إسمك غريب وجميل , أقواس تضحك : أبي فنّان كبير ومغمور , شاعر ورسّام وموسيقي , إجتمعت فيه كل الفنون , وأمّي تُطاوعه وتساير فنّه وجنونه دائما , أحبّ هذه البلدة وأراد تسميتي داية , ثمّ فكّر في إختراع إسم فكان أقواس , عربي ونُطقه يُشبه الكلمات الأمازيغيّة , عبد الجليل : القوس شكل قريب من الإنسان , فيه إنحناءات ليس بخطوط مستقيمة ولا زوايا حادّة , أقواس تُميّز بلدتنا وأنتي ستُميّزين حياتي كلّها , سنُنجب داية وكلّ الأسماء الجميلة , تضحك



    الوادي
    عندما يفيض وادي ميزاب يصحوا النّاس وقد وجدوا أنفسهم في العراء , كيوم المحشر , يوم مُميّز وفريد في كلّ شيء , حتّى الجو والأحاسيس تتغيّر , دخل طفل مسرعا , وصل إلى فراش عبد الجليل , حرّكه وهو نائم وقال له : أقواس تنتظرك في أوّل الشّارع , بوجه وملابس مبتلّة وصاحبتها تنظر إليها من بعيد قالت له : الحمد لله أنّك بخير , رأيت البارحة أنّنا في بيت تُحيط به المياه , عائلتي وعائلتك وأنت خارجا كأنّك ذهبت تبحث لنا عن مخرج آمن , لكنّك تأخّرت , وكانت أصوات تُناديني في أعلى السّطح .. أقواس .. أقواس .. حتّى يئست من رُجوعك واستسلمت , وصعدت درجات السُلّم , ستتحقّق هذه الرّؤيا لكن بشكل آخر وليس الآن



    بلا وداع
    بعد فترة التّدريب المُكثّف تبدأ الحياة في الجُنديّة تدخُلُ مسارا روتينيّا , وقد ألف الوضع , كان هذا هو المخرج الّذي وصل إليه , قال لها أذهب لأداء الخدمة الوطنيّة بعدها أشتغل وخلال سنة بالكثير سنتزوّج , واتّفقا , كانت أغانيها الّتي تُرسلُها له في هاتفه زاده وهواءه الّذي يتنفّسه , جاءه صديقه وسحبه من ذراعه , وهما يتمشّيان ببطء في كلمات مُقتضبة قال له : هاجمها المرض الخبيث واستفحل بسرعة , أقواس ماتت

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,110
    المواضيع : 317
    الردود : 21110
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    بدأت بالسؤال .. ما معنى حكايات غارداوية .. وبالبحث اكتشفت إنها مدينة بالجزائر ـ أمازيغية
    ( أقواس الحب والذكريات )
    هى قصة شاب لم يستطع الحصول على البكالورياـ يعيش في حالة فراغ ..
    حاول العمل في ميادين مهنية مختلفة ولا يزال يجرب.
    أحب فتاة أسمها أقواس ـ إبنة فنان كبير مغمور ـ رأى ان يذهب لأداء
    الخدمة الوطنية وبعدها يعمل ليتزوجها ويعيش حياته العسكرية ممنيا نفسه بذلك اليوم
    ولكن في خبر صاعق يقول له صديقه إن المرض الخبيث داهم أقواس ورحل بها في سرعة
    فكان هذا تأويل لحلمها الذي حلمت بأن هناك اصوات تناديها فوق السطح فصعدت ملبية النداء.
    نزيف حرف مترع بالحزن ـ ووجع في كل ناحية وشوك في كل درب
    بناء سردي غريب ومميز وأداء زانه تمكن من الفكرة
    بارع انت وقلمك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    بدأت بالسؤال .. ما معنى حكايات غارداوية .. وبالبحث اكتشفت إنها مدينة بالجزائر ـ أمازيغية
    ( أقواس الحب والذكريات )
    هى قصة شاب لم يستطع الحصول على البكالورياـ يعيش في حالة فراغ ..
    حاول العمل في ميادين مهنية مختلفة ولا يزال يجرب.
    أحب فتاة أسمها أقواس ـ إبنة فنان كبير مغمور ـ رأى ان يذهب لأداء
    الخدمة الوطنية وبعدها يعمل ليتزوجها ويعيش حياته العسكرية ممنيا نفسه بذلك اليوم
    ولكن في خبر صاعق يقول له صديقه إن المرض الخبيث داهم أقواس ورحل بها في سرعة
    فكان هذا تأويل لحلمها الذي حلمت بأن هناك اصوات تناديها فوق السطح فصعدت ملبية النداء.
    نزيف حرف مترع بالحزن ـ ووجع في كل ناحية وشوك في كل درب
    بناء سردي غريب ومميز وأداء زانه تمكن من الفكرة
    بارع انت وقلمك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أسعدني جدا تعليقك أستاذة نادية محمد الجابي , هذه القصة من رواية بنفس العنوان , وهي أول تجربة روائية لي , كتبتها كلّها بهذا الشّكل , حلقات قصيرة , كل حلقة بعنوان خاص وتحكي شيئا ما , 47 حلقة وهو الرقم الإداري لولاية غارداية في الجزائر , وفي هذه الحلقات أحكي عن هذه البلاد الجميلة الّتي تتميّز بالتراث , وأُبرز عاداتها وتقاليدها , كنت أنتظر فقط اعلان النّتائج في مسابقة اشتركت فيها , لأنهم اشترطوا عدم النشر , فتمكّنت الآن من نشرها هنا في رابطة الواحة الثقافية , وسأبدأ بنشر الرواية كاملة , بكل حلقاتها بتتابع من 1 الى 47 , ولا أعرف الطريقة المُثلى لنشرها كيف تكون , في موضوع واحد أو في مواضيع منفصلة , شكرا جزيلا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية عمر الصالح قاص
    تاريخ التسجيل : Jul 2012
    المشاركات : 930
    المواضيع : 74
    الردود : 930
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    يا صديقنا الرائع..

