يـومـا ً رأيتُ القـبـرَ مبتسمـا
وعلى جوانبهِ أســاهُ رمــى
فكأنّما سـرتْ الحيــاةُ بـــهِ
وتنفستْ روحا ً لهُ ودمــا
واللحـدُ أثنى في غيــاهبهِ
يـاواهبــا ً إلطفْ بنا نِعَما
عـزُّ الأمــومة بـات موطنهُ
مـا بين أسراري وسبع سما
رَحَلتْ جوار الله والــدتي
كم اضرمتْ في خافقي حِمَما ؟
دمعُ البواكي ليس يطفئهُ
جرحٌ يعاني الجمرَ والألما
يبقى نديــاً غيـر مندمــل ٍ
حَمَلَ الأسى في فقدها وَرَما
بالأمس دفُْ الأم يجمعني
واليوم نـاداني الشتاتُ فما
أصبحتَ مهزومـا ً بلا وطن ٍ
برحيلها سأنكّسُ العَلَما