جسر الآلام

منذ خمسين خريفا شرعت سفينة عمري تمخر عباب بحر الحياة غير أني اكتشفت أنني لم أتعلم بعد مهارة اصطياد الأحلام :

على جسر من الآلام وحـــــدي أسير إلى المتـــاهة منذ مهدي تصاولني العذاب من الأمـــاني أروم وصـــــالها وتروم صدي تلونني المســـــافة في طريـــق عــــبرت به إلى غيِّ ورشدي تعاتبـــــــتي المرايا كل حـــين تقـــول ألســت كفؤا للتصدي بلى كفؤ ولكنــي ســــــــــلاح يصوَّب للعـــــــدو بغــير زند وما جينات هذا العجز عنـدي سوى منــي وليس أبي وجدي أغاضب سحنتي فأظل رهنـا للون ملامحي وسمار جلدي تخبئني سراديـــــــب الليـالي وتطفئني فأحــــــيا دون وقد وبي بحر من الأحلام طــــام أظل به علــى جـــــــزر ومدِّ إذا حاولت أن اصطاد حلـــما تكل عزيمتي فيفر صــيدي وفي صدري من الأحزان حشد ولكني بصبري ألف حــشـــد تلوِّح لي فتاتــــــي من بعـــيد فأتبعها وفي الأحشــاء وجدي بأضلاعي لها شتــــلات ورد ولكن جـفَّ بالأوهــام وَردي ولما أن وصلت وجـــدت آلاً يساقيـني وعــــودا دون وِرد وما أنا يوســــفي في جمـال ولكن مثــــله في طـــول قـيد ولي من وحدتي حلفاء صدق أمحَّضهم علــــى الأيــام ودي تمطت غربتي بيـــن الحنايا كأني في الأنام أعيش وحدي إذا ما الهاجسات ولجن حسي نظمت الشعر عـــقدا تلو عـقد أحمله بكائي حيـــــن جــرحي وزغردتي إذا ما حــل سعدي وها أنذا تشــــــيعني سنــــــيني إلى الخمســــين عقدا بعد عقد كبرت وما كبرت سوى حساب لأعـــوام لهـــــا قد كان عدِّي فلم أكبــــر على أمر جلـــــــيل ولم أظفر بشـــيء مستــجد تكرر نسخـــــتي الأيام طبـــقا لما قد كان في صغري ومهدي أطل على سنـــــيني من عــــلوٍّ على حذر أخاف من الـتردِّي فألمحها وقد ولـــــت عجـــــافا ولم تترك سمين الحظ عندي ترعرع داخلي ألمي وحزنـــي وشبَّ بأضلعي وجعي وفقدي وتسردني الحوادث في فصول من المأساة حتـى مُلَّ سردي نشأت وفي دمائي سيــــــبويهٍ يحفزني لمضمـــار التحدي فأعربت الكلام بكل وجــــــه لذي نطق على ما كان يبدي ولم أعرب ضميرا في استتار أقدره على بغــض وحقـــــد تناسل بين أضلاعي حنــــين لمولعــــــة بهجرانٍ وصـــدِّ تباعدني لدى قـــرب وتدنــو على نأي من اللقـــــــيا وبعد ترابط في َّ أشــــواقي كأني حشدت بداخلي ثكـــنات جند

منذ خمسين خريفا شرعت سفينة عمري تمخر عباب بحر الحياة غير أني اكتشفت أنني لم أتعلم بعد مهارة اصطياد الأحلام :