    كنت أظنك مصرياً حتى فاجأتنى يا إبن غارداية .. الجزائر أجمل ذكرياتى بها وخاصة سطيف الرائعة ووهران التى لاتنام ...

    تجاربى فى المسابقات والمنتديات الأدبية خلاصتها كن نفسك ولا تلتفت.. طالما تؤمن بما تكتب أنه مميز ..فكثرة المترددين ليست دليلاً دائماً على جودة السوق !

    مابين أقصوصة وأقصوصة جاء اداءك مميزاً حتى فى إستخدام العامية الجزائرية فى النص ..

    أفكارك خصبة وليست علكة مضغوها تكراراً ومللاً.. بلاغتك فى الإختزال رائعة .. مفرداتك لا حشو ولا تقعر ولا توحش ..خيالك وصورك الادبية رائعة..

    أتمنى ان أقرأ لك نصاً عن غارداية.. فأنا أتابعها منذ سنوات وأعرف أنها وجع فى قلب الجزائر !

    تحية تقدير ومودة

    عمر

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الصالح مشاهدة المشاركة
    يا صديقنا الرائع..

    كنت أظنك مصرياً حتى فاجأتنى يا إبن غارداية .. الجزائر أجمل ذكرياتى بها وخاصة سطيف الرائعة ووهران التى لاتنام ...

    تجاربى فى المسابقات والمنتديات الأدبية خلاصتها كن نفسك ولا تلتفت.. طالما تؤمن بما تكتب أنه مميز ..فكثرة المترددين ليست دليلاً دائماً على جودة السوق !

    مابين أقصوصة وأقصوصة جاء اداءك مميزاً حتى فى إستخدام العامية الجزائرية فى النص ..

    أفكارك خصبة وليست علكة مضغوها تكراراً ومللاً.. بلاغتك فى الإختزال رائعة .. مفرداتك لا حشو ولا تقعر ولا توحش ..خيالك وصورك الادبية رائعة..

    أتمنى ان أقرأ لك نصاً عن غارداية.. فأنا أتابعها منذ سنوات وأعرف أنها وجع فى قلب الجزائر !

    تحية تقدير ومودة

    عمر
    أسعدني تعليقك الرائع صديقي العزيز القاص عمر الصالح , هذا النّص كاملا 47 حلقة , لم أترك فيه شيئا يخصّ غارداية الاّ وتكلّمت عنه , حتّى الأحداث الأخيرة المؤسفة , غارداية مدينة جميلة , وليست وجعا أبدا , ولن تكون وجعا بإذن الله تعالى , أرجو أن تحظى روايتي هذه حين أنشرها هنا بقراءتكم ونقدكم , فرغم حلقاتها القصيرة فقد قلت فيها الكثير , شكرا جزيلا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية ابراهيم الرفاعي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Mar 2015
    المشاركات : 166
    المواضيع : 13
    الردود : 166
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    جميل ما قرأت
    واستمتعت بهذه القصص
    التي تعبر عن ثقافة
    مجتمع نجهل الكثير عنه
    شكراً

  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الرفاعي مشاهدة المشاركة
    جميل ما قرأت
    واستمتعت بهذه القصص
    التي تعبر عن ثقافة
    مجتمع نجهل الكثير عنه
    شكراً
    شكرا جزيلا أستاذ ابراهيم الرفاعي , تعليقك الكريم أسعدني جدا والله , كونك استمتعت بالقراءة فهذا أقصى ما أتمنّى , وأسمى هدف للكتابة , وتعرّفك على ثقافة مجتمع جديد بالنّسبة لك وللكثيرين فهذا هدفي الأساسي من هذه القصّة , اخترت قالبا رومنسيا لأضع فيه بطاقة تعريفية موجزة وعميقة , وشاملة لبلدة عريقة , متميّزة بتراثها وعاداتها وتقاليدها , وثرائها أيضا وتنوّعها , حضورك اسعدني وشرّفني , شكرا جزيلا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. حكايات قبل النوم ..
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-06-2018, 12:09 PM
  2. حكايات غارداوية - أقواس الحب والذكريات
    بواسطة عماد هلالى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-05-2017, 05:52 PM
  3. الفن التشكيلى السعودى : أسماء ، ذكريات ،حكايات ، وقائع !!
    بواسطة سمير الفيل في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-09-2006, 02:37 PM
  4. من حكايات الوردة قصص قصيرة جدا للقاصة جلاء عزت الطيرى
    بواسطة جلاء الطيرى في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 12-05-2006, 12:17 AM
  5. النص الكامل لرواية «حكايات الفصول الأربعة» للروائي الكبير محمد جبريل
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 23-04-2006, 07:11 PM