أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تاريخ اللغة العربية

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2015
    المشاركات : 282
    المواضيع : 168
    الردود : 282
    المعدل اليومي : 0.09
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي تاريخ اللغة العربية

    تاريخ اللغة العربية :

    اختلف المؤرخون حول أصل اللغة العربية ، فالبعض يعتبرها بأنها أقدم من وجود العرب أنفسهم ، حيث أنهم رجحوا بأنها لغة آدم عليه السلام في الجنة ، وهناك أقاويل أخرى تقول بأن أول من تكلم العربية هم قبيلة يعرب بن قحطان ، واقاويل تقول ايضا بأن سيدنا اسماعيل عليه السلام هو أول من نطق بالعربية ، ولكن لا يوجد أي براهين تثبت أيا من هذه الأقاويل ، حيث أن قبيلة يعرب بن قحطان كان يفترض بأنها تتحدث عربية أخرى لها قواعد مختلفة عن اللغة العربية الأصلية ، وقد تم العثور على أماكن في شمال شبه الجزيرة العربية يوجد عليها كتابات قديمة بعدة لغات متباينة ومختلفة عن اللغة العربية التي وردت في القرآن الكريم أو في الشعر الجاهلي ، ولذلك تم اعتبار لغة القرآن الكريم هي أصل اللغة العربية على الرغم من أن هذه اللغات التي أقدم من لغة القرآن الكريم .
    وهناك أيضا البعض يعتبر بأن اللغة العربية نشأت في قوم قريش خاصة بأن أقدم النصوص التي توفرت باللغة العربية هي نصوص القرآن الكريم والنبي محمد عليه الصلاة والسلام ، وأول دعوته كانت باللغة العربية وهذا الرأي هو السائد عند أغلب اللغويين العرب القدامى .
    وفي آراءا أخرى تقول بأن اللهجة العربية طورت في مملكة كندة في القرن السادس الميلادي بعد اهتمام الملوك بالشعراء الذين أصبحوا يتنافسون فيما بينهم مما أدى إلى توحيد اللهجة الشعرية ، وهؤلاء الشعراء هم أقدم من قوم قريش ، وهناك بعض المستشرقين الذين أيدوا هذا الرأي وأطلقوا على هذه اللغة وقتها باللغة العالية ، أي اللغة الشعرية الخاصة باللهجات المحلية حيث وجدوا بأنها لغة رفيعة تظهر مدى ثقافة الشاعر أمام الملك ، وعلى الرغم من هذا الراي إلا أنه كان الرأي السائد هو اعتبار اللغة العربية هي لغة قريش خاصة أن الشعر الجاهلي تم تدوينه فعليا بعد الإسلام ولا يوجد أي نسخ أصلية أو قصائد جاهلية يحدد بها التاريخ الدقيق لها .

    أقسام اللغة العربية عبر التاريخ :
    قسمت اللغة العربية من قبل علماء الاثار إلى قسمين ، العربية الجنوبية القديمة والتي تضم اللغة البئية والقتبانية والحضرمية والمعينية ، والقسم الآخر هو العربية لاشمالية القديمة والتي تضم الحسائية والصفائية والحيانية والديدانية والثمودية والتيمائية ، وقد كان العرب في الجنوب يستخدمون حرف النون كأداة للتعريف وكانوا يضعونه في آخر الكلمة ، أما العرب في الشمال فقد كانوا يستخدمون حرف الهاء كأداة تعريفية ، وقد كانت تتميز العربية الفصحى عن غيرها هو استخدام أداة “ال” التعريف .

    كما تم تصنيف اللغة العربية إلى ثلاثة أصناف رئيسية وهي العربية التقليدية ، والعربية الرسمية ، والعربية المنطوقة بالعامية ، وتعتبر العربية التقليدية هي التي ورد شكلها حرفيا بنصوص القرآن الكريم ولذلك تم تسميتها أيضا بالعربية القرآنية وتستخدم فقط في المؤسسات الدينية وفي التعليم في بعض الأحيان ، أما اللغة الرسمية وهي التي تستخدم في الوطن العربي بالأدب وفي المؤسسات الأخرى الغير دينية ، أما اللغة العامية هي التي يتحدث بها غالبية العرب بلهجتهم الخاصة والتي تختلف منطقة إلى أخرى .