على جسر من الآلام وحـــــدي أسير إلى المتـــاهة منذ مهدي تصاولني العذاب من الأمـــاني أروم وصـــــالها وتروم صدي تلونني المســـــافة في طريـــق عــــبرت به إلى غيِّ ورشدي تعاتبـــــــتي المرايا كل حـــين تقـــول ألســت كفؤا للتصدي بلى كفؤ ولكنــي ســــــــــلاح يصوَّب للعـــــــدو بغــير زند وما جينات هذا العجز عنـدي سوى منــي وليس أبي وجدي أغاضب سحنتي فأظل رهنـا للون ملامحي وسمار جلدي تخبئني سراديـــــــب الليـالي وتطفئني فأحــــــيا دون وقد وبي بحر من الأحلام طــــام أظل به علــى جـــــــزر ومدِّ إذا حاولت أن اصطاد حلـــما تكل عزيمتي فيفر صــيدي وفي صدري من الأحزان حشد ولكني بصبري ألف حــشـــد تلوِّح لي فتاتــــــي من بعـــيد فأتبعها وفي الأحشــاء وجدي بأضلاعي لها شتــــلات ورد ولكن جـفَّ بالأوهــام وَردي ولما أن وصلت وجـــدت آلاً يساقيـني وعــــودا دون وِرد وما أنا يوســــفي في جمـال ولكن مثــــله في طـــول قـيد ولي من وحدتي حلفاء صدق أمحَّضهم علــــى الأيــام ودي تمطت غربتي بيـــن الحنايا كأني في الأنام أعيش وحدي إذا ما الهاجسات ولجن حسي نظمت الشعر عـــقدا تلو عـقد أحمله بكائي حيـــــن جــرحي وزغردتي إذا ما حــل سعدي وها أنذا تشــــــيعني سنــــــيني إلى الخمســــين عقدا بعد عقد كبرت وما كبرت سوى حساب لأعـــوام لهـــــا قد كان عدِّي فلم أكبــــر على أمر جلـــــــيل ولم أظفر بشـــيء مستــجد تكرر نسخـــــتي الأيام طبـــقا لما قد كان في صغري ومهدي أطل على سنـــــيني من عــــلوٍّ على حذر أخاف من الـتردِّي فألمحها وقد ولـــــت عجـــــافا ولم تترك سمين الحظ عندي ترعرع داخلي ألمي وحزنـــي وشبَّ بأضلعي وجعي وفقدي وتسردني الحوادث في فصول من المأساة حتـى مُلَّ سردي نشأت وفي دمائي سيــــــبويهٍ يحفزني لمضمـــار التحدي فأعربت الكلام بكل وجــــــه لذي نطق على ما كان يبدي ولم أعرب ضميرا في استتار أقدره على بغــض وحقـــــد تناسل بين أضلاعي حنــــين لمولعــــــة بهجرانٍ وصـــدِّ تباعدني لدى قـــرب وتدنــو على نأي من اللقـــــــيا وبعد ترابط في َّ أشــــواقي كأني حشدت بداخلي ثكـــنات جند

هنا يطيب لي المقام
كأنك تكتب عن لساني

استعذبت حرفك
فارتويت منه على ما به

هو الألم حبيب القلوب
سرعان ما يتسلل إليها فلا تمنعه


الشاعر الحبيب
والأخ الكريم

عيسى سلامي

سعدت على ضفاف حرفك الماتع

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الأستاذ عيسى سلامي

نص شعري بديع بقلم أديب رفيع أمتعنا بشفيف مكنونه وجميل بيانه
هذا ثم إنك لا زلت منعما بكل خير ومسرة شاعرنا النحرير
مع عميم تقدير

شاعرنا الكبير عيسى

أرى هنا لوحة شعرية رائعة بكل مفاصلها وألوانها , زاهية بمعانيها , كبيرة بتلميحاتها.

أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

( غَيِّيْ )

تحياتي وتقديري

الشاعر الأستاذ عيسى سلامي

قصيدة جميلة .. نطقت هنا بلسان الكثيرين.
أبيات غنية ببديع المعاني والصور .
نسأل الله لنا و لكم طول العمر وتمام العافية .
تحياتي .

الشاعر الأستاذ عيسى سلامي

قصيدة جميلة .. نطقت هنا بلسان الكثيرين.
أبيات غنية ببديع المعاني والصور .
نسأل الله لنا و لكم طول العمر وتمام العافية .
تحياتي .

إذا ما الهاجسـات ولجـن حسـي
نظـمـت الـشـعـر عـقــدا تـلــو عـقــد

نظمت فأبدعت وأنشدت فأحسنت وتألقت أستاذي الكريم

دام مداد قلم الساحر

ودمت بكل خير وأمان

تحياتي ووافر احترامي

قصيدة رائعة...أطربتني
بارك الله في عمرك أستاذنا
لك تحياتي ومودتي

الأستاذ الكريم والشاعر الرائع عارف عاصي إعجابك بالنص وسام شرف كبير لي فتقبل مني أصدق التحايا

قصيدة وجدانية تأملية رائعة شعرا وشعورا وفيها ديباجة شعرية مميزة راقت لي فلا فض فوك!

هي قصيدة رائعة من مبدع تستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت

ودام هذا الألق الزاهر!

تقديري