|
صادرْ حروفكَ حيْثُ كنْتَ ,فطالما |
|
|
سلبتْكَ يا ابْنَ الأكرمينَ تبّسما |
واعْمد ْإلى نبْض القريحةِ جزّهُ |
|
|
ذاك الذّي ابْتاعَ البصيرةَ بالْعمى |
لمَ بعْتَ فكْركَ شقوةً قلْ لي أخي |
|
|
وتركْتهُ في غيّهِ مرْمىً لما ؟؟ |
كمْ ذا كسبْتَ منَ التّجاهل عنْوةً |
|
|
كمْ ذا سكبْتَ منَ القصيد فجرما |
هيّ الحقيقة لا سبيلَ لطيّها |
|
|
والذلّ شأْنٌ تسْتميلكَ ربّما |
والمرْءُ إنْ ألفَ المهانةَ طبْعهُ |
|
|
لاأرْض تؤويه بذاك ولا سما |
أسفي على حرْفي الذي ركبَ الهوى |
|
|
عقبَ الدّموع اليوْم يبْكيني دما |
كلّ المباسم أعْدمتْ في إثـْره |
|
|
وغدا به صفْوُ المشاربِ علْقما |
كرْبٌ يلي كرْبًا يتابعُ وجْهتي |
|
|
ركْبٌ منَ الشكوى يعاتبُ معْدما |
سحْر البلاغة محْض نهْجكَ يا فتى |
|
|
أطْلقْت فيه جمّ حبّكَ مغْرما |
ورسمْتَ بالبوْح الجميلِ لزوْردًا |
|
|
أغْرى الغريبَ بأصْغريْه فسلّما |
وجفوْتَ ياحرْفَ النّكاية ناقما |
|
|
لا ضيْرَ منه إذْ هجاك تظلّما |
ما حيلةُ الأشْعار حينَ تسوقها |
|
|
في منْ تعيبُ بغيْر ملْككَ مرْغما |
إنيّ كفرْتُ بحرْف مدْحكَ مذهبًا |
|
|
وجعلْتُ منْ شعْرٍ يباعدنا فما |
لا حوْل لي إنْ عافَ حرْفي ذمّكمْ |
|
|
قبْحٌ منَ الأخْلاقِ ذميَ مسْلما |
يامنْ قطعْتَ بسوْط حرْفك نبْضنا |
|
|
يا عابثًا برؤى النّواظرِ كالدّمى |
ما عادتِ الأوْهام تغْريني ولا |
|
|
عاد العتاب أخي لقلْبيَ مؤْلما |
منْ عادة الإنسان إذا ركبَ المنى |
|
|
عزْمًا بلا كللٍ يعانقُ أنْجما |