    مراحل تطور اللغة العربية :
    بعد الفتوحات الإسلامية انتشرت اللغة العربية بشكل أبير وتأثرت بها الكثير من الشعوب وخاصة بعد اعتناق السريان والاشوريين والروم والامازيغ والاقباط للدين الإسلامي حيث أن اللغة العربية هي لغة المصدر التشريعي الإسلامي للقرآن والأحاديث النبوية والصلاة والعبادات الأخرى ، وكان هذا له أثرا كبيرا في انتشار اللغة العربية في تلك الفترة ، كما أن الشعوب العجمية أيضا أصبحت تتحدث اللغة العربية كلغة ثانية إلى لغتها الأم خاصة أن اللغة العربية في تلك الفترة كانت في اوج ازدهارها لأنها كانت لغة العلم والأدب في ظل الخلافة العباسية والأموية ، ومع مرور الزمن أصبحت اللغة العربية هي لغة الشعائر السائدة في تلك الفترة مثل الشعائر المسيحية في الوطن العربي وفي كنائس الروم الارثوذوكس والكاثوليك والسريان ، وأيضا الديانة اليهودية في العصور الوسطى كتبت الكثير من أعمالها الدينية والفكرية باللغة العربية .

    وقد كان للعجم أيضا دور كبير في تطوير اللغة العربية بالعصر العباسي والأموي حيث كانوا يترجمون العلوم آنذاك غلى لغتهم الأم فكانت تظهر مصطلحات وكلمات جديدة لم تكن موجودة في اللغة القبية ، مثل مثلا كلمة ” بيمارستان ” وهي مأخوذة من اللغة الفارسية . وفي العصر الذهبي وصلت اللغة العربية في أعلى مراحل ازدهارها وتطورها بعد أن انتشر بشكر كبير ظهور الأدباء والشعراء والعلماء الذين كانوا يعبرون عن أفكارهم ومعتقداتهم باللغة العربية ، فتم تاليف العديد والعديد من الكتب والمخطوطات باللغة العربية في جميع المجالات العلمية والثقافية ، وفي العهد الصليبي تأثر بها العديد من اللغات الأجنبية الأخرى مثل الإنجليزية والفرنسية والاسبانية والايطانلية والالمانية وذلك يعود للاختلاط فيما بين العرب والأعجم .

    ولكن في فترة من الزمن وتحديدا عند الاجتياح المغولي بقيادة هولاكو خان كانت اللغة العربية في أسوأ حالاتها فقد أصابها ركود كبير وذلك بسبب التدميرات المهولة التي حصلت جراء الغزو المغولي الذي أدى إلى تخريب الثقافة والحضارة العربية ، وفي العصر المملوكي لم يعد يهتم العرب بتطوير اللغة والعلوم لانشغالهم في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الدمار والتخريب الذي خلفه هولاكو خان ، ما أنها بدأت بالتضاؤل بعد نفي غالبية السكان المسلمين من الأندلس واستعادة الاسبان إلى بلادهم ، فأخذت اللغة تتراجع بشكل كبير ، وخاصة بعد تراجع الاكتشافات العلمية العربية وظهور الحضارة الاوروبية .

    أما في فترة الفتوحات العثمانية استطاعت اللغة العربية تثبيت موطئها في الأناضول وبلاد البلقان ، وخاصة بعد اعتناق الكثير من السكان للإسلام ، واصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية في عهد الدولة العثمانية ، ولكنها سرعان ما فقدت مكانتها مع بداية القرن السادس عشر فاصبحت لغة الدين الإسلامي فقط في الدولة العثمانية خاصة فيما يتعلق بالعلوم والاداب ، لأن العثمانيون لم يكونوا ذات اهتمامات علمية وثقافية كبيرة مثلما كان في العصر العباسي .

    وقد عادت حالة الركود في اللغة العربية قرابة 400 سنة ، ثم انتعشت بعض الشيء في أواخر القرن التاسع عشر بعد النهضة الثقافية التي شهدتها بلاد الشام ومصر فازدادت أعداد المثقفين والمتعلمين وفي هذه الفترة انفتح الكثير على تجميع الحروف العربية ونشر الصحف الحديثة باللغة العربية لأول مرة ، وأقيمت العديد من الجمعيات الأدبية مما أدى إلى إعادة إحياء اللغة العربية الفصحى من جديد ، ولعل من أشهر الأدباء الذين ساهموا في إثراء اللغة العربية في تلك الفترة ، أمير الشعراء أحمد شوقي والشيخ ناصيف البازجي وبطرس السبتاني وجبران خليل جبران ، وقد ظهرت على يد هؤلاء القواميس والمعاجم العربية الحديثة مثل قاموس محيط المحيط ودائرة المعارف والتي لا تزال بعضها إلى الآن تستخدم ، كما تأسست الصحافة العربية التي كان لها دور كبير في إحياء الفكر العربي ، ولكن للأسف هذه الانتعاشة كانت مقتصرة فقط على الأدب وليس في المجال العلمي فلم تعد اللغة العربية كما في السابق لها دور في هذا المجال خاصة بعد الحرب الباردة في أواخر القرن العشرين ، فأصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة المنتشرة في غالبة الدول حتى بالدول العربية خاصة بعدما أصبحت اللغة الأساسية في التعاملات والرسائل التجارية والعلمية .

