يوسف الصدّيق....
يوسف الصدّيق .
أنت أخبرت طالب التأويل
لرؤياه سيصلب ،وتأكل
الطير من رأسه ،
وأنا لم تخبرني
أنني سأموت مشنوقاً
بوقوفي ،،
وعلى رأسي رماد
تأكل الهموم منه ..
أنا الان من حبل مشنقتي
أقرأ بلسانك
قصة رؤيتي .،،
وحين يصلب
البوح فوق صليب الصمت
آخر نزوات فكري...
لا لم أنم لأرى.!
ولكن في أهازيج
صمتي عند الصحو
عبرت الرؤيا..
أيها الصديق .
أنت رتلت سبع سنين عجاف ،
وأنا يقتاتني القحط
سبعين سنه .
يعاقر الجوع في كبدي
أقداح الخمر ،
ويثمل الدهاقين فوق ألمي..
لم يعد الأمان يحتسيني،
ولا السلام يزورني..
لم ألق َ بلادي أبدا،
ولم أهتد ِ لراحلتي.
أغترف الضياع
بصواع المنفى ،
وأفقد عند باب
المدينة أطرافي..
اعتمى حلمي ،
والذئب برئ مني ،
وثوبي ممزق ،وريحي تلاشت،
والشمس تنتظر عودتي،
والقمر قد أفل...
جوفي قد صار صحراء..
قوافل الأفراح
تاهت ،وانتهت
في مطايا الخوف، والرهب..
لم أعد يا يوسف
أنا، ولم تعد بعد بلادي...
يوسف الصديق .
أخبرني تأويل
يعيد لي شبابي ،،
ويحزم خلف الحياة عنائي..
فالموت دون الموت أرهقني ،،
وأعيا...
خالدالسويدي..
2017/1/18