  2. #2
    الصورة الرمزية نجيب المثابر قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2014
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 152
    المواضيع : 27
    الردود : 152
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي الطاقة الداتية لدى كل إنسان

    كل ما يتمتع به إلانسان من ذكاء او عواطف اوحب او إحساس
    فهم طاقة لها حدود
    فهي تزداد لذيه كلما تحددت في امور قليلة وتقل كلما تفرقت وتوزعت عن الكثير من الأمور
    فلا يستطيع من يخوض في الكثير من الأشياء ان يتعمق كثيرا فيها كما لا يستطيع من يتعمق فيها كثيرا ان يخوض في الكثير مما يتعنق فيه منها لأن طاقته دهبت بكاملها إلى العمق
    فمثلا لايمكن للأنسان ان يجمع مابين الثقافة العامة والثقافة العميقة لأنه كلما تعممت ثقافة الشخص وإتسعت كلما قل تعمقه في عوالمها وكلما تعمقت فيهما اكثر كلما ضاقت وتحددت في القليل منهم لإن الثقافة لا تسير عامة إلا من خلال الاكتفاء بمعرفة القليل عن الكثير من عوالمها
    او كما يقولون من كل فن طرف
    كما أنها لا تسير عميقة إلا من خلال إلانغلاق عن الكثير في القليل من فنونها
    نفس الشيئ بالنسبة للاهتمامات اوالعناية بمايتعلق بإمور الحياة فالاهتمام الزائد لذى الشخص بشيئ معين يكون مقابله التقسير في أشياء أخرى
    فكل من رأيته مهتم إهتماما زائدا بشيئ ما فاعلم ان مقابل تلك الزيادة في ذلك إلاهتمام تقسيد وإهمال في امور اخرى
    لايستطيع ان يهتم بكل الأمور او بالكثير من الأمور إلا من يعطي لكل منهم قدرا قليل من إلاهتمام
    ونفس الشيئ ايضا ينتبق للهويات لذى إلانسان التي كلما كانت كثيرة كلما كانت رغبته فيهما قليلة لأن الرغبة لذيه تكون موزعة على الكثير منهم عكس االشخص الذي تكون هوياته قليلة جدا ومحدودة الذي تجده اكثر حبا ورغبة، فيما يهواه وخصوصا المذمن الذي رغبته تكون مفرطة فيما هو مهوس به وبسبب ذلك تنعدم الرغبة لذيه في كل الأشياء الأخرى فهو لا يرى معنى إلا لما اصبح مذمن عليه ولا يشعر بالطم إلا فيه خلاصة الأمر ان التركيز على شيئ واحد او اشياء قليلة غالبا مايكون غير إجابيا لكنه يكون هو الأنفع والأفضل في امور التخصص فالمختص لا يسير مختص إلا من خلال إكتفائه بماهو متخصص فيه مقابل التعمق في دراسته ومعرفة كل مايتعلق به
    التواضع الحقيقي في دم إلانسان يعجز المال والمنصب عن تحويله إلى تكبر

المواضيع المتشابهه

  1. علوم اللغة في دفتر إعداد معلم اللغة العربية
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-10-2012, 09:51 AM
  2. لمحة عن تاريخ مجمع اللغة العربية الأردني
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-08-2010, 04:57 PM
  3. فلسطين تاريخ الحاضر .. والعراق تاريخ المستقبل .. (1)
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-07-2007, 07:32 PM
  4. .. فلسطين تاريخ الحاضر .. والعراق تاريخ المستقبل .. (2)
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-07-2007, 11:20 PM
  5. تاريخ الحروب العربية الاسرائيلية/منقول
    بواسطة قلب الليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-07-2005, 04:20 AM